وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

للتذكير والنصح فقط بقلم - عبد المطلب الشريف- رئيس نادي أهلي الخليل

نشر بتاريخ: 16/10/2007 ( آخر تحديث: 16/10/2007 الساعة: 11:13 )
بيت لحم - معا - بداية القول أن الله سبحانه وتعالى قد بعث أنبياءه ورسله الى الناس كافة ، لهدايتهم وإخراجهم من الظلمات الى النور ، وبين لهم من خلال كتبه السماوية سبل النجاح والصلاح وحثهم على إتباعها ، وطرق الفشل والهلاك وأمرهم باجتنابها ، وسمى من أطاعوه واتبعوا هداه بالمؤمنين ، وأولئك الذين جحدوا واستكبروا والعياذ بالله بالكافرين والمنافقين ، والمنافق في الشرع هو الشخص الذي يظهر غير ما يبطن ، وقد ورد في كتاب الله العزيز الكثير من الآيات الكريمة التي تتحدث عن الصفات التي يتصف بها هؤلاء القوم ، وجاء تأكيدها فيما ورد عن الرسول المصطفى من أحاديث ، فقد قال سبحانه وتعالى عنهم في سورة البقرة بعد بسم الله الرحمن الرحيم * يخادعون الله والذين آمنوا ، وما يخدعون إلاّ أنفسهم وما يشعرون * صدق الله العظيم ، وقال رسولنا العظيم (ص) في وصفهم - آية المنافق ثلاث ، إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان - .

ورغم أن هذه الصفات هي للمنافقين فقط ، إلاّ أن ذلك لا يمنع من أن يقع المسلم في بعضها خطأً لا شك فيه ، ولا يعتبر هذا دليلاً على أنه منهم ويتصف بصفاتهم ، وعلى من وقع في شيء من ذلك الإسراع في التخلص منها قبل أن تنموا وتتزايد ، وان يتوب الى خالقه توبة نصوحة لا رجعة عنها علّ الله يغفر له ويتوب عليه .

ولأننا غير معصومين عن الخطأ ، ولا زلنا في زمن نجد فيه من يتصفون بهذه الصفات ، أو يقعون فيها عن غير عمد ، احببت أن أذكّر نفسي وغيري من خلال هذا المقال بذلك ، وأن أوجه جزأً من تذكيري ونصحي الى بعض الإخوة في إدارة الإتحاد الفلسطيني ، ممن يكون قد وقع خطأً وعن غير عمد في ذلك ، فلم يصدق في قوله عندما اتهم الآخرين بالباطل ، وكنا قد تحدثنا عن ذلك في مقال سابق ولا داعي هنا لتكراره ، وأما عن قول الرسول - إذا ائتمن خان - فنحن هنا لا نتهم أحدا ولنكن نذكّر أن الهيئة العامة قد اسقطت التقرير الإداري في جلستها الأخيرة في دلالة واضحة على عدم الثقة به وبمقدميه ، ونترك أمر التقرير المالي للجنة التدقيق التي أفرزتها الهيئة العامة في آخر إجتماع لها ، لتقول كلمة الفصل في ذلك ، وقد يكون من حقنا أن نركّز على الصفة الثالثة ألا وهي - إذا وعد أخلف - وهنا أرى أن من الواجب على أن اذكّر الإخوة في إدارة الإتحاد ، أنهم كانوا قد وقّّعوا وثيقة شرف مع لجنة التنسيق تم فيها تحديد موعد إجتماع الهيئة العامة القادم في شهر تشرين أول من العام الحالي ، وجدول الأعمال التي ستبحث فيه ، وأن نقضهم لهذا الإتفاق وتحديد موعد غير ذلك المتفق عليه قد يكون ضربا من الوقوع فيما نهانا عنه الله ورسوله ، ولأننا لا نقبل لهم ذلك ندعوهم الى الإسراع في الرجوع عن الخطأ ، وأن يتوبوا الى بارئهم ويستغفروه كثيراً إنه غفور رحيم .