نشر بتاريخ: 01/12/2015 ( آخر تحديث: 01/12/2015 الساعة: 17:34 )
جنين - معا - استضافت الجامعة العربية الامريكية مؤتمرا تربويا بعنوان، "بهمة الشباب ... نرتقي بهيئاتنا المحلية"، والذي نظمه مركز ابداع المعلم بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، تم فيه استعراض تجارب واقعية ومبادرات شبابية شارك فيها طلبة مدارس بهدف التغيير المجتمعي، كما تم فيه استعراض اليات العمل في بعض الهيئات المحلية وعرض قصص نجاح للمبادرات الشبابية والاخفاقات من اجل معالجتها.
شارك في افتتاح المؤتمر، الذي كان في عرافته منسق مركز ابداع المعلم في الشمال الأستاذ عبد الله جرار، نائب رئيس الجامعة العربية الامريكية للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب ممثلا عن رئيس الجامعة، والقنصل الاسباني في فلسطي هانزيايسكوبار، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية الأستاذ ثروت زيد،ورئيس مجلس إدارة مركز ابداع المعلم الأستاذ عواد شرف، والأستاذ رفعت الصباح مدير عام المركز ,وممثل محافظ جنين احمد القسام، بحضور أعضاء الهيئتين الاكاديمية والإدارية في الجامعة، ومدراء وموظفي التربية والتعليم في جنينوقباطية وطوباس ورؤساء الهيئات المحلية في شمال الضفة الغربية، وعدد من معلمي المدارس في شمال الضفة الغربية وطلبتها.
كلمة رئيس الجامعة
وافتتح فعاليات المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب بكلمة رحب فيها بالحضور، ناقلا تحيات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، وأشار،أن المؤتمر له مدلولات يعجز عن ذكرها وحصرها في لقاء واحد يستعرض مبادرات طلابية ومجتمعية يتوجب على الجميع ان يولي اهتماما كبيرا بها، موضحا ان المجتمع بحاجة الى مبادرات وأفكار بناءة، فالدول المتقدمة تتطور بأفكار أبنائها ومبادراتهم، مؤكدا على ضرورة الوقوف الى جانب أصحاب الأفكار البناءة وتقديم كل الدعم.
كلمة القنصل الاسباني
من جانبه وجه القنصل الاسباني هانزيايسكوبار الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر مشيدا بالدور الذي قامت به الجامعة العربية الامريكية وبالدور الذي قام به مركز ابداع المعلم في إيصال رسالة ان الشباب باستطاعته القيادة وتغيير المجتمع، واعرب عن فخره لوجود شباب في عمر الزهور ومعظمهم من الاناث استطاعوا ان يقوموا بالتغيير، فهم قادة المستقبل وبناء المنظومة الديمقراطية لشعوبهم، مؤكدا على أهمية هذا المؤتمر الذي يعكس دور الشباب، وأوضح ان الوضع السياسي سواء في فلسطين او في العالم يحتاج الى قادة شباب للبناء والتغيير.
وتحدث عن الدعم الاسباني للمشروع الذي نفذ من خلال مركز ابداع المعلم وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي حيث استهدف 12 مدرسة ذكور واناث،استفاد منه 360 طالب وطالبة مهمتهم مراقبة مدى نزاهة بعض الهيئات المحلية، موزعين في 6 مناطق في شمال الضفة الغربية، حيث ساهم الطلبة وشاركوا في التغيير الإيجابي، وتطرق الى وقوف الاسبان الى جانب الشعب الفلسطيني حيث أشار ان القنصلية وجدت في فلسطين منذ قدوم السلطة عام 1993 وقدمت خلال الأعوام العشرين الماضية ما يقارب مليون يورو، وبالرغم من انه في السنوات الأخيرة خفضت نسبة الدعم المادي الا انها وما زالت تساهم وتدعم المشاريع الشبابية التي تدعو الى تطبيق النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد الموجود في كل العالم وليس في فلسطين وحدها.
كلمة وزارة التربية والتعليم العالي
بدوره، أكد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ ثروت زيد على دور الشباب في تغيير المجتمع من الناحية الإيجابية،مشيرا أن الشباب لا يوصفون بفئتهم العمرية، وانما هو بالفرد الذي له القدرة على التغيير الإيجابي، مشيرا، إلى أن هذه المشاريع التي تقوم عليها الوزارة مع الشركاء الحقيقيين، يسهم في دعم المجتمع، وخاصة تلك التي تقوم على ترسيخ مفهوم الديمقراطية والتعليم والتعلم، موضحا، أن الشعب الفلسطيني يفتخر بعلاقاته المجتمعية المترابطة والمميزة مقارنة بالدول الأخرى، وتطرق الى إنجازات الوزارة،منها التي تقوم على تعزيز منظومة القيم ومهارات الطلبة بما ينسجم مع القرن الواحد والعشرين بالتوظيف التكنولوجي، الذي أصبح جزءا من حياة العالم العملي.
