نشر بتاريخ: 06/12/2015 ( آخر تحديث: 09/12/2015 الساعة: 12:15 )
رام الله - معا - بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، شهدت سريلانكا برنامج فعاليات تضامنية مع فلسطين شمل مشاركة قوى وأحزاب مختلفة، حيث نظمت لجنة التضامن السريلانكية لقاء في قاعة وزارة الشباب والرياضة، وقدمت السفارة معرضاً للصور التي توضح حجم الجريمة الإسرائيلية وشموليتها.
وفي كلمته أكد رئيس البرلمان السريلانكي كارو جياساريا، على ضرورة إستمرار سريلانكا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرا الى تاريخ تطور هذه العلاقات والإتفاقيات الموقعه بين البلدين وما تقدمه سريلانكا من مساندة سياسية ومساعدات.
كما تحدث الكاتب ميكو بيليد وهو صاحب كتاب (إبن الجنرال)، عن جذور الصراع مؤكداً بأن الحركة الصهيونية لا تختلف أبداً عن الحركة الفاشية والنازية، بل أنها حركة عنصرية إستيطانية مارست منذ البداية وحتى اللحظة سياسة الإبادة الجماعية والطرد الجماعي ضد أصحاب الأرض الحقيقين، وتحدى أن يوجد أي تعارض بين ما طرحه والتعريفات السياسية الواردة في الأمم المتحدة لهذه المصطلحات، وأشار بأن العدالة تتطلب إحقاق الحقوق كاملة وغير منقوصة، ودون ذلك لن يكون هناك سلام حقيقي في المنطقة.
كما تم تكريم الناشط حميد عبد الكريم عضو لجنة التضامن والكاتب بعد وفاته في مكة خلال تأديته شعائر الحج بنشر كل مقالاته التي كتبها نصرة لفلسطين في كتاب خاص.
بدوره شكر سفير دولة فلسطين في سريلانكا زهير حمدالله زيد ، الحضور جميعاً خاصة رئيس البرلمان والوزراء وأعضاء البرلمان وأعضاء السلك الدبلوماسي من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، وأكد بأن حضورهم إشارة واضحة في الدعم والمساندة والتضامن مع الحقوق الفلسطينية، وطالب بأن لا يتوقف هذا الدعم وهذه المساندة على المواقف والتصريحات المؤيدة لفلسطين أو بالإكتفاء فقط بإدانة إسرائيل، المطلوب هو العمل بإتجاه إحقاق الحقوق، فلا يجوز أن تفرض عقوبات على سريلانكا بحجة وجود إنتهاكات لحقوق الإنسان ومطالبتها بإستيراد قضاة أوروبيين، في الوقت الذي إنتخب فية شعب سريلانكا حكومة أبدت إلتزامها بتحقيق العدالة والمصالحة والتقدم في تحقيق حل سياسي مقبول لدى كل أطياف المجتمع السريلانكي، والأجدر بأصحاب السياسات مزدوجة المعايير ان يرسلوا هؤلاء القضاة الذين يتحدثون عنهم لإسرائيل لمحاسبة قادة إسرائيل المسؤولين عن تنفيذ أوامر حرق محمد أبو خضير وعائلة دوابشة وما ينفذ يومياً من إعدامات ميدانية بحق أطفال سيدات وطالبات مدارس، كذلك لوقف الإعتداءات على كل ما هو فلسطيني ويتعارض مع كل القوانين الدولية والإنساسية حتى الإعدامات للجرحى داخل المستشفيات.
كما القى ممثل الأمم المتحده رسالة الأمين العام للأمم المتحدة في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وشهدت سريلانكا أيضاً عروض درامية في كولومبو مدن أخرى تصور المعانه التي يعيشها الشعب الفلسطيني وذلك برعاية الحزب الإشتراكي السريلانكي، كما أن ممثلين عن حزب الحرية في أوج نشاطهم لجمع تواقيع مليون سريلانكي على رسالة موجهة للأمم المتحده للمطالبة بإتخاذ إجراءات فاعلة ضد إسرائيل.
وفي اجتماع عقد في البرلمان السريلانكي، حيث دعا رئيس البرلمان السفير زهير حمدالله زيد والكاتب ميكو بيليد للقاء مع أعضاء البرلمان، وخلال كلمته أكد رئيس البرلمان على حرص سريلانكا في تطوير العلاقات السريلانكية الفلسطينية وأشاد بما تبذله لجنة التضامن السريلانكية وسفير فلسطين من جهود في هذا السبيل، حيث أشار إلى العزم على تشكيل لجنة صداقة برلمانية سريلانكية فلسطينية، وتم إنتخاب لجنتها التنفيذية والتي يترأسها وزير الصحه راجيثا سينراتنا وآخرين، وتمنى رئيس البرلمان تبادل الزيارات بين البرلمانيين الفلسطينيين في القريب العاجل.
ميكو بيليد، أكد خلال كلمته في البرلمان أن المطلوب اكثر من تضامن مع الشعب الفلسطيني، والعمل يجب أن يكون فعلي بمقاطعة إسرائيل وعدم الإتجار معها، مؤكداً أن لا فائدة من التضامن في ظل عقد صفقات مع إسرائيل، مشيراً بأن التغيير قادم والفلسطينيين سيحققون حقوقهم قريباً وحينها سيكون فخور كل من ساهم في تعزيز هذا الإستحقاق أما الآخرين فسيكونوا خجلين من أنفسهم ويشعرون بالعار لأنهم لم يمارسوا دوراً فعليا في إحقاق العدل والحرية.
كما شكر السفير زيد رئيس البرلمان والوزراء وأعضاء البرلمان على جهودهم التي أثمرت بتشكيل لجنة صداقة برلمانية لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، ورحب بهذا التوجه خاصة وأن على رأسه شخصية وزارية لها تاريخها وإحترامها لدى الشعب الفلسطيني، وطالب البرلمان السريلانكي بأن يكون السباق كما كانت سريلانكا على الدوام وخلال محطات علاقاتنا السابقة في هذه المنطقة والعالم، بإتخاذ قرار برلماني به مطالبه واضحة بفرض الحماية الدولية لدولة فلسطين المحتله وشعبها وذلك من أجل ضمان ممارسة شعبنا حقوقة في الإستقلال والحرية.
كما أشار رئيس البرلمان بأن يناير القادم سيتم إعتماد القرار البرلماني الرسمي بتشكيل لجنة الصداقة البرلمانية وفق كل الأصول القانوية المرعية، وبحضور سعادة السفير زهير حمدالله زيد الذي سيتسلم نسخة عن القرار، مؤكداً ان هذا سيكون تأسيس لتعاون فاعل تستطيع من خلاله اللجنة وبالتعاون مع سفارة دولة فلسطين وسفيرها تقديم كل ما يروه مناسبا لدعم فلسطين وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.