شبكة ديار المدنية الثقافية تنظم يوما للمبادرات والمشاريع المجتمعية

بيت لحم- معا - نظمت شبكة ديار المدنية الثقافية التابعة لمجموعة ديار- بيت لحم يوم بعنوان "مبادرات ومشاريع مجتمعية"، استهدفت به أعضاء الشبكة من كل المناطق الفلسطينية وبتمويل من مركز الأولف بالمة الدولي.

ويأتي هذا اليوم كفعالية اختتامية لورش العمل التي قامت بها الشبكة على مدار عام 2015 حول تهيئة الخريجين لسوق العمل لتسليط الضوء على قضية البطالة وخاصة بين الشباب الفلسطيني. والجديد والمميز في هذا اليوم أنه ولأول مرة في شبكة ديار المدنية الثقافية شارك أعضاء الشبكة في التدريب الفعلي، حيث أنه جسد عمل جماعي يبرز فيه هوية أعضاء الشبكة وهذا جزء من أهداف الشبكة الا وهو رعاية الشباب الفلسطيني وتنظيم جهودهم للمشاركة في تنمية المجتمع الفلسطيني وحشد طاقاتهم وإمكانياتهم وتوجيهها للعمل والإنتاج والبناء.

وأشارت رنا خوري نائب رئيس مجموعة ديار للتنمية والتطوير الى أن "أعضاء الشبكة أخذوا على عاتقهم تعلم مفهوم المشاريع المجتمعية والقيام بالتدريبات وما يصاحبه من انتاج لأربعة مشاريع مجتمعية والتي قد تعطي طرحاً جديداً لبعض المشاكل كالبطالة بين الشباب وغيرها من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الخ. في نفس الوقت نحن كشبكة نريد اختبار وتوثيق التأثير الحقيقي لمثل هذه الفكرة والمفهوم على العمل الشبابي لأنه يدمج ما بين فكر اقتصادي ربحي والتزام أخلاقي ومسؤولية مجتمعية".

وأضاف عضو الشبكة أحمد عربودي في تجربته كمدرب وموجه في يوم المبادرات والمشاريع المجتمعية "تعتبر تجربة فريدة من نوعها حيث انتقل أعضاء الشبكة من مرحلة التلقي إلى مرحلة العطاء والإبداع حيث لوحظ اندفاع الشباب إلى التحدي و بناء أفكار خلاقة تنمي المجتمع و تعزز الفرد، وأما بالنسبه لي فهي تجربة رائعة مع أشخاص غاية في الرقي و الثقافة المجتمعية أتمنى تكرارها".

وتحدثت المشاركة ميساء العزة "كانت تجربتي مميزة كمدربة بموضوع كيفية تسويق مبادرة اقتصادية اجتماعية، وهذه التجربة كانت الأولى لي في هذا الموضوع وكانت تجربة أولى أيضاً للشباب. فقد كان هناك تفاعل وحماس كبير فيما بينهم لأنهم تعاملوا مع الموضوع بشكل عملي وجماعي وذلك بطرح مشاريعهم وكيفية تسويق مبادراتهم".

وأكدت تغريد العزة مسؤولة الشؤون الاعلامية والادارية لشبكة ديار المدنية الثقافية ان "أهمية هذا اليوم تكمن فى أن الشباب يقومون بعمل شيء جديد ومبتكر وله تأثير إجتماعي حقيقي قابل للتطبيق من الناحية الإقتصادية وتدر بالدخل عليهم"، وأضافت "أنها التجربة الأولى لي كمدربة في مثل تلك الموضوعات، لكنني وجدتها فكرة مشتركة ما بين دراستي في انتاج الافلام الوثائقية وبين المبادرات والمشاريع المجتمعية حيث كليهما يساهم في حل قضية مجتمعية ويدر الدخل للشخص".

ومن جانبه أضاف المشارك سائد قباجة " التدريب الذي جرى من وجهة نظري هي اضافة نوعية في شبكة ديار المدنية الثقافية حيث تم استثمار جميع المهارات المكتسبة من خلال سلسلة التدريبات نظمت في دار الندوة وشارك فيها أعضاء هذه الشبكة من أجل الخروج في عمل مجتمعي يعود بالفائدة على المجتمع ويعود أيضا بالفائدة على أصحاب تلك المبادرات. أما على الصعيد الشخصي فهي كانت بالنسبة لي أول تجربة تدريبية من هذا النوع لذلك نقول شكراً ديار".

ومن الجدير بالذكر أن شبكة ديار المدنية الثقافية، والتي هي من أحد برامج الثقافة والمجتمع المدني لمجموعة ديار، تهدف الى تمكين وتعزيز الحضور والتأثير الشبابي الفلسطيني في المجتمع المدني من خلال تدريبات وفعاليات تهدف الى بناء قدرات وتوسيع مدارك الشباب وتنظيم قيادات شابة حول قضايا وقيم المجتمع المدني والثقافة.