|
إعدام ملكة جمال "داعش" في سوريا
نشر بتاريخ: 25/11/2015 ( آخر تحديث: 26/11/2015 الساعة: 13:36 )
بيت لحم- معا- أقدم تنظيم "داعش" في محافظة الرقة في الشمال السوري، على إعدام أشهر مراهقة التحقت بصفوفهم، بطريقة نادرة الطراز، وهي "ضربها حتى الموت" على حد ما نشرت صحيفتان نمساويتان، نقلاً عن تونسية وكانت انخرطت في صفوف "داعش"، وكانت تقيم معها وتعرفها في المحافظة، وتمكنت قبلها من الفرار إلى تركيا.
وذكرت صحيفة "تلغراف" أن سامرا كيزينوفيك التي تبلغ من العمر 17 عاما، جرى احتجازها من قبل مسلحي داعش، إثر محاولة فاشلة للهروب من مدينة الرقة معقل التنظيم المتطرف. وظلت سامرا إحدى وجوه الدعاية لداعش من خلال ملصقات "بوسترات" انتشرت في الإنترنت، كما أطلق عليها البعض ايضا ملكة جمال "داعش". وكانت تلك المراهقة قد قررت بشكل مفاجئ مغادرة عاصمة بلادها، فيينا، لكي تسافر مع صديقتها سابينا البالغة من العمر 16 عاما إلى سوريا. وظهرت سامرا في إحدى الصور مرتدية برقعا لا يظهر منه إلا العينان، بينما اكتفت صديقتها سابينا بغطاء الرأس حسبما تظهره صور لهما تداولتها صحف النمساوية. وقالت وزارة الخارجية النمساوية عبر المتحدث باسمها طوماس شنول، إنها ترفض التعليق على حالات فردية. ونقلت صحيفة "كرون زيتونغ" النمساوية عن سيدة تونسية كانت تعيش مع المراهقتين، قولها إن سامرا جرى قتلها. وتتحدر الفتاتان من أصول بوسنية، وكانت عائلتاهما قد طلبتا اللجوء في النمسا بعدما هربا من حرب دامية في بلادهما في تسعينيات القرن الماضي. وأكد والدا الفتاتين اختفاءهما السنة الماضية، إثر مغادرتهما المنزل تاركتين خلفهما رسالة مفادها "لا تبحثوا عنا، فنحن ماضون لنقاتل في سبيل الله". واستقلت المراهقتان طائرة إلى العاصمة التركية أنقرة، ومن هناك سافرتا إلى منطقة أضنة القريبة من الحدود مع سوريا. واتصلت سامرا بشقيقتها عبر الهاتف من سوريا لتخبرها بأن القرار الذي اتخذته كان صائبا. لكن سامرا كتبت في وقت لاحق رسالة إلكترونية إلى عائلتها، تعرب فيها عن رغبتها في العودة إلى النمسا بعد أن سئمت مشاهدة أحداث عنيفة كل يوم. ورجحت مصادر صحفية أن تكونا المراهقتان قد تزوجتا بمتشددين في سوريا، رغم إنكار سابينا أن تكون قد حملت بطفل، في تبادل لرسائل نصية قصيرة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية، قائلة إنها سعيدة بحياتها في الرقة. وتأثرت المراهقتان برجل دين بوسني متشدد يعيش في فيينا، يدعى مرصاد .أ، ويلقب بأبي نجمة، قام بغسل دماغهما، حسب ما أكدت السلطات في النمسا. وتم اعتقال الواعظ البوسني، في نوفمبر الجاري، بالنمسا، على خلفية ضلوعه في تمويل شبكة إرهابية داخل البلد الأوروبي. |