|
حضرت الأحلام وغابت الرّواية
نشر بتاريخ: 06/12/2015 ( آخر تحديث: 09/12/2015 الساعة: 13:26 )
الكاتب: جميل السلحوت
رام الله - معا - صدرت رواية "يقظة حالمة" للكاتبة الفلسطينيّة الشّابّة شذا فاضل يونس عام 2012 عن دار راية للنّشر في حيفا، وتقع في 159 صفحة من الحجم المتوسّط.
فإنّ شخصيّتها بقيت في متاهة الحبّ والحياة، بل بدت في حالة اغتراب مع والدتها، وكأنّ العلاقة بين الأمّ وابنتها لم تكن في فلسطين التي تحكمها عادات وتقاليد وقيّم ودين، حتّى خلتُ أنّها تعيش في أوروبا أو في أمريكا، وكذلك أمّها التي ولدت في مدينة الخليل وتزوّجت وتطلّقت وبقيت وحدها في رام الله وكأنّهما مقطوعتان من شجرة، فلا أهل ميساء"الأمّ" ولا أهل ميسون"البنت" سألوا عن ابنتيهما، ولا هما سألتا أيضا! وهذا يتنافى مع الواقع. وكذلك وليد طليق ميساء ووالد ميسون سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته وبقيت أخباره مقطوعة؛ ليظهر فجأة في اتّصال هاتفيّ مع ابنته ليخبرها أنّه سيعود إلى البلاد "بعد أربعة أيّام" لكنّه لم يرد في النّصّ كيف جاء؟ وماذا عمل بعدها؟ وماذا كان مصيره؟
لكنّنا شاهدنا أحداثا وحكايات أخرى لفتيات أخريات، لكن لا علاقة لها بالحدث الرّئيسيّ. وكأن الكاتبة كانت مشغولة في تعداد وذكر أحداث لفتيات بغضّ النّظر عن علاقتها بالموضوع الرّئيسي، وكان بامكانها فعل ذلك من خلال ربط الأحداث الأخرى ولو بخيط شفيف ومقنع من خلال الحوار الذي غاب عن النّصّ بشكل كامل، مع أنّه عنصر مهمّ وضروريّ في كتابة الرّواية.
|