|
الحمد الله يزور الجامعة العربية الأمريكية
نشر بتاريخ: 28/11/2015 ( آخر تحديث: 28/11/2015 الساعة: 20:48 )
جنين - معا - قال رئيس الوزراء الفلسطيني الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، خلال زيارته الجامعة العربية الأمريكية لافتتاح مبنى عمادة القبول والتسجيل، ومختبر المحاكاة الحديث في قسم التمريض، " أن الجامعة تمثل نموذجا للبناء وقدرة أبناء شعبنا على إدارة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وهنأ رئيس الوزراء الجامعة على النقلة النوعية التي شهدتها الجامعة منذ زيارته الأولى قائلا، "ما شاهدته يدعو للفخر والمباركة على الإنجاز العظيم، فمنذ زيارتي الأولى عام 2004 وزيارتي هذه، هناك نقلة نوعية وتطور كبير". وكان في استقبال رئيس الوزراء، رئيس مجلس أمناء الجامعة معالي الدكتور محمد اشتيه، ووزير الحكم المحلي عضو مجلس الأمناء الدكتور حسين الأعرج، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، وأعضاء مجلس إدارة الجامعة السادة غالب الحافي، وبسام دلبح وأسيد عصفور، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام، ومدراء الدوائر الإدارية. فيما رافق رئيس الوزراء خلال الزيارة، وزير الصحة الدكتور جواد عواد، وأمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني علي أبو دياك، والسفير الياباني تاكيشا اكومو، ومحافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، وأمين سر حركة فتح جمال جرادات، وممثلي المؤسسات الأمنية والرسمية والأهلية. حيث بدأ الاستقبال في مبنى رئاسة الجامعة بتقديم شرح مفصل عن الجامعة، من خلال فيلم تعريفي يتحدث عن كليات الجامعة وتخصصاتها ومختبراتها، تلا ذلك افتتاح مبنى عمادة القبول والتسجيل، والذي يضم عمادة القبول والتسجيل، والدائرة المالية، ومركز اللغات، وقاعات تدريس لكلية طب الاسنان، حيث تبلغ مساحة المبنى 8000 متر مربع، واطلع دولته على أقسام المبنى وقاعاته. كما افتتح مختبر المحاكاة الحديث في قسم التمريض، والذي يعتبر الفريد والوحيد على مستوى الشرق الأوسط، حيث اطلع دولته والوفد المرافق، على اقسام المختبر وأجهزته ومعداته، معربا عن إعجابه الكبير بالتطور الذي وصلت اليه الجامعة من مختبرات حديثة وأجهزة تواكب آخر ما توصل إليه العلم في أساليب التدريس بهذا المجال. كما زار الحمد الله ملعب الجامعة العربية الأمريكية الدولي، ومشروع الصالة الرياضية المغلقة، والملاعب الخارجية المكشوفة، مباركا للجامعة اعتماد الملعب كملعب بيتي لفلسطين من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. كما التقى رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد اشتيه، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، والوفد المرافق، بأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة. وافتتح اللقاء، رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو زهري بكلمة رحب فيها برئيس الوزراء في الجامعة حيث قال، "اسمحوا لي باسمي، وبالنيابة عن رئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور، ومجالس الجامعة المختلفة، ان أرحب بزيارة دولتكم، وإنه لشرف عظيم أن تحظى الجامعة بهذه الزيارة لافتتاح مبنى القبول والتسجيل، ومختبر المحاكاة في قسم التمريض، والاطلاع على الجامعة العربية الأمريكية وكلياتها، والوقوف على إنجازاتها وتطورها، حيث تضم حوالي 9000 طالب وطالبة، وثمان كليات، وتسع وعشرون تخصصا في درجة البكالوريوس، وتسعة برامج في درجة الماجستير". وتابع يقول، "نحن أسرة الجامعة سعداء بوجودكم في الصرح العلمي، الذي يعتبر جزء من منظومة التعليم العالي، تتبنى فلسفة الاعتماد على الذات، واستثمار العقول الفلسطينية التي تُعد أغلى ما نملك في هذا الوطن". ووجه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو زهري الشكر لأعضاء مجلس الإدارة، الذين أخذوا على عاتقهم من البداية رفع البنيان في هذا الصرح العلمي، الذي يعد مفخرة من مفاخر الوطن، كما حياهم