|
عريقات: عملية السلام التي يتحدث عنها نتنياهو لم تعد قائمة
نشر بتاريخ: 01/12/2015 ( آخر تحديث: 01/12/2015 الساعة: 14:44 )
رام الله- معا- قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، إن قرار حكومة الإحتلال تعليق دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام، " لا قيمة له عملياً، ورسالة موجهة لمجتمعه الحزبي وائتلافه، للإيحاء بأن اسرائيل قوى عظمى تفرض العقوبات".
وأوضح عريقات في حديث لإذاعة موطني، اليوم الثلاثاء، أن فلسطين طرفا أساسيا في عملية السلام، ونعتبر أوروبا شريكا أولا فيها، معقبا بأنه لا يحق لإسرائيل تقرير من سيشارك في عملية السلام. واعتبر أمين سر اللجنة هذا القرار بلا "قيمة عملية"، ويأتي في إطار الإبتزاز الإسرائيلي، الموجه للعلاقات العامة داخل أحزاب الإئتلاف الإسرائيلي. وثمن عريقات خلال لقائه مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام "فرناندو جنتلني"، المواقف الأوروبية وخاصة وسم منتجات المستوطنات، مشيرا إلى أن هذه المستوطنات مخالفة للقانون الدولي، وترقى إلى مستوى "جرائم حرب". ورأى أمين سر اللجنة من هذه الخطوة "إلتزام حقيقي من قبل دول الاتحاد الأوروبي بالقانون الدولي والشرعية الدولية وبعملية السلام"، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي شريكٌ أول في عملية السلام، معرباً عن أمله في أن تأخذ دول العالم الخطوات ذاتها. وقال عريقات إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي "أنهت عملية السلام، عندما كثفت الإستيطان بعد طلب الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي ايقافه، والإلتزام بتنفيذ الإتفاقيات الموقعة، وترسيم الحدود"، وإنها واجهت الطلب بإملاءات ومستوطنات، ورفضت الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى. وصرح عريقات: "عملية السلام التي يتحدث عنها نتنياهو لم تعد قائمة". ووصف أمين سر اللجنة ممارسات نتنياهو، بأنه يمارس "لعبة إنكار الحقائق والتحريض ضد الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية". وأتبع أن الحكومة الاسرائيلية تمارس الإعدامات الميدانية، والعقوبات الجماعية، والحصار، والحواجز، وتدمر خيار حل الدولتين، ومن ثم :" يدعي نتنياهو التحريض ضده". ونبه عريقات دول العالم من سياسة الحكومة الإسرائيلية واصفا أنها تعمل على الدمار والهلاك وتدهور الأوضاع، معرباً عن اعتقاده بأنها أقفلت الأبواب بوجه الزائر الأخير، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حيث لم يعطه نتنياهو أي شيء. واعتبر عريقات ما حصل بأنه "دليل على عدم وجود مبادرات جديدة في إطار عملية السلام"، مشدداً على أن هذه الحكوم الاسرائيلية، إختارت المستوطنات والإملاءات وأنها تعمل لإيجاد "دولة بنظامين وليس دولتين، بالتوازي مع تطهير عرقي، وعقوبات جماعية، وإعدامات ميدانية". |