وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفاة يوسي سريد أحد أعمدة اليسار الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 05/12/2015 ( آخر تحديث: 08/12/2015 الساعة: 10:14 )
وفاة يوسي سريد أحد أعمدة اليسار الإسرائيلي
بيت لحم- معا - توفي الوزير الإسرائيلي الأسبق يوسي ساريد مساء الجمعة عن عمر ناهز 75 عاما، بعدما أصيب بنوبة قلبية وهو في منزله في تل أبيب، ورغم وصول طواقم الاسعاف ومحاولات انعاشه الا أنه لفظ انفاسه الأخيرة.

وكان ساريد سياسيا وناشرا وصحافيا يساريا شهيرا وقد مثّل ثلاثة أحزاب مختلفة هي حزب العمل، راتس، وميرتس، في تسع دورات للبرلمان الاسرائيلي الكنيست.

وما ان نشر خبر وفاة ساريد، توالت التعازي من جميع الأطراف السياسية في إسرائيل. رئيسة حزب ميرتس زهافا جالؤون قالت ان وفاة ساريد "هي خسارة كبيرة للدولة بكاملها، وخسارة شخصية التي لا يمكن للكلمات ان تصفها. يوسي كان مرشد درب، منارة للأخلاق والمسؤولية، من أكبر محبي إسرائيل ورمزاً قيادياً".

رئيس قائمة ميرتس في الكنيست ايلان جيلؤون قال ان "يوسي ساريد كان سياسياً، صحافياً ورجلاً عظيماً، لكن فوق كل شيء كان مثقفاً الذي رأي بتعليم وتثقيف الأجيال القادمة كرسالته الأسمى".

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يستحاك هيرتسوغ فقد قال ان ساريد كان قائداً مهما في معسكر السلام الإسرائيلي واصفاً إياه بأنه "قائد متزن وصافي الذهن الذي أصر دائماً على الحقيقة".

وشغل ساريد الذي يعتبر من أبرز معالم اليسار الإسرائيلي، منصب وزير جودة البيئة في حكومة رابين الثانية عام 1992 حتى 1995، وان من أبرز الداعمين لاتفاقيات أوسلو مع السلطة الفلسطينية. وشغل منصب وزير التربية والتعليم (المعارف) في حكومة ايهود باراك طوال عامي 1999 و 2000.

وكان قد وُلد ساريد في مدينة رحوفوت الواقعة في وسط إسرائيل عام 1940، وعمل كمراسلا لصحيفة "دافار" ومذيعا في إذاعة "صوت اسرائيل" في مطلع سنوات الستين الماضي، كما أنه حاصل على اللقب الثاني بالعلوم السياسية وعلم الاجتماع من كلية أمريكية.

وانطلقت مسيرة ساريد السياسية عام 1964 عندما أشغل منصب مستشار لأحد السياسيين البارزين بنحاس سابير، كما أشغل منصب الناطق بلسان حزب مباي بين الأعوام 1964- 1966، وبسن 24 تم تعيينه مستشارا لرئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه ليفي اشكول، لكنه لم يطل في هذا المنصب.

وانتخب ساريد عام 1974 للمرة الأولى للكنيست عن طريق حزب العمل (همعراخ - في حينه) وبقي في البرلمان الإسرائيلي حتى العام 2006 بشكل متواصل، وفي الآن ذاته علّم موضوع المدنيات في كريات شمونة وفي سديروت.

وترأس ساريد المعارضة في العام 2001 بعد فوز أريئيل شارون بالانتخابات المباشرة لرئاسة الحكومة وانضمام حزب العمل الى حكومة وحدة وطنية. واستقال عام 2003 من الكنيست ومن حزب ميرتس بعد تراجع قوة الحزب في انتخابات الكنيست وتراجعها الى اشغال ستة مقاعد فقط.

وفي العام 2005 أعلن رسميا تقاعده وابتعاده عن الحياة السياسية والعامة.-"i24".