|
طفلٌ سأل نفسه هل كنتُ شيطانا في العتمة؟
نشر بتاريخ: 07/12/2015 ( آخر تحديث: 07/12/2015 الساعة: 16:21 )
الكاتب: عطا الله شاهين
أفاق الطفل ابن الخمس سنوات ووجد نفسه ذات صباح نائما في حضن صديقة أمه من أيام الدراسة وقال: يوم أمس كنت هادئا على غير عادتي، ولكنها تلك الصديقة قالت كنتَ مشاغبا بهدوء وغفيت مع أنها كانت تحكي لي حكايات مبهمة لم أفهمها، ولا أدري كيف غفيت هناك على فراشها الوثير .. فشعرت بنوم مريح وهادئ..
وحين أفاقت أُمه من نومها بدأت بمنادته وبحثت عنه فوجدته نائما بجانب صديقتها، فاستغربتْ وسألتْ صديقتها هلْ كان هادئا أم أزعجك ؟ فابني دائما يكون مشاغبا حتى في نومه .. فأجابتْ صديقتها والابتسامة تملأ محياها، بالتأكيد لا، لم يزعجني البتة فهو كان طفلا هادئا وغفا بكل حُبِّ على فراشي.. وفي الطريق سألته أُمه هل أنت متأكد بأنك كنت هادئا ولم تزعجها، فرَّد عليها، فعلا أنا مستغربٌ من هدوئي هناك، لكنني أذكر بأني المرأة حينما أفاقت من نومها قالت لي: كنتَ شيطاناً البارحة، وأنا لحظتها لمْ أفهم ماذا كانت تقصد، فابتسمتْ أُمه، وقالتْ له يعني أنكَ كنتَ طفلاً مشاغبا .. فرّدَ عليها وهو يبتسمُ، لكنني كنت هادئاً بصخب طفولي لدرجة أنَّ الخجل غطّى وجهي هكذا شعرت.. فهزّت أُمه راسها وقالتْ فعلا أنتَ شيطانٌ بهدوئك.. |