أكثر من 100 يوم على إغلاق معبر رفح
غزة- معا- اعتبر أهالي قطاع غزة العام الجاري 2015، الأسوأ في عمل معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، مقارنة بالأعوام السابقة التي شهدت فترات أطول في فتح المعبر الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، والمغلق حالياً في ظل تحكم سلطات الاحتلال بباقي معابر القطاع.
وأوضح تقرير إحصائي صدر عن هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية بغزة، أن المعبر أغلق خلال العام الجاري لمدة (315 يوماً)، وما زال مغلقاً منذ تاريخ إصدار التقرير لأكثر من (102 يومٍ) على التوالي.
وأوضح الأهالي أنه تم فتح المعبر لمدة (19 يوماً) فقط خلال الشهور الـ 11 الماضية وعلى فترات متباعدة، مبينين أن تلك المدة لم تكن كافية لتلبي حاجاتهم الإنسانية.
وناشدت وزارة الداخلية في أكثر من تصريح ومناسَبة سابقة، السلطات المصرية بالنظر لآلاف الحالات الإنسانية العالقة في قطاع غزة وخارجه، وفتح معبر رفح بشكل دائم لتلبية متطلبات سكان القطاع المُحاصر.
وبمقارنة عدد أيام الفتح والإغلاق للمعبر خلال العام الجاري مع الأعوام السابقة نجد تبايناً واضحاً حيث تم فتح المعبر خلال العام الماضي (123 يوماً) على فترات متباعدة وإغلاقه لمدة (241 يوماً)، بينما أُغلق المعبر في العام 2013 لمدة (101 يوماً) مقابل فتحه لمدة (263 يوماً).
وانخفضت بشكل كبير أعداد المسافرين خلال أيام فتح المعبر الـ 19 التي سافر فيها عبر المعبر ذهاباً وإياباً ما مجمله 21 ألف و295 مسافراً مقارنة بالأعوام الماضية.
وتبيّنت المفارقة في عدد المسافرين في العام الماضي الذي بلغ 101 ألفا و442 مسافراً، وشهد عام 2013 سفر ووصول 312 ألف و291 مسافراً في الاتجاهين، وفي عام 2012 شهدت حركة السفر حالاً أفضل بمجمل 420 ألفو88 مسافراً.
ووصلت أعداد المواطنين لأكثر من 25 ألف مواطن من الحالات الإنسانية (مرضى، طلاب، حملة إقامات، حملة جوازات سفر أجنبية) المُسجلين في كشوفات دائرة التسجيل، والتي ستتضاعف في غالب الأمر نظراً لتواصل إغلاق المعبر في حال فتح باب التسجيل للسفر مجدداً.
يُشار إلى أنه تم فتح المعبر لأربعة أيام فقد خلال العام لدخول العالقين دون مغادرة أيّ من الحالات الإنسانية، كان ذلك منتصف شهر تشرين الأول الماضي، وفُتح المعبر أيضا لمغادرة وعودة الحجاج لمدة 7 أيام خلال نفس الشهر.