إبداع المعلم ينفذ مجموعة ورش تفريغ نفسي لامهات الاطفال ذوي الاعاقة

رام الله -معا - نفذ مركز ابداع المعلم وبالتعاون مع برنامج التأهيل المجتمعي في شمال الضفة الغربية مجموعة من ورش التفريغ النفسي لامهات الاطفال من ذوي الاعاقة الذهنية، في كل من سيريس وطمون وجلبون وياصيد ويعبد والنصارية ، حيث شاركت العديد من الامهات في هذه اللقاءات، وتهدف هذه الورش لتقليل الضغط النفسي الذي تعاني منه امهات الاطفال من ذوي الاعاقة الذهنية والتي يقع على عاتقهن المسؤولية الكبيرة، بحيث أن الام جاءت وبصحبتها طفلها أو أطفالها من ذوي الاعاقة الذهنية لحضور ورشة تفريغ الطاقات السلبية التي لديها لتحل مكانها طاقات اجابية من خلال انشطة ترفيهية واخرى حوارية، استطاعت الام ان تتحدث عن كل ما يدور بداخلها وعن الصعوبات والتحديات التي تواجها في دمج طفلها في المجتمع وفي المدرسة.

وتقول منسقة المشروع روان الخياط، أن هذه المرحلة من المشروع تتيح المجال امام الامهات للحديث عن الصعوبات التي تواجه اطفالهم من ذوي الاعاقة الذهنية، وبالإضافة الى تخليصهم من الطاقات السلبية التي قد تراكمت في داخلهم بسبب معيقات المجتمع ونظرتهم الخيرية، وعدم تقبله لدمج هؤلاء الأطفال ومن هنا فانه سيتم استبدال الطاقات السلبية بإخرى ايجابية لتمكنهم من تقبل الصعوبات ومواجهتها .

وتضيف خياط أن اهمية التركيز على الامهات جاءت من منطلق انهم نواة الاسرة وصاحبات المسؤولية الاكبر، واقرب ما يكون للطفل من ذوي الاعاقة الذهنية، وأن مثل هذه اللقاءات قد تخلق نمطاً جديدة في تعامل الامهات مع اطفالهن.

وتأتي هذه الورش الاولى من مجموعة مكونة من خمسة عشر ورشة سيتم تنفذها في مواقع مختلفة في شمال الضفة الغربية بين محافظات نابلس وجنين وطوباس وطولكريم، وبشراكات مختلفة تهدف الى تعزيز وتوحيد الجهود المبذولة في النهوض بقطاع الاعاقة حيث يشارك كل من مركز ابداع المعلم من خلال برنامج حقوق الانسان وبرنامج التأهيل المجتمعي والذي يمثل مؤسسات مجتمعية مشتركة وبمشاركة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ضمن برنامج الصحة النفسية.

من الجدير بالذكر ان هذه الورش تأتي ضمن مشروع نحو بئية دامجة الذي يهدف الى تعزيز التعليم الجامع للأطفال الفلسطينين من ذوي الاعاقة الذهنية من خلال المساهمة في خلق بيئة اجتماعية اقتصادية وسياسية موائمة للتعليم الجامع للأطفال من ذوي الاعاقة بالتركيز على خمسة عشر موقع في شمال الضفة الغربية وبتمويل من المؤسسة السودية للاغاثة الفردية.