نشر بتاريخ: 25/11/2015 ( آخر تحديث: 26/11/2015 الساعة: 13:50 )
رام الله - معا - قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات، اليوم الأربعاء، أن الفلسطينيين لا يعرفون هدف نتنياهو من الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني، الذي يمارس خلاله كافة اشكال الإرهاب المنظم والقتل والاغتيالات والحصار والاغلاق، ووصلت الأمور الى احتجاز سلطة الاحتلال 36 جثمان شهيد ويرفضون تسليمهم لذويهم لدفنهم واراحة عائلاتهم هذا هو الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يسعى تدمير حل الدولتين ليكون دولة بنظامين على نظام الابرتهايد.
وأضاف د. عريقات، في كلمة له نيابة عن الرئيس محمود عباس، نظمته نقابة الصحفيين في فندق فلسطين بلازا ببرج فلسطين بمدينة رام الله "توجهنا لمجلس الامن برسالة من الرئيس محمود عباس تطالب بارسال حماية دولية للشعب الفلسطيني، وفي عام 2014 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بما يتعلق بالإعدامات الميدانية وطالبنا بارسال لجنة لتقصي الحقائق كون فلسطين متعهد سامي في اتفاقية جنيف الرابعة".
ولفت الى ان بعض الغربيين يعتبر إسرائيل انها في حالة دفاع عن النفس، مؤكدا على ان ما تقوم به دفاع عن الإرهاب المنظم والجرائم وفقا للقانون الدولي وميثاق جنيف الرابع .
واكد على سعي القيادة لطرق أبواب الشرعية الدولية ومجلس الامن وتوجهها قريبا لتقديم أربعة مشاريع لقرارات حول العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والاستيطان، والقدس، وإرهاب المستوطنين الذين ارتكبوا اكثر من 11 الف اعتداء خلال السنوات الأخيرة، ومن ارتكبوا الجرائم لم يحاسبوا على جرائمهم، حتى من قتل الطفل دوابشة والذي يدلل على حماية الحكومة الإسرائيلية التي توفرها للمستوطنين .
وقدم التعازي للشعب الفرنسي على الجريمة التي وصفها بالنكراء بقتل 129 من الأبرياء، كضحية للارهاب الاسود الذي يدينه الشعب الفلسطيني سواء ارتكبت في بيروت او في فرنسا لأننا نعرف ما ينتج عن الإرهاب.
وأشار الى ضرورة تغيير الافكار الشريرة بالافكار والتقدم الإنساني والقانوني والمعرفة الإنسانية والعمل على هزيمة الإرهاب من خلال تخفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع، ان الإرهاب اعمى ولا يعرف دين ولا حدود ولا فرق بين مجرم يضع صحفيا على ركبتيه ويقتله في سوريا، ومجرم يحرق الرضيع الدوابشة، لافتا الى انه لا يمكن طمس الحقيقة التي أسس لها القانون الدولي،والتي تعتبر الاحتلال اسوء أنواع الإرهاب.
ولفت الى ان حكومة نتنياهو بممارستها ضد شعبنا الذي يدافع عن نفسه كشعب اعزل امام جيش وذخيرة وسلاح نووي، والقيود التي يفرضها نتنياهو ،لا تدافع عن نفسها كما تدعي بل تدافع عن الاحتلال والاستيطان والجرائم التي يرتكبها مستخدمة حملات التشويه المسعورة، مشيرا الى محاولتها تبرير ظاهرة الابرتهايد بعبارة الامن الذي يسعى نتنياهو من خلالها لتدمير خيار حل الدولتين.
وأشار الى ان نتنياهو فرض 9 املاءات منها ترسيم الحدود والاستيطان والاحتفاظ بغور الأردن ويطلب اجتماع الرئيس بعد الاملاءات التي فرضها،
وأوضح ان الموقف الدولي معززا للموقف الفلسطيني بشكل غير مسبوق، بتصويت 171 دولة من اصل 194 لصالح فلسطين في مشروع قرار لفلسطين في الجمعية، وتصويت 46 دولة مقابل دولة واحدة لم تصوت لصالحنا.
واكد على احقية الشعب الفلسطيني في طرق باب مجلس الامن، وان استخدام الفيتو ضد مشروعنا يعتبر هزيمة لمستخدميه، مؤكدا على حتمية التاريخ بزوال الاحتلال الذي يعتقد بقدرته الى تغيير التاريخ والتطوير الطبيعي للامور، فنحن شعب يسعى للسلام ليكون دولة فلسطين على أساس الديمقراطية وحقوق المرأة والعدالة وحرية الأديان.
ودعا الى ضرورة العمل على تغيير وتحديد العلاقات العربية الغربية التي لم تحدد منذ عام 1683 عندما حاصر العرب فيننا وعليهم تحديد العلاقات على أسس الديمقراطية وحرية الدين .
ولفت الى ان الحكومة الإسرائيلية تريد منا ان نعود الى دوامة تسجيل النقاط ، موضحا انه مع التطور التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي بات العالم يدرك ما يحدث وما ترتكبة إسرائيل في المنطقة.
وثمن عريقات قرارات الاتحاد الأوروبي وسم بضائع المستوطنات المصبوغة بالدم الفلسطيني والمسروقة من ارضه حيث قدرت أرباح مجلس الاستيطان في اريحا للعام 2014 ب 514 مليون دولار.
واكد على سعى القيادة للسلام وقال نريد السلام، مشيرا الى ان العمل جار استنادا على القانون الدولي واللجوء الى الشرعية الدولية وعلى راسها المحكمة الجنائية الدولية موضحا ان من يخشى عليه ان يكف عن ارتكاب الجرائم.