وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المئات يشيعون جثمان الشهيد العباسي

نشر بتاريخ: 30/11/2015 ( آخر تحديث: 30/11/2015 الساعة: 09:06 )
المئات يشيعون جثمان الشهيد العباسي
القدس- معا - شيّع المئات من الشبان الفلسطينيين بعد منتصف الليلة جثمان الشهيد الفتى أيمن سميح العباسي 17 عاما، الذي ارتقى شهيدا في ساعات المساء برصاص جنود الاحتلال خلال مواجهات في حي رأس العامود ببلدة سلوان.

وانطلق المشيعون من منزل عائلة الشهيد العباسي الكائن في حي رأس العامود ببلدة سلوان- بعد القاء نظرة الوداع عليه- باتجاه مقبرة "السناونة" في حي سويح بالبلدة، ووري جثمانه الثرى بعد الصلاة عليه في المكان.

وقد حاول الاحتلال منذ اللحظات الاولى لاصابة الفتى ثم اعلان استشهاده احتجاز الجثمان، ليصبح أحد الجثامين المحتجزة لديه، الا ان الشبان تمكنوا نقله من المركز الطبي وتسليمه لعائلته، علما ان الشاب اصيب عند حوالي الساعة التاسعة مساء في صدره.

الفتى العباسي افرج عنه من سجون الاحتلال في شهر شباط العام الجاري، بعد قضائه محكوميته البالغة عام ونصف، وقبله 10 أشهر في الحبس المنزلي، حيث اتهم وشقيقه محمد واثنين آخرين (بتنفيذ عملية طعن مستوطن في حي رأس العامود)، حيث وجهت تهمة "مراقبة عملية الطعن للفتى أيمن"، ورغم صغر سنه الا انه تعرض لتحقيق قاسٍ في مركز التوقيف واعتقل عدة أيام، ثم أفرج عنه بكفالة مالية وحبس منزلي، ليفرض الحكم عليه لمدة عامين.

وعقب الاعلان عن استشهاد الفتى العباسي اندلعت مواجهات عنيفة في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، عقب اقتحام قوات الاحتلال للحي ومحاصرة المركز الطبي حيث تم نقل العباسي، وتصدى الشبان للقوات وتمكنوا من نقل الشهيد الى جهة مجهولة حتى لا تتمكن القوات من احتجازه لديها.

وأوضح الدكتور عماد شبانة – مدير مركز عين اللوزة الطبي – ان القوات اقتحمت المركز بعد محاصرته واحتجزت طاقمه والمرضى وحررت هوياتهم، وأجرت معهم تحقيقات ميدانية (عن الشهيد ومكان نقله وسبب تقديمهم العلاج لمخرب دون ابلاغ الشرطة)، واكد شبانه انه قام بواجبه كما تحتم عليه المهنة.