|
قريع لصحيفة "الوطن" السعودية : المفاوضات مع إسرائيل يجب ألا تكون مفتوحة وأن تنتهي في غضون 5-7 أشهر
نشر بتاريخ: 14/10/2007 ( آخر تحديث: 14/10/2007 الساعة: 10:31 )
بيت لحم - معا - كشف رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض إلى المحادثات النهائية احمد قريع (أبو علاء)، النقاب في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية في عددها السبت أنه مع انطلاق المفاوضات النهائية بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد المؤتمر الدولي الذي تنظمه الولايات المتحدة فإن الطواقم قد تشمل 100 شخص من كل طرف تقسم إلى مجموعات تناقش كل منها إحدى قضايا الحل النهائي.
وأضاف "المفاوضات يجب ألا تكون مفتوحة ويجب أن تنتهي في غضون 5-7 أشهر، وهي فترة كافية لنا من أجل التوصل إلى معاهدة سلام، الإسرائيليون يتحدثون عن مفاوضات مفتوحة ولكننا لا نقبل بذلك". وقال "لهذا فإن ثمة أهمية كبيرة للتحضير الجيد لهذا المؤتمر من أجل ضمان نجاحه". وردا على سؤال عما إذا كانت الأمور تسير باتجاه النجاح قال "ما زلنا في البداية ولا يمكن الآن أن أقول لا أو نعم، ولكن أعتقد أن الروح جيدة". ووصف أبو علاء ما يجري بأنه فرصة ولكنه حذر من أن عواقب فشلها ستكون وخيمة، وقال "إنها فرصة، هي فرصة مهمة ولا نريد أن نضيع هذه الفرصة، لا نريد لها السقوط". وأضاف "أخشى أنه إذا فشل هذا المؤتمر فإننا فلسطينيين وإسرائيليين سنعاني أكثر مما عانينا بعد فشل قمة كامب ديفيد، ولذلك فهي مسؤولية الولايات المتحدة أن تحضر لنجاح هذا المؤتمر ونحن نريد دوراً أميركياً أكثر فاعلية". وأعرب أبو علاء عن اعتقاده بأن المؤتمر الدولي سيعقد في السادس والعشرين من الشهر المقبل، إلا أنه أشار مع ذلك إلى أن الولايات المتحدة لم توجه الدعوات بعد للأطراف للمشاركة في المؤتمر. وقال "نأمل أن الأمور ستتضح أكثر عند وصول وزيرة الخارجية الأميركية رايس إلى المنطقة بداية الأسبوع". ومن المقرر أن تصل رايس إلى المنطقة الثلاثاء المقبل، وستجتمع سوياً مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. واستغرب أبو علاء أنه في الوقت الذي تبدأ فيه المفاوضات يقوم الجانب الإسرائيلي بمصادرة 1100 دونم من الأراضي الفلسطينية حول القدس ، وقال "لا نريد أن نضحك على أنفسنا، نحن نريد مفاوضات جادة، نريد التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل ولكننا لسنا مستعدين للتنازل عن أي من حقوقنا". وقال "الشرط للنجاح هو ما سيعطيه الفلسطينيون والإسرائيليون للمؤتمر ونحن من جانبنا نريد التوصل إلى وثيقة متفق عليها بين الجانبين تشمل جميع القضايا الجوهرية قبل انعقاد المؤتمر تنطلق على أساسها المفاوضات النهائية بعد المؤتمر وإلا فإن هذا المؤتمر سيفشل". وذكر أن الفلسطينيين يريدون للوثيقة التي يتم التوصل إليها مع الجانب الإسرائيلي قبل مؤتمر الخريف أن تتضمن على الأقل فقرة واحدة بشأن كل من قضايا الحل النهائي الست، وهي الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والمياه والأمن. وقال"لا نريد أكثر من فقرة عن كل موضوع". وأضاف "أعتقد أنه إذا ما توفرت النوايا الجيدة والحقيقية والجدية فإنه سيكون بإمكاننا التوصل إلى اتفاق حول جميع قضايا الحل النهائي". وزاد "الآن هناك شيء مشجع فأولا هذا المؤتمر يعقد بدعوة من الرئيس الأميركي جورج بوش ما يعطي أهمية للمؤتمر، وثانيا أن الكثير من الدول ستشارك في هذا المؤتمر ومنها اللجنة الرباعية والدول الصناعية الثماني الكبرى والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن و12 دولة عربية، إضافة إلى دول إسلامية ومن دول عدم الانحياز ودول متوسطية وأعتقد أن مشاركة هذه الدول جميعا هو عنصر نجاح للمؤتمر". |