وفد تشريعي من باريس: بظل الإحتلال يستحيل الحفاظ على البيئة

باريس - معا - شارك النائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني فايز السقا وجمال حويل في الاجتماع البرلماني الدولي المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ.

ويهدف المؤتمر البرلماني الدولي الى اعتماد وثيقة ختامية واعتماد خطة عمل برلمانية بشان تغير المناخ بهدف دعم الجهود الدولية الرامية الى الى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والسامة خاصة ثاني اكسيد الكربون، وايجاد حلول لطاقة بديلة صديقة للبيئة.

وشارك النائبان السفا وحويل بشكل فاعل وملموس في فعاليات المؤتمر البرلماني الدولي، حيث قدم النائب فايز السقا مداخلة في الإجتماع العام أكد فيها على استحالة تحقيق التنمية المستدامة المرتبطة بالمناخ والبيئة في ظل وجود احتلال يتنصل من كل القوانين الدولية المتعلقة بمسائل المناخ والبيئة والمياه.

وأشار السقا الى أن الاحتلال الاسرائيلي يقوم بشكل ممنهج بسرقة الارض والمياه، وأيضا يقوم بتلويثها، عدا استمرار سياسة معاقبة أبناء الشعب الفلسطيني عبر قطع الاشجار وحرقها ومصادرة الاراضي، ومنع المزارعين الوصول الى اراضيهم لزراعتها.

وقال السقا ان اسرائيل وامام مرآى ومسمع العالم استخدمت اسلحة فتاكة محرمة دوليا وضارة جدا بكل ما هو يتنفس وتترك اثارا خطيرة ومضرة بالبيئة، وذلك في الحروب التي شنتها على الفلسطينين في قطاع غزة.

بدوره أكد النائب جمال حويل في لقاء الوفد الفلسطيني مع رئيس البرلمان الدولي السيد صابر تشودي ورئيس البرلمان العربي محمد بن جروان على اهمية اعتراف برلمانات العالم بدولة فلسطين وضرورة دعم فلسطين في المحافل الدولية بهدف التخلص من الاحتلال الذي يضرب مقومات الحياة الاساسية.

وأشار حويل الى ان اجتماع برلمانيي العالم للنقاش حول سبل مكافحة التلوث البيئي والتغير المناخي، لابد من أن يتطرق الى جرائم اسرائيل بحق البيئة الفلسطينية، فالاحتلال يلوث الهواء والماء والأرض.

وأضاف ان حرية الشعوب هي اساس التنمية، وإن التغير المناخي والخطر البيئي ليسا فقط ما يضر بالشعب الفلسطيني، فالارهاب الدولي بما فيه ارهاب اسرائيل يشكل نفس الخطر على أبناء شعبنا.

كما التقى الوفد الفلسطيني وعلى هامش الاجتماع الدولي بوفود من دول عربية واسلامية وصديقة حيث وضع الوفد الفلسطيني نظراءه بصورة الاعتداءات الاسرائلية اليومية على ابناء شعبنا، واستمرار اسرائيل بسياسة تهويد الماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، ومصادرة اتلأراضي وتقطيع اوصال جغرافية فلسطين عبر بناء جدار الفصل، والاستمرار ببناء المستوطنات.

جدير بالذكر أن اجتماع برلمانيي العالم كان في مقري مجلس الشيوخ الفرنسي والجمعية الوطنية الفرنسية في العاصمة باريس، حيث شارك فيه على مدى يومين 500 نائب من 164 دولة.