|
انطلاق المؤتمر الفلسطيني السادس للتوعية والتعليم البيئي
نشر بتاريخ: 25/11/2015 ( آخر تحديث: 25/11/2015 الساعة: 20:06 )
بيت لحم- معا- انطلقت فعاليات المؤتمر الفلسطيني السادس للتوعية والتعليم البيئي في بيت لحم، بتنظيم من مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، تحت رعاية المطران د. منيب يونان رئيس الكنيسة الإنجيلية ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي، بعنوان "التحديات البيئية الأخطر في فلسطين: الواقع وآليات الحل". وسلط المؤتمر الضوء بشكل مستقل على الواقع البيئي في محافظات الوطن، واستعرض أبرز التحديات التي تمس البيئة وتدمر عناصرها في كل محافظة، واقترح آليات لمعالجة هذا الواقع، بالشراكة مع ديوان الرئاسة والمحافظات باعتبارهما أعلى سلطة في كل محافظة، وبوسعها اتخاذ إجراءات وقرارات إدارية سريعة بالإضافة إلى الوزارات المختلفة والمجتمع المدني. وافتتح المؤتمر –الذي تولى عرافته عبد الباسط خلف وجوان عياد- بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت حداداً على ارواح الشهداء، بمشاركة المطران يونان، وزير الزراعة سفيان سلطان ممثلا عن رئيس الوزراء، ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، وجميل المطور نائب رئيس هيئة سلطة جودة البيئة، والمدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، إضافة لرؤساء عدة بلديات وممثلي مؤسسات حكومية وأمنية وأهلية ودولية ورجال دين، وخبراء ومهتمين بشؤون البيئة. شراكة وتحدث المطران يونان عن فخره بالشراكة بين مركز التعليم البيئي وسلطة جودة البيئة التي نتج عنها المبادرة التي تبناها مجلس الوزراء المتمثلة في إعلان الخامس من آذار يومًا وطنيًا للبيئة، واعتبار عصفور الشمس الفلسطيني الطائر الوطني، والموافقة على الجائزة الخضراء التي تحمل أسمه لتشجيع المبادرين البيئيين. وأشار إلى تنفيذ مشترك لنحو 67 نشاطا بيئيا في ارجاء فلسطين ومنها اسابيع مراقبة وتحجيل الطيور، مؤكداً السعي لشراكة حقيقة مع وزارة الرزاعة من خلال انشاء مشتل زراعي للنبات الحرجية الأصلية لحماية التنوع الحيوي لمواجهة التغيير المناخي، كما أعلن عن مبادرة للنظافة خلال عامي 2016-2017. وزير الزراعة وأكد الوزير سلطان على المساهمة المباشرة للقطاع الزراعي في الحفاظ على البيئة الفلسطينية، وحماية الأراضي من المصادرة والاستيطان، مشدداً على أنه لا يمكن الفصل بين القطاعين الزراعي والبيئي لدورهما في الحفاظ على البيئة السليمة وتحقيق التوازن.
وأوضح عوض أن أهمية اللقاء نبعت من كون التحديات البيئية في محافظات الوطن تزداد اتساعًا، وشكلت عائقًا في وجه كافة أشكال التنمية، والأخطر أنها تتضاعف يومًا بعد يوم، ويساعد في هذا الحال المُعقد عدم تفعيل القوانين، وتراجع اعتبار البيئة أولوية لدى صناع القرار، وغياب الوعي البيئي، وغيرها من أسباب. وقال إن المؤتمر لا يركز على المحاور النظرية، بل يساهم في وضع حلول قابلة للتطبيق، ومتابعة تنفيذها مع جهات الاختصاص، بعيدًا عن إعادة تدوير التحديات وتقديم توصيف إضافي لها، لا يحدث تغييرا في طبيعتها الحادة وتأثيراتها القاسية. واقترح إحياء مبادرة شجرة لكل طالب بالشراكة مع وزارتي الزراعة والتربية والتعليم. حوار ومكاشفة تلا ذلك جلسة مكاشفة، شارك بها إضافة للوزير سلطان والمطور، جين هلال رئيس شبكة المنظمات البيئية الأهلية الفلسطينية، وسليمان مفرح نائب مدير عام المجالس المشترك في وزارة الحكم المحلي ومحمد الجعفري ممثلا عن محافظة بيت لحم.
وقدمت آلاء أبو عيًاش ومهند قريع من جامعة القدس ورقة حول "البحث عن وجود طرق فعّالة في معالجة عصارة مكب نفايات المنية بمحافظة بيت لحم". تحديات وعدوان ومخاطر فيما نوقشت خمس أوراق بحثية في الجلسة الثانية التي أدارها لؤي زعول مدير العلاقات العامة في محافظة بيت لحم. وقدم عزمي بلاونة من وزارة التربية والتعليم العالي ورقة حول "مكب النفايات الصلبة شمال شرق نابلس: الآثار المدمرة على البيئة الطبيعية لوادي الباذان والحلول المقترحة". التي تسعى إلى التعرف على الآثار السلبية للنفايات الصلبة في مكب النفايات العشوائي من حيث تأثيرها على البيئة، وطرق معالجتها، والحد من التأثير على البيئة، وما هي الطرق الأنجع لتتخلص منها أو الاستفادة منها. وتمحورت ورقة شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية/ أصدقاء الأرض (فلسطين) حول "دراسة تشاركية لتقييم الأثر البيئي للعدوان الأخير على غزة". التي تناولت أثّر العدوان على جميع جوانب الحياة في القطاع وفاقم الأوضاع المؤلمة بالفعل على سكان قطاع غزة، إلا أنه تسببت أيضًا بأضرار شديدة الخطورة على البيئة. وتناول لؤي القيسي مدير دائرة التنمية المستدامة من محافظة الخليل "الأخطار البيئية في محافظة الخليل"، التي تتبعت ثلاثة تحديات رئيسة هي: مقالع الحجر في المحافظة، وحرق النفايات الصلبة في منطقة الجنوب الغربي لها، وسيل مجاري وادي الخليل (وادي السمن). وعن "الحالة البيئية في محافظة طوباس"، استعرض نعمان مزيد من جامعة النجاح بنابلس ورقته العلمية الضرورة الماسة لإنشاء شبكات لجمع المياه العادمة في التجمعات السكنية في المحافظة، ونقل المياه لمواقع التنقية وإنشاء محطات لتنقية، ومن ثم إعادة استخدام مياه المجاري المعالجة في الزراعة. أما الختام فكان مع ماهر حمدان من بلدية العبيدية ببيت لحم، التي جاءت ورقته بعنوان "بلدة بين فكّي كماشة المياه العادمة: حوض وادي النار"، التي تقترح عدة حلول للتحدي منها: تجفيف منابع المياه العادمة من أصولها، وسقف وادي النار واستحداث محطة تنقية للاستفادة من المياه العادمة للنشاط الزراعي، وتنفيذ شبكة صرف صحي ومحطة معالجة لبلدة العبيدية والبلدات المجاورة؛ لتخفيف الأذى الداخلي في المرحلة الراهنة، ومواصلة العمل لحل مشكلة وادي النار. |