|
احمد عبد الرحمن : المفاوضات مع إسرائيل أحد أشكال المقاومة والتنازلات غير واردة
نشر بتاريخ: 14/10/2007 ( آخر تحديث: 14/10/2007 الساعة: 18:58 )
رام الله - معا - أكد أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح، ومستشار الرئيس لشؤون منظمة التحرير، إن اللقاءات المتكررة والمستمرة التي يسلكها الطرف الفلسطيني مع الجانب الإسرائيلي في الفترة الأخيرة هدفها الأساسي هو التوصل الى اتفاق وحل نهائي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عبد الرحمن في تصريحات صحفية ان المفاوضات هي شكل من أشكال العمل المقاوم الفلسطيني لتحقيق الخيار الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. وأضاف عبد الرحمن "مهما تعنت الجانب الإسرائيلي مع الطرف الفلسطيني المفاوض فهذا لا يعني اليأس بل سنواصل العمل عبر كل الوسائل الممكنة لدينا"، موضحاً أن احد أشكال ذلك النضال هو المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش، خاصة أن كثيراً من المسئولين قالوا أن هذه الساعة هي ساعة قيام دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وعن الأنباء التي تحدثت عن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت من الرئيس عباس تقديم تنازلات أكثر كشرط لقبول الحكومة الإسرائيلية صياغة وثيقة للمؤتمر الدولي القادم، قال عبد الرحمن "الطرف الإسرائيلي لا يريد إنهاء الاحتلال وإنهاء الاستيطان وما يفكر به هو مجرد عملية تجميلية لواقع الاحتلال وهو كلام لا يؤدي للسلام، وعلى الإسرائيليين أن يتخذوا قراراً تاريخياً بإنهاء احتلالهم للأراضي الفلسطينية، والأساس هو الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية". وشدد عبد الرحمن على "أن مسألة التنازلات غير واردة نهائياً وان الطرف الفلسطيني ليس لديه ما يتنازل عنه ولكن لدينا ما نريد أن نحصده لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وتعليقا على دعوة الوزراء الإسرائيلي لتسليم أحياء فلسطينية في القدس مع الاحتفاظ بالبلدة القديمة والحرم القدسي، قال عبد الرحمن "ليقل الإسرائيليون ما يشاءون فهذه تصريحات غير مسئولة ولكن نحن نطالب بالقدس الشرقية كما كانت قبل 4 يونيو 1967، بلا احتلال وبلا استيطان". وعن الدول العربية التي ستشارك في مؤتمر الخريف، قال عبد الرحمن "لجنة المتابعة العربية وعددها 12 دولة عربية، وهي المملكة العربية السعودية، الأمارات، مصر، الأردن، سوريا، المغرب، تونس، موريتانيا، قطر، البحرين، عمان، وفلسطين". وفي موضوع أخر، أكد الناطق الرسمي باسم حركة فتح ان المشاركة الفلسطينية في مؤتمر انابوليس الدولي هي التي تساعد الفلسطينيين على استعادة حقوقهم الفلسطينية المشروعة. وانتقد عبد الرحمن التحذير الذي صدر عن رئيس الوزراء المقال بحكومة حماس إسماعيل هنية من ان المؤتمر الدولي يحمل في طياته مخاطر جمة على القضية الفلسطينية والمنطقة برمتها. ونقل عن عبد الرحمن قوله :"ان تصريحات هنية مضحكة وتدل على سذاجة سياسية يتمتع بها هنية وغيره من قادة حماس"، ورأى ان المشاركة الفلسطينية في المؤتمر والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية سيؤديان في نهاية الأمر إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي. ووصف عبد الرحمن دعوة مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الدول الإسلامية إلى عدم المشاركة في المؤتمر الدولي بأنها دعوة تحريضية . |