نشر بتاريخ: 02/12/2015 ( آخر تحديث: 02/12/2015 الساعة: 16:24 )
غزة-معا - طالبت قيادات شبابية وناشطة في قطاع غزة بتشكيل جبهة شبابية موحدة لمواجهة التحديات الراهنةK وأكد هؤلاء في كلمات لهم خلال مؤتمر نظمه تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة اليوم بعنوان "رؤية الشباب الفلسطيني للخروج من الأزمة الراهنة وتعزيز دورهم في عملية التنمية وصناعة القرار الفلسطيني " وذلك ضمن برنامج بناء القدرات القيادية للشباب ومبادرة "شركاء من أجل السلام" الممول من الاتحاد الأوروبي على الدور الطليعي للشباب في كل الميادين.
وشارك في المؤتمر العشرات من الشباب والناشطين وممثلي الأطر والمؤسسات الشبابية على مستوn قطاع غزة .
وفي كلمة له قال طاهر أبو زيد ممثل منظمة الشبيبة الفتحاوية إن المجتمع الفلسطيني بكل أطيافه وتوجهاته السياسية بات يدرك أن المأزق في الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها حلها يكمن بالرئيس محمود عباس من جهة وحركة حماس من جهة أخرى , فهم الذين يمتلكون الأوراق التي من خلالها باستطاعتهم إنهاء ملف الانقسام وجمع الشمل الفلسطيني , والعمل على توحيد القوى الجماهيرية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحل العديد من المشكلات الرئيسية العالقة
واكد أبو زيد انه يبقى للشباب دور كبير ومهم في الخروج من الأزمات وتشكيل جبهة ضغط حقيقية على مراكز صنع القرار , للعمل على تحسين المسار وفق ما يخدم متطلبات الشعب الفلسطيني.
وطالب أبو زيد بتشكيل جبهة شبابية موحدة من كل أرجاء الوطن تتكون ممن يريد المشاركة من الأطر الطلابية والتجمعات الشبابية عامة ، وتحديد أيام معينة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لتنظيم وقفات احتجاجية مطالبة بإنهاء الانقسام .
كما دعا إلى تفعيل دور السفارات والجاليات الفلسطينية في الدول العربية والغربية للمشاركة في الجبهة الشبابية الضاغطة لإنهاء الانقسام ، بالإضافة إلى تحديد عدد من ورش العمل والندوات يتم من خلالها استخلاص رؤى الشباب مجتمعة وتوفير جهات تطبقها على الفور ..
وشدد على ضرورة تكثيف الاتصالات من قبل قيادة الحراك مع القيادات الفلسطينية وفي مقدمتها أصحاب المبادرات الخلاقة لحل الأزمة، إضافة إلى تنظيم مجموعات شبابية في كافة محافظات الوطن , تمثل القضايا العالقة بأشكالها المختلفة عبر كافة السبل المتاحة لإيصال الرسالة والتحشيد لأكبر قدر ممكن من الشباب .
من جانبه قال عرفات أبو زايد رئيس الرابطة الإسلامية الإطار الشبابي لحركة الجهاد الإسلامي إن أي مشروع أو جهد يتعلق بالشباب لن ينجح الشباب بالدفاع عنه إن لم يكن هناك ثمة مقومات ومعطيات ومبررات ومصوغات لهذه القناعات التي نود أن ندفع بعجلة الشباب للأمام للخروج من الأزمات الراهنة.
واضاف أبو زايد في كلمة له ان الشباب يواجهون المزيد من المشاكل التي تواجه الشباب ومن ابرزها البرامج السياسية والانتفاضة والهبة و البطالة والخريجين والتعليم والطلبة العالقين والحصار.
وأكد ان الشباب المنتفض اليوم أعاد بزمام المبادرة من جديد، وأحرج كل الساسة وصناع القرار ليقول لهم من جديد بأن الشباب هم ميزان القوى والتحي والعمل والانضباط والارتقاء.
وشدد أبو زايد على أن الشباب هم القادرين على التقدم بخطوات للأمام بينما القيادة مازالت تتعثر بخلافاتها وانقسامها على ذاتها بينما عجلة الشباب وانتفاضتهم تستمر ويزداد بريقها.
