|
لقاء مع اسرة الشهيد خليل ولويل من قلقيلية الذي استشهد في مستوطنة شيلو
نشر بتاريخ: 20/09/2005 ( آخر تحديث: 20/09/2005 الساعة: 02:08 )
قلقيلية - معا - الشهيد خليل محمد رؤوف ولويل من قلقيلية الذي استشهد اثناء تواجده في مكان عمله في مستوطنة شيلو القريبة من رام الله 17/8/2005 على يد مستوطن متطرف وبعد مرور شهرا من استشهاده كان لمعا اللقاء التالي مع ابنائه واخوته .
حيث وجدنا والدة الشهيد تجلس امام بيتها وامامها على احد الجدران ثلاثة صور للشهيد تقول وبصوت يملئه الحزن "انني اجلس كل يوم انتظر لعل وعسى ان يعود خليل". الشهيد خليل ولد في مدينة قلقيلية في 1/12/1964م واستشهد في مستوطنة شيلو في 17/8/2005م عندما كان متواجدا في مكان عمله ويعيل خمسة ابناء . بدء خليل الولويل حياته مكافحا فهو ابن لاسرة عادية انهى المرحلة الاعدادية في مدارس قلقيلية وبعد ان انهى دراسته الاعدادية توجه للعمل في الاسواق الاسرائيلية فعمل في احدى ورش الالمنيوم الصغيرة كعامل بسيط وتقدم في عمله وتعلم الصنعة وفي العام 1982 تزوج وسكن مع اسرته في نفس المنزل وفي العام 1985 قرر صاحب الورشة الذي يعمل فيها خليل ان يفتح ورشة اكبر في المنطقة الصناعية بركان فانتقل خليل للعمل في مكانه الجديد حيث استلم ادارة الورشة الذي توسعت واصبح يعمل فيها ثلاثين عاملا فكان هم خليل الوحيدالعمل واسرته التي كانت تتكون حين ذاك منه ومن زوجته وطفلين هما عبد الؤوف وشروق وبعدها رزق بوليد وعلاء الدين واحمد . وفي شهر ايار من العام 2005 عمل في احدى ورش الالمنيوم في مستوطنة شيلو فبدء العمل هناك حتى لقي حتفه هو وثلاثة من رفاقه على يد احد الحاقدين الصهاينة ويدعى ( أشر ) . وفي سؤالي لشقيق الشهيد السيد نعيم عن ما اذا كانت هناك علاقة توتر بين الشهيد وبين القاتل ؟ قال "خليل اشترى قبل استشهاده هدية للمدعوا اشر وعلاقتهم كانت طبيعية وانهم لا يتحدثون شيا عن السياسة وانه لم يكن يظهر عليه انه من المستوطنين المتطرفين . س: كيف سمعتم عن استشهاد خليل . نحن سمعنا الخبر من وسائل الاعلام حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء ولم نكن نعلم ان خليل من بين الذين استشهدوا في هذا الحادث وبدانا الاتصال بجهاز خليل الخلوي ولكن دون رد مما ادخل علينا الشك وبعد مرور ساعة ونصف اجرينا اتصال بشخص يدعى اوري حيث كان يعمل مع خليل وهو الذي اخذ خليل لهذا المكان ليعمل فيه وكانت اجابته بان هناك حادث في الشركة ولكنه لا يعلم ان كان خليل ام غيره وبعد عدة اخبار متضاربة حول استشهاد خليل او اصابته بلغنا رسميا عن طريق الارتباط المدني بانه تم نقل جثمان خليل الى معهد ابو كبير للتشريح وان موعد تسليم الجثمان سيكون عند الساعة الثانية من صباح يوم الخميس وفي الساعة السابعة من صباح يوم الخميس 18/8/2005 كنت في معهد ابو كبير من اجل ان اتعرف على جثمان الشهيد واستلمه وعند دخولي كانت في استقبالي طبيبة من المعهد وبدات تسالني عن اوصاف شقيقي وبعدها دخلت الى غرفة وكشفوا لي عن جثمان الشهيد وتعرفت عليه وتم تسليمي الجثمان وفي نفس الوقت كان ذووا الشهداء الاخرين الذين استشهدوا معه موجودين حيث استلموا هم ايضا جثامين ابنائهم فئذ بالسلطات الاسرائيلية تحضر شاحنة عسكرية تريد ان تنقل الشهداء الاربعة بها فرفضنا ذلك وطلبنا ان يتم نقل الشهداء بسيارات اسعاف . . س: ابن الشهيد ويدعى عبد الؤوف البالغ 21 عام . ماذا تشعر بعد مرور شهر من استشهاد والدك؟ . انني ومذ استشهاد والدي اشعر وكانني مربط اليدين لا اعرف ماذا افعل فان والدي لم يكن مجرد اب لي وانما كان هو الاخ والصديق فكنت اعمل معه لمدة ستة سنوات واما الان فاصبحت انا الوالد والاخ لاربعة اطفال كلهم يتعلمون في المدارس حرمت من اعز شيء في حياتي الا وهو ابي ساحرم من المتعة الذي يعيشها اي شب من ابناء جيلي لانه الان اصبح ورائي مسؤولية كبيرة فانني اشعر بوحدة كبيرة واشعر كانني انام في العراء ولكن يجب ان اتاقلم مع الوضع الراهن الذي فرضه علي الاحتلال . س: ماذا تقول للسلطة الفلسطينية؟ . اولا اشكر السلطة بكافة اجهزتها ومؤسساتها على الوقفة الذي وقفوها لجانبنا عندما استشهد والدي كما انني اطالب السلطة ومن خلال مسوؤليها ان تطلب من المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل من اجل جمع اسلحة المستوطنين مثل ما هم يطالبون السلطة بجمع اسلحة الفصائل . س: ماذا تقول للحكومة الاسرائيلية ؟. انا اسال شارون ماذا كان سيفعل لو الذي ارتكب هذه الجريمة فلسطيني بحق اسرائيليين ماذا كان سيفعل لكان اول ردة فعل له ان يقوم بهدم منزل وتشريد اهل من يقوم بمثل هذا العمل من الفلسطينيين لماذا وطالما صرح ان ذلك العمل عمل ارهابي لم يتعامل بنفس الاسلوب وانني اطلب الحكومة الاسرائيلية ان تحاكم الجاني محاكمة عادلة . س: ماذا تقول للمجرم الذي قتل والدك ؟ ج: انا لا اتكلم معه ولكنني اذا رايته ساحرم ابنائه منه مثلما حرمني ابي فانا كنت احترم العلاقة ما بين الشعبين ام الان فلا. واما الابن الاصغر للشهيد خليل وهو احمد ابن الثمانية سنوات وكان يلبس في عنقه قلادة عليها صورة لوالده الشهيد. س : هل انت سعيد لكونك ابن شهيد؟ . ج : لا اعلم ولكنني سعيد بان ابي مات شهيدا . س: من قتل والدك ؟ ج: يهودي اسمه ,,اشر,, س: لماذا قتله : ج: لا اعلم ولكن ربما لكونه فلسطيني. س: ماذا ستفعل لو رايت القاتل . ج : بسرعة ودون تردد ساقتله. اما علاء ابن الثالثة عشر قال عندما سئل ماذا كان شعورك عند سماعك نبأ استشهاد والدك تمنيت لو انني استطيع ان احارب اليهود واقتلهم وتحديدا الذي قتل ابي . اما وليد ابن الرابعة عشر . س : لو جاء قاتل والدك ليطلب الاعتذار والسماح ماذا ستقول له . ج : لم اقبل الاعتذار منه ابدا وساقتله مهما حصل واحرم ابنائه منه مثلما حرمني ابي وقتله غدرا . س : كيف تصف لي حياتك من غير والدك . قال حياة تعيسة فاول يوم ذهبت فيه للمدرسة هذا العام جلست ابكي لانه اول مرة اذهب الى المدرسة وساعود منها الى البيت من غير ما اجد ابي وتذكرته عندما كان ياتي للمدرسة ليسال عني وعن اخوتي . |