وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هارتس : امريكا تفكر بتأجيل مؤتمر الخريف لعدم وجود أي تقدم - واليوم اول لقاء تفاوضي بين قريع وليفني

نشر بتاريخ: 15/10/2007 ( آخر تحديث: 15/10/2007 الساعة: 12:46 )
بيت لحم - معا - نسبت صحيفة هارتس الاسرائيلية الى مصادر امريكية قولها ان الادارة الامريكية تفكر في تأجيل مؤتمر الخريف وذلك بسبب انخفاض سقف التوقعات من هذا المؤتمر الى جانب اعلان كونداليسا رايس صعوبة جسر الهوة بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي ,وان الامر قد يستلزم وقتا طويلا .
وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية كونداليسا رايس التقت في القدس كلا من وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ( زعيم حزب العمل ) ووزير الصناعة ايلي يشاي ( زعيم كتلة شاس ) ووزير المالية بار اون ( حزب كاديما ) وقد تحدث الوزراء الاسرائيليون بلسان واحد تقريبا وهو : يمنع البت في قضايا الحل النهائي في مؤتمر الخريف .

هذا ووصلت رايس الى رام الله قبل ظهر الاثنين للتباحث مع رئيس السلطة ابو مازن وسط اعتقادات ان المسؤولين الامريكيين قد خرجوا بانطباع يقود الى ضرورة تاجيل مؤتمر الخريف بسبب اصرار الفلسطينيين على بحث قضايا الحل النهائي مثل القدس والحدود واللاجئين فيما ترفض الاحزاب الاسرائيلية ذلك .

ونسبت صحيفة هارتس الى مصدر في وزارة الخارجية الامريكية قوله ان التوصل الى تفاهم بين القيادة الفلسطينية والاسرائيليةبشان الحل النهائي يتطلب جهدا ووقتا كبيرين ما يعني ان الامر لن يكون متوفرا في مؤتمر الخريف المقرر عقده الشهر القادم في انابوليس في واشنطن .

كما تخشى القيادة الفلسطينية ان رايس ستحاول اقناعهم بعدم ضرورة تحديد جدول زمني للتفاهمات وهو ما ترفضه القيادة الفلسطينية .

وكانت رايس قالت امس عند لقائها ايهود باراك ( ليس في نيتينا فرض اية اتفاقيات لا ترغب بها اسرائيل ) وما يثير الفلسطينيين اكثر هو اقدام اسرائيل على اعلان مصادرة اكثر من الف دونم حول القدس لاهداف الاستيطان .ومثلها عودة اسرائيل للحفر بباب المغاربة .

ومن المقرر اليوم ان يعقد لقاء تفاوضي اول بين الطاقم الفلسطينمي برئاسة ابو علاء قريع وبين الطاقم التفاوضي الاسرائيلي برئاسة تسيفي ليفني ، وكانت ليفني توقعت امس ان تصل المفاوضات الى نقطة الخلاف بعد عدة اسابيع بسبب التوقعات العالية التي نسجها الفلسطينيون بمساعدة جاهت دولية من وراء هذه المفاوضات ، وكذلك قال المستشار السياسي لتسيفي ليفني الدكتور طال باكار وهو خبير في القانون الدولي فانه لم يتوقع الكثير من وراء هذه المفاوضات .