|
في صمتكِ الثّوران
نشر بتاريخ: 29/11/2015 ( آخر تحديث: 29/11/2015 الساعة: 14:03 )
الكاتب: عطا الله شاهين
حينما تصمتين تثور ثائرتي ولا أتمكن من تهدئة قلبي صوبكِ .. ففي صمتك ثوراني يهيج، وأظل منذهلا من شفتيكِ الصامتتين، وحين تهمسين أهدأ وأثور من دنوكِ نحوي .. فأنا بصمتك أجنُّ ولا أتوقف عن الثوران، كبركان مجنون يُخرج ما فيه من حمم ملتهبة..
ما أصخبك حينما تصمتين في عتمة مخيفة.. فلا تجنُّ العتمة إلا منْ همسكِ الهادئ الثائر.. أتذكرين ذات ليلةٍ غاب فيها القمر، وقلت لي : أنتَ تشبه القمر، لكنكَ تثور بثورانٍ مختلفٍ أما القمر يسبح في فضائة بلا ثوران.. وحين تقتربين مني أهدأ، لأنكِ أنتِ من تجعلينني أثورُ من جنونِ سكوتكِ، حينما أبحثُ عنكِ في العتمة.. وحين أمسكُ يدكِ أهدأ بشكلٍ مُختلفٍ، ولكنكِ تتوقّعين انفجارَ البركان ليضيءَ عتمةً تملُّ من جُنونِ الصَّمت.. |