على روحهم الوطنية وانتمائهم الفلسطيني لدعم الجامعة وتطويرها، وتزويدها بأحدث التقنيات بهدف التميز في التدريس والبحث العلمي. بدوره، أعرب رئيس مجلس أمناء الجامعة معالي الدكتور محمد اشتيه عن سعادته بزيارة دولة رئيس الوزراء للجامعة، قائلا "نحن سعداء في الجامعة أن نفتتح اليوم، ونضيف بصمة أخرى من بصمات المساهمين الفلسطينيين بإضافة مبنى جديد لما هو قائم في الجامعة"، مضيفا، أن هذه الجامعة الفتية التي لا يتعدى عمرها خمسة عشر عاما، تتميز بأنها مبادرة من القطاع الخاص، وذات مستوى تعليم عالي، وجسر ما بين الفلسطيني والفلسطيني المقيمين في الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 48. وأشار الدكتور اشتية، إلى أن الجامعة تمثل نموذجا للاستثمار الحقيقي والناجح في التعليم العالي في فلسطين، وتخصص عائداتها لتطوير البنية التحتية فيها، لتوسيع قدرتها الاستيعابية، وتوفير كل ما هو ضروري من وسائل تعليمية مساندة، وهذا ما يمثل تفسيراً لفلسفة التعلم عند الفلسطينيين حيث أنها استراتيجية من أجل البقاء، فمقياس الثروة عندنا هي الشهادات العلمية، بعد أن كان مقياس الثروة ما يملك الانسان من أراض. وشدد على أن نركز الاهتمام على الانسان والطالب الفلسطيني ونوعية التعليم الذي يقدم له سواء في هذه الجامعة او غيرها من الجامعات داعيا الى النهوض بمجلس التعليم العالي، من اجل مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال. واختتم كلمته مخاطباً دولة رئيس الوزراء فقال "انت تضع اليوم بصمة طيبة في الجامعة وعلى قلوبنا، ونحن سعداء بالدور الذي تقوم به في دفع التعليم وعجلة الاقتصاد وصولا الى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". ونقل رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله في كلمته تحيات الرئيس محمود عباس الى اسرة الجامعة، وقدم تهانيه على النقلة النوعية التي شهدتها مؤخراً، فقال "ما شاهدته اليوم يدعو للفخر والمباركة على الإنجاز العظيم، فمنذ زيارتي الأولى عام 2004 وزيارتي هذه هناك نقلة نوعية وتطور كبير في كافة المجالات". وأشار الى أن هذه الجامعة التي تم بناؤها بسواعد فلسطينية وبتمويل ذاتي تمثل حاضنة رئيسية للطاقات والإمكانات، وتمثل نموذجاً للبناء وقدرة أبناء شعبنا على إدارة الدولة" وقال: في ظل المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ومحاولة إسرائيل تركنا فريسة للإحباط، تتزايد أهمية التعليم التي تكرسها الجامعات الفلسطينية، وتحولها الى رسالة تمكنهم من العيش على ارضهم، ليكونوا افرادا منتجين مساهمين في انتاج المعرفة والعلم. وأضاف الأستاذ الدكتور الحمد الله، ان زيارتي اليوم للجامعة تأتي في سياق توجهات القيادة، للنهوض بالقطاع التعليمي، والاستماع للخطط المستقبلية، ومعرفة اهم التحديات التي تواجههم. وأشاد بإنجاز الجامعة بإنشاء مختبر المحاكاة في قسم التمريض الذي يعتبر الأول من نوعه ليس على مستوى فلسطين فحسب، وانما على مستوى الشرق الأوسط، الذي يمثل بيئة تعليمية هامة لتطوير القدرات ومنع الأخطاء التمريضية، مشدداً على أن ما نشاهده اليوم في الجامعة من تطور في التخصصات النوعية الجديدة بعيداً عن النمطية، يدل على اننا قريبون من تحقيق هدفنا في تطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بالتعليم. كما وعد دولة رئيس الوزراء بدراسة احتياجات الجامعة التطويرية وبالذات المنطقة المحيطة بالجامعة المتعلقة بالبنية التحتية، وخصوصا الشارع الواصل ما بين الجامعة ومدينة جنين. وفي نهاية الزيارة التقى رئيس الوزراء بحضور رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة، بممثلين عن مجلس اتحاد الطلبة، ناقشوا خلالها أوضاع الطلبة واحتياجاتهم، وحثهم رئيس الوزراء أن يكونوا على قدر المسؤولية لتعزيز النجاحات والإنجازات التي تحققها الجامعة يوماً بعد يوم، وتفعيل دورهم الطلابي بما يخدم الطلبة والجامعة، كما أعرب دولته عن استعداده لدعم صندوق الطالب المحتاج للتخفيف من معاناة بعض الطلبة. |