نشر بتاريخ: 26/11/2015 ( آخر تحديث: 27/11/2015 الساعة: 08:20 )
غزة- معا – قال عضو لجنة تنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، إن اللجنة التحضرية للمجلس الوطني اتخذت قرارا بتوجيه الدعوة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في المشاركة في اجتماعات اللجنة التحضرية التي ستعقد في رام الله.
وأضاف جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "أن اللجنة التحضرية عادة تشكل من الرئيس ورئيس المجلس الوطني واعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامون للفصائل او من يمثلهم"، مشيرا إلى أن اللجنة اجتمعت أمس برئاسة الرئيس محمود عباس واتخذت قرارا بتوجه الدعوة الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي بالمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضرية للمجلس الوطني الذي سيعقد خلال المرحلة القادمة، هذا بالإضافة إلى تحديد البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية وتحديد عضوية المجلس الوطني والاتفاق على المرحلة القادمة وتقييمها وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة واجراء التعديلات اللازمة على النظام الاساسي للمجلس الوطني".
وأوضح شحادة في حديث لمراسل "معا" أنه تم تكليف سليم الزعنون برئاسة اللجنة التحضرية ومتابعة أعمالها واليوم عقدت اجتماع لها و تم الحديث في كافة القضايا المطروحة على جدول أعمالها وفي مقدمتها توجيه رسائل من الزعنون بصفته رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الى حركتي حماس والجهاد للمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضرية بالإضافة الى تشكيل لجنة لوضع البرنامج السياسي الذي سيطرح على المجلس الوطني ويتم اقراره وهي ممثلة من كافة فصائل المنظمة بالإضافة الى أن يكون عقد المجلس الوطني خلال الثلاثة أشهر القادمة وأن يتم استقبال التعديلات المقترحة من قبل الفصائل وأعضاء المجلس الوطني لإحالتها للجنة القانونية وصياغتها وعرضتها على المجلس الوطني وستبقى اللجنة التحضرية منعقدة حتى انعقاد المجلس الوطني.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية ان اجتماعات اللجنة التحضرية ستكون في رام الله ما لم يحدث أي مستجد.
وحول نتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة، رأى شحادة أن الموقف الأمريكي كان واضحا ومنحازا ومتبني للمطالب الاسرائيلية.
وقال:" كيري يريد وقف الهبة الشعبية دون ان يكون هناك أي التزام من قبل اسرائيل او امريكا بالقضايا المطلوبة للشعب الفلسطيني"، مضيفا "كيري لم يحمل في جعبته شيء سوى انه يريد فقط وقف الهبة كمقدمة لتوفير الاجواء المناسبة لتحرك سياسي امريكي كما يدعي".
وتابع شحادة :"موقف القيادة الفلسطينية كان واضحا ومحددا، أي جهد سياسي أو حراك سياسي أو مفاوضات لا يمكن أن تتم إلا بوقف الاستيطان والافراج عن الاسرى والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 والقدس عاصمة لها وأيضا تحديد سقف زمني للانسحاب الاسرائيلي من أراضي الدولة الفلسطينية".
وسرد يقول:" القيادة ماضية في برنامجها لمواجهة الاحتلال وللدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته الاسلامية والمسحية وهذا ما تم إبلاغه لكيري".
وأشار الى ان القيادة وضعت خطة وبرنامج سابقا للتحرك لدى مجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة وهي ماضية في برنامجها واستجدت الان الهبة الجماهيرية المنسجمة مع نداء القيادة بالمقاومة الشعبية السلمية".
وقال :"الشعب قرر الاستمرار بهذه الهبة وتطويرها وشمولها لكافة ارجاء الوطن حتى يتم انهاء الاحتلال هذا بالإضافة للتحرك على المستوي العربي".
وفيما يتعلق بتقديم ملفات لمحكمة الجنايات الدولية حول الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ، قال شحادة وهو عضو اللجنة الوطنية لمتابعة ملفات المحكمة الجنائية الدولية:" تم تقديم ملفات لمحكمة الجنايات الدولية للانتهاكات والاعدامات الاسرائيلية بحق شعبنا كما تم تسليم ملفات الى وزير الخارجية الامريكي حول الجرائم الاسرائيلية المرتكبة سواء بحق ابنائنا او المقدسات هذا بالإضافة الى استمرار الحصار الظالم على غزة".
وحول وفد الجنايات الدولية الذي كان من المقرر أن يصل الاراضي الفلسطيني سابقا، أضاف" تم تأجل الوفد من قبل المحكمة وعلى ما يبدو هناك عوامل خارجية ادت الى تأجيله حتى الان لم يتم تحديد موعد جديد لقدوم الوفد".
وأكد المسؤول الفلسطيني على القرار الواضح من قبل القيادة والفصائل بما فيها حماس والجهاد الاسلامي بعدم عسكرة الهبة لأنها تصب في مصلحة اسرائيل والتي تسعي الى ادخال السلاح فيها .