واعتبر أن أهم رؤية يمكن أن تقدم لخدمة الشباب هي تقبل الشباب لبعضهم البعض والابتعاد عن كل مكامن الاختلاف والالتفاف حول القواسم المشتركة وتقبل الأراء والبدء بالاندماج الحقيقي على الأرض في منتديات ولجان وحوارات جدية بعيدة عن المصلحة والانتهازية والحزبية للبدء بخطوات فعلية لانهاء الانقسام تبدأ بالملفات البسيطة ونفكك الأزمات الراهنة لجزئيات والعمل على حلها واحدة تلو الأخرى دون الدخول بكافة التفاصيل لأن الشيطان غالبا ما يتواجد بتفاصيل الأحداث , ومن المفيد والمهم هو تعزيز الثقة بين الشباب فيما بينهم وتقويتها لأنها أساس النجاح .
بدوره قال هاني مقبل رئيس الكتلة الاسلامية في قطاع غزة ان الشباب يعانون من غياب الرؤية الموحدة، واختلاف التفكير في التعاطي مع المجريات، وضعف المشاركة في صناعة القرار، اضافة الى ازدياد التفكير في الهجرة من فلسطين إلى أوروبا خصوصا بحثا عن واقع معيشي أفضل بفعل الحصار والبطالة وقبل ذلك الاحتلال، وكذلك يعاني الشباب من النظرة السلبية تجاه مجمل القضايا المعيشية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحول ما هو مطلوب للحد من هذه المعيقات شدد مقبل على ضرورة إنضاج قيـادة شابـة قـادرة على حمـل هم الشباب وتمثيلـهم أمام المسئولين وصناع القرار، وتعزيز الانتماء الوطني والتمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية، والمساهمة من تخفيف آثار البطالة على الشباب الفلسطيني عبر البرامج الهادفة والممولة، اضافة الى خلق بيئة صالحة لتعزيز الثقافة وحرية الفكر وممارسة الدور السياسي لدى الشباب، وتشجيع روح العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية وتنمية الحس المسئول.
ومن اجل الوصول الى رؤية موحدة أكد على اهمية تقديم مبادرة شبابية بحتة حول رؤيتنا للخلافات السياسية وانهاء الانقسام مبنية على اتفاقات المصالحة التي تمت دون البدء من نقطة الصفر، وإطلاق صندوق دعم المشاريع الصغيرة من خلال التواصل مع المؤسسات المعنية ولنصرخ بالصوت العالي في وجه الحكومة والمؤسسات الدولية المانحة في ذلك، وتنفيذ مبادرة الشراكة مع العقول الشابة وفتح مجال إبداء رؤى جديدة وفتح حلقات النقاش مع جميع المستويات القيادة، بالاضافة الى فتح باب المساهمة في التعليم المهني وعمل شراكة مع المؤسسات الداعمة في غزة، واطلاق المشروع المهني للشباب بحيث يكون شيء عملي، وتأسيس منظمة تتبنى هموم الشباب وتعمل على استثمار الطاقات وتوجيهها التوجيه السليم.
كما طالب باستحداث مجلس الشباب الريادي أو تفعيل الاتحاد العام للشباب ان وجد ليعمل على تحقيق طموحات الشباب الفلسطيني، واستحداث يوم الشباب الفلسطيني للتواصل مع شباب العالم العربي والإسلامي والدولي لدعم المجتمع الفلسطيني.
من جانبه قال عبد حمد رئيس الاطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انه يجب ان تتوفر الإرادة للحركات الطلابية والشبابية لوضع إستراتيجية واضحة لمواجهة التحديات القائمة.
وتابع قائلاً "على الشباب تقديم الحلول والرؤى في اطار هذه الحالة ولكن لا يمكن تحقيق معالجات لانهاء الانقسام".
واكد حمد وجود تراجع واضح في عمل الاطر الطلابية وعلى جميع الصعد، مبينا ان مدخل انهاء الانقسام يتمثل بانجاز انتخابات مجالس الطلبة وفق التمثيل النسبي باعتبار المجالس الركن الرئيسي في الحياة السياسية الفلسطينية.
وقال حمد انه حتى اللحظة فان الارادة السياسية غير متوفرة لدى الاطر الطلابية الرئيسية لانهاء الحالة القائمة، كما طالب في كلمته باجراء الانتخابات في الاتحادات والنقابات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.