فقط بإسرائيل: الجيش يعترف بعملية اغتصاب كعملية معادية

بيت لحم- معا- في خطوة غير مسبوقة ولا نير لها في العالم، قررت وزارة الجيش الاسرائيلي اليوم الخميس الاعتراف بعملية اغتصاب وقعت قبل ثلاث سنوات في "حديقة المدينة" في تل ابيب كـ"عملية عدائية"، وقعت على خلفية قومية وبالتالي اعترفت الوزارة بضحية الاغتصاب كمصابة في اعمال عدائية تستحق كل التعويضات المنصوص عليها اضافة لحقها في تلقي مساعدات من التأمين الوطني مثلها مثل أي مصاب في عملية تفجيرية او مسلحة او غيرها .

وبررت وزارة الجيش قرارها بالماضي والخلفية الامنية لمنفذ عملية الاغتصاب وهو من مدينة نابلس والذي صرح في اكثر من مناسبة بأقوال يستشف منها بان دافعه للاغتصاب كان " قومي ".

ووجدت وزارة الجيش بعض الاقوال المنسوبة للمغتصب وتتحدث عن الفروق بين ابناء القوميات المختلفة والصراع العربي الاسرائيلي فعلى سبيل المثال تحدث اثناء احدى جلسات التحقيق في الشرطة عن اخته الشريفة والمحترمة وبين اليهودية التي تتسكع في الشوارع وان المحققين اليهود ليسوا من ابناء هذه الارض بل قدموا من الخارج الى دولة لم تكن موجودة اصلا قبل عام 1948 .

ويدور الحديث عن عملية اغتصاب وقعت عام 2012 في " حديقة المدينة" في تل ابيب وصفت حينها بالقاسية والوحشية حيث اجبر المغتصب الضحية ورفيقها على ممارسة الجنس امامه واجبرهما على القيام بحركات جنسية معينة .

وبعد عدة اشهر تم اعتقال احمد بن جابر 23 عاما من سكان نابلس وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 30 عاما وهي عقوبة تتجاوز الحد الاقصى المنصوص عليه في قانون العقوبات الذي حدد عقوبة الاغتصاب القصوى بالسجن الفعلي لمدة 25 عاما .

وقدم الشاب التماسا للمحكمة العليا ضد فترة العقوبة فقررت المحكمة العليا خفضها لتصبح 25 عاما بدلا من 30 عاما .