نشر بتاريخ: 05/12/2015 ( آخر تحديث: 05/12/2015 الساعة: 16:54 )
جنين - معا - نظم المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات بالشراكة مع مؤسسة فريدرشناومان ورشة عمل في الجامعة العربية الأمريكية حول مفهوم الليبرالية، وركزت الورشة التدريبية التي ادارها ناصر الشيخ عليعلى مقومات القيم الليبرالية.
وفي هذا السياق قدم د.ايمن يوسف استاذ العلوم السياسية ورقة عمل قال فيها انهلا يمكن فهم وإدراك موجات الليبرالية الحديثة بعيداً عن الليبرالية التقليدية الكلاسيكية التي سيطرت على مكنونات الفكر الاقتصادي والسياسي في أوروبا في فترة ما بعد القرون الوسطى. ومن هنا تعد الليبرالية الجديدة النسخة الإحيائية المتجددة من الليبرالية التقليدية الكلاسيكية. وقد تم إعادة الاعتبار للفلسفة الليبرالية في آخر عشرين عام في دوائر الأدب والتقدم الإنساني، وفي أوساط المؤسسات الأكاديمية والنخب الثقافية وصناع القرارات السياسية والمجتمعية.
واكتسبت الليبرالية الجديدة أهمية في تجلياتها ومظاهرها الاقتصادية حيث التركيز على القطاع الخاص، وحرية مرور السلع والخدمات وتحرير التجارة وتراجع دور الدولة في قطاع الأعمال والخدمات والوظائف والسيطرة على السوق.
وارتبطت الليبرالية التقليدية بحسب الورقة بشكل آو بآخر مع الاعتقاد أن الدولة يجب أن تكون بحدودها الدنيا والذي يعني أن وظيفة الدولة الأساس هي في قطاعات الأمن وسيادة القانون والدفاع عن الوطن والأرض، وسن القوانين والتشريعات الناظمة لحياة البشر والسكان.
ويعتبر مفهوم الليبرالية من المفاهيم الحديثة في الوطن العربي على المستوى الشعبي ومن المصطلحات السريعة الانتشار والتبني خاصة عندما يعرف الفرد أن الليبرالية ((Liberalismتعني الحرية، ورغم الانتشار الواسع لهذا المفهوم .
فالليبرالية ليست مجرد مفهوم أو مصطلح له معنى محدد وإنماهي فلسفة تهتم بالفرد من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، فهي كما يعتبرها روادها منهج بناء نظام سياسي واقتصادي واجتماعي يهتم بالفرد كركيزة أساسية للمجتمع له الحرية في التملك والاستقلال.