كلمة مركز ابداع المعلم
وتطرق رئيس مجلس إدارة مركز ابداع المعلم الأستاذ عواد شرف الى الإنجازات التي قام بها المركز حيث أشار، ان مركز ابداع المعلم يلعب دورا فعالا وحيويا في فلسطين حيث يعزز التزام الشباب لحقوق الانسان وقيم التربية البدنية من اجل انشاء مواطنين فاعلين لديهم القدرة والالتزام على بناء مؤسسات فلسطينية ديمقراطية، وأوضح ان المركز قام بتعزيز بيئة تعليمية نوعية من خلال تشجيع ثقافة حقوق الانسان، والمساواة بين الجنسين، والتربية المدنية، والبيئة المدرسية الخلاقة، وبينان المركز نفذ منذ عشر سنوات مشروعي التدقيق الاجتماعي والمواطنة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي واستطاع من خلالهما تحقيق التغيير المجتمعي الإيجابي في مناطق جغرافية متعددة في الضفة والقطاع، واستطاع تحقيق العديد من قصص النجاح على ارض الواقع.
الجلسات الحوارية: الجلسة الأولى
وتلا الافتتاح، الجلسات الحوارية حيث قدم كلا من الأستاذ جمال سالم والدكتورة سهير قاسم من وزارة التربية والتعليم العالي ورقة عمل بعنوان ""التعلم بالمشاريع ورؤية وزارة التربية والتعليم العالي" حيث تطرقا الى الية التعلم بالمشاريع والذي يعتمد على تحديد مشكلة مرتبطة بالسياق الاجتماعي وفق منهجية البحث العلمي اذ يصمم الطلبة مشروعهم لحل هذه المشكلة لينتقلوا من مرحلة المعرفة الى الفهم والتطبيق والتحليل والتقويم، واشارا انالوزارة تحرص ضمن فلسفتها وخططها التنموية على تفعيل دور المتعلم بتوظيف استراتيجيات تنسجم مع خصائصه لينخرط ويبادر في المواقف التعليمية.
الجلسة الثانية
في الجلسة الثانية قدمت الأستاذة هلا قبج من مركز ابداع المعلم ورقة عمل بعنوان "المبادرات الشبابية والتغيير المجتمعي-التدقيق الاجتماعي نموذجا" تحدثت فيها عن ضعف المساءلة المجتمعية في فلسطين، وان العاتق يقع على مؤسسات الهيئات المحلية، مشيرة الى ان المواطن الفلسطيني له دور في المشاركة المجتمعية وفي مساءلة المؤسسات، كما تحدثت عن الإطار التربوي والاجتماعي لمشروع التدقيق الاجتماعي كونه نموذجا، لتدخل مركز ابداع المعلم في احقاق المساءلة المجتمعية في المواقع الجغرافية التي استهدفتها.
وأوصت قبج بضرورة مأسسة نهج التدقيق الاجتماعي وتبنيه من قبل وزارة التربية والتعليم العالي، كما أكدت على ضرورة بناء منظومة قيم النزاهة والشفافية لدى الشباب الفلسطيني كونهم قادة التغيير المجتمعي الإيجابي.
الجلسة الثالثة
المحاضر في الجامعة العربية الامريكية الدكتور مروان أبو الرب قدم ورقة عمل بعنوان "التعلم المبني على المشروع ودوره في تطوير الإطار الفكري والثقافي للطلبة"، حيث تطرق الى تعريف التعلم المبني على المشروع، واهميته، ومعايير اختيار المشروع، والمهارات التي يحققها التعلم المبني على المشروع، والمعيقات التي تواجهه.
وتحدث عن الرؤية المستقبلية لتطوير التعلم المبني على المشروع في الوطن، حيث أشار انه من الضروري ان يكون هناك خطط للمشاريع او المبادرات مع بداية كل عام دراسي، تندرج مع مراحل نمو المتعلمين، مؤكدا على ضرورة ان تكون المشاريع مرتبطة مع المنهاج الدراسي، تبدأ من الصف السابع وحتى الصف الحادي عشر، مشيرا الى ضرورة الابتعاد عن ارهاق المتعلمين وذلك من خلال تخصيص لكل مجموعة صفية مشروعين طيلة العام الدراسي بهدف تدريب الطلبة على التعلم وحتى يكون له مردود تربوي وليتمكن المتعلمون من متابعة الطلبة والاشراف عليهم.
عرض تجارب
وفي نهاية المؤتمر تحدث المشرف في مديرية التربية والتعليم في جنين الأستاذ اسعد حبايب عن تجربته كمنسق للمشروع في المديرية،حيث عرض مدى فائدة مشروع التدقيق الاجتماعي على المعلم والطلبة، وتطرق الى أهمية استراتيجيات التعلم من خلال العمل.
كما تحدثت الأستاذة ريتا سلامة من مدرسة بنات طمون الثانوية عن تجربتها في الاشراف على فريق التدقيق الاجتماعي من طالبات المدرسة حيث قمن بالتدقيق على أحد المشاريع التنموية المنفذة في البلدة من خلال بلدية طمون.
بينما عرضن طالبات مدرسة بنات عرابة الثانوية تجربتهن في العمل ضمن مشروع التدقيق الاجتماعي على مشروع تعبيد طرق داخلية في بلدة عرابة.
ورئيس بلدية بيتا الأستاذ واصف معلا عرض تجربته كرئيس بلدية قام الطلبة بالتدقيق على مشاريع البلدية وعملها حيث أشار انه استفاد من مشروع التدقيق الاجتماعي كرئيس بلدية.