|
هل التدخين هو الحل للاضطرابات النفسية؟
نشر بتاريخ: 27/11/2015 ( آخر تحديث: 01/01/2016 الساعة: 00:09 )
بيت لحم - معا - يعاني الكثير من الأشخاص من الاضطرابات النفسية والتوتر الذي يسببه الضغط الذي نتعرض له بشكل يومي سواء في حياتنا المهنية أو الشخصية، وللتغلب على هذا الشعور، قد يلجأ البعض لاستخدام وسائل غير صحية كالتدخين، لتقدم اللجنة الاعلامية في نقابة الاطباء توضيحا حول سلبيات التدخين الاضافية لمن يعانون من الضغط النفسي من خلال د.جهاد خمايسه.
في الواقع، أثبتت دراسات حديثة أن التدخين يزيد من الاضطرابات النفسية، وقد يؤدي أحياناً إلى الانتحار. .التدخين عادة سلبية يربط فيها المدخن السيجارة بحالته المزاجية أو النفسية، أي أن بعض الأشخاص يدخنون بكثرة عند شعورهم بالحزن، أو العصبية أو الفرح، أو بعد الافطار أو عند ركوب السيارة. ونظراً لكون التدخين عادة مرتبطة بحالة مزاجيه سيئة، فقد يشعر المدخن أن التدخين يقلل من حدة توتره، ولكن على العكس، فالتدخين له آثار سلبية على الناقل الكيميائي للدماغ أي يزيد من حدة التوتر. يميل الشخص الى التدخين محاولاً لتخفيف علامات الضغط النفسي، ولكن ذلك غير صحيح على الاطلاق، فلا يمكن لعادة سلبية وسيئة أن تكون حلاً للمشاكل. في الواقع، يزيد التدخين من التوتر والقلق والتبعية أيضاً، أي أن التدخين يؤثر على الحالة النفسية للأشخاص، وللأسف يعتبر عادة اجتماعية شائعة في كثير من الأوساط . لا يمكن اللجوء الى التدخين لحل المشاكل، حيث يجب السعي لتحديد سبب المشكلة فهناك دوماً حل لكافة المشاكل التي تواجهنا في الحياة، الا أن عدم السيطرة على الوضع وعدم السعي للبحث عن حلول يؤدي الى تفاقم المشاكل. يكمن السر وراء الحد من التوتر في السيطرة على الوضع الراهن، وبناء علاقات اجتماعية جيدة وتبني النظرة الإيجابية. التدخين هو الملاذ الوحيد الذي يلجأ اليه الكثير من الأشخاص للهرب من مشاكلهم وهمومهم، ولكن ذلك ليس الحل المناسب، فهو مجرد مخرج مؤقت من الاضطرابات النفسية بسبب المواد التي يحتويها. فاللجوء للتدخين كوسيلة للهروب من المشاكل والضغط النفسي هو دليل على الإنهيار والإنهزام الداخلي. |