وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في لبنان

نشر بتاريخ: 28/11/2015 ( آخر تحديث: 03/12/2015 الساعة: 16:49 )
احياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في لبنان
بيروت- معا- احيت جبهة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني ومركز الغد الثقافي التربوي الاجتماعي، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني باحتفال حاشد في بلدة الشبريحا في قاعة المكتبة الثقافية.

وحضر الحفل معن بشور الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، ومنسق تجمع اللجان والروابط الشعبية،  وجمال قشمر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وعباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وصدر الدين داوود عضو قيادة حركة امل، والمختار رضا عون وعبد فقيه رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني وفوزي كساب مدير وكالة الانروا في منطقة صور، والشيخ بسام ابو شقير مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية وممثلي الفصائل والقوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية، وحشد من الشخصيات الوطنية اللبنانية والفلسطينية وابناء المخيمات والمواقع الاعلامية، وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا على ارواح الشهداء وعزف النشيدين اللبناني الفلسطيني. 
 

ورحب بالحضور علي عون مؤكدا على العلاقات اللبنانية الفلسطينية التي رسمت بالتضحيات من اجل ان تبقى راية المقاومة مرفوعة كما ارادها الامام المغيب الامام موسى الصدر، داعيا الى تعزيز الشراكة الوطنية بين مكونات المجتمع الفلسطيني، وشراكة في المقاومة، مؤكداً على حق العودة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال بشور: إن هذه البلدة الجنوبية المناضلة اسمها يرن في اذني عندما اسمع وكيف لا وهي من ابناء الامام موسى الصدر الذي اتمنى ان يعود الى اهله و شعبه، وافضل ما يمكن ان نبدأ به في يوم التضامن هي فعاليات منتشرة في البلدان في المغرب و البحرين هذا البلد الذي اصر ابنائه على التضامن مع فلسطين القضية وحقوق 100 شهيد و مئات الجرحى، هذه الانتفاضة نعلق عليها الامال، وما هذا اليوم العالمي الا تسوية لهذا الخراب الدولي"، مؤكدا على ضرورة مقاطعة الاحتلال سياسيًّا و اقتصاديًّا".

واضاف، "هناك تظاهرات شعبية و حراك عالمي ضد "الارهاب" الاسرائيلي ودعم الانتفاضة التي تخرق الحواجز الفصائلية، فلسطين تنتفض والعالم يراقب وما زالت الثغرة مستمرة اذا استطعنا اغلاقها لتذهب بعيدًا عن الانقسام الطائفي والمذهبي بذلك تضع الاحتلال على طريق الاندحار، الساحة الفلسطينية تنتفض والعالم العربي في سبات عميق، ومع ذلك يتحول هذا اليوم إلى حال تضامن عالمي فعلي مع فلسطين بات يقلق الاسرائيليين يوماً بعد يوم، فالملاحقات الدولية لأركان هذا الاحتلال تتلاحق من عاصمة إلى أخرى (آخرها في اسبانيا وجنوب أفريقيا) وصولاً إلى ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية التي تتوقف مصداقيتها على طريقة تعاطيها مع جملة جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي منذ قيام مشروعهم.

والقى كلمة حركة فتح جمال قشمر عضو المجلس الثوري لحركة فتح حيا فيها الحضور، قائلا: "نحن نحمل الهوية الفلسطينية او الهوية النضالية الفلسطينية و بالتالي جميعنا من اهل البيت اهل فلسطين اهل القضية، يجب ان نحدد موطئ.

والقى كلمة حركة امل صدر داوود عضو قيادة اقليم جبل عامل، معلقا، "عندما نأتي الى هذه البلدة وترتسم امامنا صورة الامام المغيب موسى الصدر لانه هو من اسس واشترى هذه الارض للاخوة القادمين من فلسطين من صلحا بلدة المجاهدين فكان الترابط مع المحرومين من ارضهم والمحرومين على ارضهم، والذي خط لنا الطريق وعلمنا ان المقاومة في وجه هذا الاحتلال هي الاساس، نتذكر الاجيال الاوائل الذين كان لهم الفضل في تمتين العلاقة بين الشعبين ونخض بالذكر الحاج ابو شوقي عون رحمه الله، وكذلك الاخوة الحاج عاطف عون وابو ياسر عون، حيث فتحت الشبريحا ابوابها للمجاهدين ولا يغيب عن ذهني بانهم وقفوا و كانوا مع الامام الصدر وعينهم على فلسطين". 

واضاف اليوم نحن لا نقول ان نتضامن مع فلسطين لاننا معها في مواجهة الاحتلال، وما احوجنا اليوم الى ان نقتدي بهذا الفكر والثقافة في ظل ما يجري في المنطقة من حروب و تقاتل، وهذا ما نبه منه الامام داوود، ان اسرائيل تسعى الى زرع الفتنة لكي تبرر وجودها العنصري، و ان كل ما يجري اليوم بعد كل هذه العقود يصب في تصفية القضية الفلسطينية، ولكن اليوم الشباب ذهبوا بالسكاكين كما كان في لبنان بالحجر و الزيت المغلي.

والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة عضو مكتبها السياسي توجه فيها للحضور بتحية فلسطين وانتفاضتها، قائلا: "نحن نلتقي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني هذا اليوم الذي اعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 77 ليكون يوماً عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث ترافق مع صدور قرار الأمم المتحدة رقم (181) بتقسيم فلسطين، ليشكل إقرار المجتمع الدولي بأن يكون هذا اليوم يوماً عالمياً للتضامن مع شعبنا الفلسطيني هو اعتراف صريح بالظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا وأدى الى تشريده واقتلاعه من أرضة. 
 
والقى امين سر جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني "علي رضا " كلمة جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني ومركز الغد الثقافي التربوي اكد فيها ان التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني يشكل محطة مهمة باعتباره يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، حيث سيتضامن احرار العالم مع الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني من اجل تحرير ارضه وانتزاع حقوقه الوطنية التي سلبت منه عام 1948، مضيفا ان هذا اليوم التضامني يتطلب من كافة القوى الحية واحرار العالم التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة "الارهاب" الاحتلالي الذي يمارس عليه منذ اكثر من 67 سنة ، حيث تسفك الدماء وتهود الارض وتدنس المقدسات على مرآى ومسمع العالم".

واضاف،أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي انطلقت بعزيمة شباب فلسطين لم تتوقف مهما غلت التضحيات وهذا يدعونا الى دعمها والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، مشددا على تعزيز التلاحم اللبناني الفلسطيني لمواجهة الفتن والارهاب، موجهاً التحية الى الشهداء والجرحى والاسرى مؤكدا ان جمعية التواصل ومركز الغد وكل الاحرار سيبقون مع فلسطين وشعبها الآبي وقيادتها الحكيمة منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي الختام كرمت جبهة التحرير الفلسطينية عددا من الفعاليات الوطنية بحضور معن بشور وعباس الجمعة وصدر داوود والحاج مصطفى شعيتلي وجمال قشمر حيث قدمت دروع الجبهة لكل من مختار الشبريحا رضا عون، كامل شبلي، وفوزي كساب والدكتور عماد سعيد رئيس موقع هلا صور وابو محمد حوراني مدير موقع الرشيدية تقديرا لدورهم وعطائهم.