وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يحتجز ثلاث قاصرات في ظروف لاإنسانية

نشر بتاريخ: 26/11/2015 ( آخر تحديث: 26/11/2015 الساعة: 17:04 )

رام الله -معا - قال محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان سامر سمعان الذي زار المعتقلات القاصرات مرح بكير (16 عاماً) إستبرق نور (14 عاماً) وجيهان عريقات (17 عاماً) أمس في سجن الرملة، أنهن يعانين من ظروف احتجاز لاإنسانية، وقد تم مصادرة كافة أغراضهن الشخصية بما فيها المنديل.

وأضاف محامي الضمير سمعان ان المعتقلات الثلاث القاصرات يقبعن في سجن الرملة المخصص للسجينات الجنائيات المسجونات على خلفية اجتماعية وإجرامية، مما يشكل خطراً على القاصرات الفلسطينيات الثلاثة، ويمنعهم من النوم ويشعرهم بالخوف المستمر.


وقالت المعتقلات لمحامي الضمير أنهن يحتجزن في غرفة مكونة من أربعة أسرة (كل اثنين فوق بعض)، وبحوزتهم بطانية وفرشة فقط، حيث تمت مصادرة كافة اغراضهن الشخصية بما فيها الملابس الثقيلة والمنديل. ولا يوجد في الغرفة إلا شباك واحد صغير جداً ويقع في الحمام، وهو المكان الوحيد لدخول الهواء وأشعة الشمس. كما لا يوجد تلفاز في الغرفة، والغرفة وسخة جداً ومليئة بالحشرات.


وأضافت المعتقلات انهن يعاملن بطريقة لاإنسانية من قبل السجانات، ويتم تكبيلهن عند الخروج للفورة مما دفعهن للامتناع عن الخروج، كما ولا يستطعن النوم بسبب أصوات الصراخ والبكاء المستمر من قبل السجينات الجنائيات. ولم يحصلن على أي زيارة عائلية منذ اعتقالهن. مع العلم أن كل من المعتقلات القاصرات مرح بكير وإستبرق نور ما زلن يعانين من إصابتهن التي تعرضوا لها أثناء الاعتقال، ولا يحصلن على العلاج الطبي اللازم.


وطالبت مؤسسة الضمير بالنقل الفوري للمعتقلات القاصرات الثلاث الى سجن هشارون للنساء كونه السجن الوحيد حالياً المستخدم للأسيرات السياسيات الفلسطينيات، واحتجاز القاصرات في سجن الرملة هو عزل لهن، ويعابر عقوبة مخالفة قد ترقى لاعتبارها تعذيباً نفسياً. وتؤكد لضمير على حق المعتقلات في الحصول على الحقوق الجوهرية بموجب المعايير الدنيا لمعاملة السجناء خاصة الحق في العبادة والرعاية الطبية والزيارات العائلية للأهل.


وبحسب إحصائيات مؤسسة الضمير هناك 45 أسيرة ومعتقلة فلسطينية في سجون الاحتلال حتى 26/11/2015، منهن 6 اسيرات قاصرات، ومعتقلتان بأوامر اعتقال إداري، ومعظمهن اعتقلن في الفترة الأخيرة وتعرضن للتعذيب وسوء المعاملة اثناء الاعتقال والتحقيق، كما وتتعرض الأسيرات بشكل مستمر للمعاملة الحاطة بالكرامة أثناء نقلهن من سجن لآخر او نقلهن للمحكمة باستخدام البوسطة.