وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين والقاهرة وتونس تساند الشاعر فياض

نشر بتاريخ: 03/12/2015 ( آخر تحديث: 04/12/2015 الساعة: 09:33 )
فلسطين والقاهرة وتونس تساند الشاعر فياض

غزة - تقرير معا - انطلقت اليوم الخميس في قطاع غزة ورام الله والقاهرة وتونس فعاليات تضامنية مع الشاعر الفلسطيني اشرف فياض المحكوم عليه بالاعدام من قبل محكمة سعودية بتهمة "الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية".

وسيلقي خلال الفعاليات التي انطلقت في آن واحد شعراء فلسطينين وعرب قصائد شعرية بالاضافة الى الامسيات التي ستقام تضامنا مع الشاعر الفلسطيني.

في غزة، أقيمت الفعالية في مركز عبدالله الحوراني للدراسات شارك فيها العشرات من الشعراء والمثقفين والكتاب عبروا عن رفضهم لقرار المحكمة السعودية، مناشدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالافراج عن الشاعر فياض.

وقال ناهض زقوت مدير مركز الحوراني في كلمة خلال الفعالية "نرفض حكم الاعدام على الشاعر فياض مناشدين خادم الحرمين الشريفين بالافراج عن الشاعر الفلسطيني المعقتل ظلما".



ودعا زقوت الرئيس محمود عباس التدخل العاجل لدى السلطات السعودية للافراج عن الشاعر فياض.

من ناحيته قال الشاعر الفلسطيني سليم النفار في حديث لمراسل معا ان هذه الفعالية التي يقيمها مركز عبد الله الحوراني للدراسات في الوقت ذاته تقام فعاليات في رام الله وتونس والقاهرة تضامنا مع الشاعر فياض المعقتل لدي السلطات السعودية بتهم الحاد هو منها بريء.

وأضاف :" يقوم المثقفون الفلسطينون في غزة على غرار الفعاليات المجاورة بالانتصار للشاعر أشرف فياض ليس بصفته كإسم بل انتصارا لحرية الراي التي يجب ان تسود العالم العربي وهي حق وواجب لكل انسان عربي بغض النظر عن انتمائه وصفته".


واوضح الشاعر الفلسطيني النفار ان هذه التهمة التي وجهتها السلطات السعودية للشاعر فياض لا تمت بصلة للنصوص، مشيرا الى ان فياض اصدر قبل ثمانية اعوام ديوانا بعنوان "التعليمات بالداخل" وتم الاتكاء على رموز واشارات في الديوان لكن اتكاء جهلة لا يمت بصلة لحيثية الاتهام على حد قوله.

وقال :"الشعر العربي فيه رموز وحيثيات ذات صلة بالتشكيل الكوني وليست بالضرورة أن تكون الحادا وانا شخصيا اطلعت على معظم القصائد في الديوان هي بالمطلق لا تمس الذات الخالقة لا من قريب ولا من بعيد".


واشار الشاعر النفار الى ان اتحاد الكتاب الفلسطينيين وجه رسائل لاتحاد الكتاب العرب الذي قام بدوره مخاطبة السعوديين اضافة الى السفارة الفلسطينية بالسعودية لمحاولة اخراج الشاعر فياض ونفي ما وجه اليه من تهم باطلة وتم وعودات بان هذا الحكم ابتدائي وسيحول الملف من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى هيئة وزارة الثقافة السعودية لانها اكثر فهما لنصوص الشعر، كما اشار الى ان الحكومة الفلسطينية قامت ايضا بدورها في هذا الملف.

ولاقى قرار المحكمة السعودية على الشاعر فياض 35 عاما انتقادا من الكتّاب حول العالم بالاضافة إلى جماعات حقوق الإنسان.

وحُكم على الشاعر الفلسطيني بالإعدام من قبل محكمة في مدينة "أبها" السعودية، في وقت سابق من الشهر الماضي بسبب سلسلة من تهم التجديف، وفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان، التي اطلعت على وثائق المحاكمة.