|
خطر الاغلاق يتهدد مسرح "الحكواتي" بالقدس
نشر بتاريخ: 27/11/2015 ( آخر تحديث: 27/11/2015 الساعة: 09:05 )
القدس- معا - يتهدد خطر الاغلاق المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" أحد أهم وأقدم المراكز الوطنية الشعبية الفلسطينية الباقية في مدينة القدس، وذلك بعد قرار من "دائرة الإجراء" الإسرائيلية بالحجز عليه خلال 48 ساعة في حال عدم تسديد الديوان المتراكمة عليه للدوائر الإسرائيلية.
مدير المسرح الممثل عامر خليل قال لوكالة معا أن ادارة المسرح استلمت قبل اسبوعين قرارا من "دائرة الاجراء الاسرائيلية" بالحجز على المسرح بحجة تراكم الديون للمؤسسات الرسمية الاسرائيلية، وخاصة شركة "التأمين الإٍسرائيلية" بقيمة 180 ألف شيكل. وأضاف خليل "صباح الخميس تلقينا اتصالا من الدائرة لابلاغنا نيتها الحجز على محتويات المسرح خلال 48 ساعة في حال عدم تسديد المبلغ المطلوب". وأوضح خليل انه حسب القرار ستقوم "دائرة الاجراء" باقتحام المسرح وتخمين محتوياته ومعداته للحجز عليها، بقيمة الديوان المتراكمة على المسرح، وذلك سيفرض على المسرح المزيد من الديون للدوائر الاسرائيلية حيث سيتم تحميل المسرح تكاليف وجود قوات الشرطة والمخمنين ونقل المعدات وتخزينها. وأشار خليل الى أن قيمة الديون المتراكمة على المسرح الوطني بلغت أكثر من 600 ألف شيكل، منها 180 الف شيكل لشركة التأمين الاسرائيلية، وبقية الديون هي لمؤسسات وشركات فلسطينية وللموظفين الذين يتفهمون الاوضاع التي يمر بها المسرح الوطني بشكل خاص، كما ان الموظفين لم يتقاضوا رواتبهم منذ اشهر. وقال ان المسرح الوطني الفلسطيني بحاجة الى دخل شهري ثابت ومرصود له ما بين 50-65 ألف شيكل، فلا يمكن تغطية المصاريف من خلال المدخول الذاتي للمسرح من التذاكر والعروضات المختلفة، لافتا أن تراكم الديون منذ حوالي 6 سنوات بعد رفض المشاريع المقدمة للجهات الداعمة، والتي أصبحت تضع شروطها التعجيزية، اضافة الى تراجع في عدد الجمهور وانحصاره في اهالي القدس، بسبب الاغلاقات والجدار العازل الذي فصل القدس عن امتدادها. وأكد ان جميع المؤسسات المقدسية تعاني من كارثة وتعاني من قلة الدعم ، وقال :"المسرح الوطني عمره 31 عاما وقد افتتح مطلع شهر ايار عام 1984، فهل يعقل أن يكون مسرح دون اضاءة ومعدات صوت وسماعات واجهزة كهربائية، وأضاف ان المسرح الوطني هو عنوان الحركة الثقافية في القدس، واغلاقه يعني شلل في الحركة الثقافية، حيث ان المسرح يحتوي على قاعتين، الكبيرة تتسع ل300 شخص، والصغيرة تتسع ل100 شخص، وتقام فيه الدريبات اليومية للعروض الفنية المختلفة وعروضات مدرسية. وناشد خليل المسؤولين دعم المسرح الوطني الفلسطيني، لحل الازمة المالية الخانقة التي يمر بها، ولانقاذه قبل فوات الاوان من جهة، ولتخصيص دخل ثابت ليتمكن المسرح والعاملين من مواصلة عملهم وعطائهم في مدينة القدس. ولفت خليل ان ادارة المسرح توجهت خلال الفترة الأخيرة لمجموعة من المسؤولين والجهات المختصة وتم وضعهم بخطورة الوضع في المسرح. |