|
السلطات الاسرائيلية تواصل عمليات الهدم في القرى غير المعترف بها في النقب
نشر بتاريخ: 20/09/2005 ( آخر تحديث: 20/09/2005 الساعة: 15:08 )
رام الله- معا- أفاد المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف في النقب ان السلطات الاسرائيلية اقدمت على هدم بيتين في قرية الزعرورة غير المعترف بها من قبل السلطات الاسرائيلية.
واتهم المجلس السلطات الاسرائيلية بشن حملة تستهدف الوجود العربي في النقب في اطار ما يسمى خطة "تهويد النقب". وأضاف المجلس ان أحد المنزلين يعود للمواطن حامد أبو جودة, وتبلغ مساحته 120 مترًا مربعًا، والاخر يعود لعائلة الددا وتبلغ مساحته 180 مترًا مربعًا, مشيرا الى ان سلطات الاحتلال اجبرت اصحاب البيتين على هدم بيتيهما بايديهما تحت تهديد الغرامات الباهظة، كما هدمت جرافات السلطات بيتا تابعا للمواطن علي الغنامي في البحيرة، وبيتا آخر لسالم الكشخر في قرية الفرعة. واشار البيان الذي اصدره المجلس انه من المتوقع ان يتم اليوم الثلاثاء الاعلان عن مشروع النهوض بالاستيطان اليهودي في النقب، وذلك بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلي بالنيابة شمعون بيرس، وروني بلمر مدير عام "حركة أور للقضايا الوطنية"، في حين تشهد القرى العربية في النقب عمليات هدم عنيفه. وتجدر الاشارة الى انه وللاسبوع الثاني على التوالي تشهد القرى العربية في النقب عمليات هدم، حيث هدمت بيوت يوم الاثنين من الاسبوع الماضي في قريتي تل السبع المعترف بها حكوميا، والمكيمن غير المعترف بها حكوميا، علما ان عمليات هدم جديدة ستشهدها قرى عربية في النقب خلال الايام القادمة، في اطار خطة " تهويد النقب"، ومكافحة ما يسمى " سيطرة العرب على ارض تابعة للدولة"، واعتبار السلطات ان 35000 بيت عربي في النقب غير قانوني، تقطنها85000 نسمه هم سكان القرى العربية التي لا تعترف بها اسرائيل في النقب، حيث صدر بحق 1200 بيت امر هدم جاهز للتنفيذ. وقال المجلس انه وبسبب حملات الهدم المتعاقبة، والتي ازدادت وتيرتها مؤخرا، اقدم المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها من قبل السلطات الاسرائيلية ( وهو جمعية عثمانية)، بالتعاون مع سكان القرى غير المعترف بها حكوميا ، ببناء خيمة احتجاج على عمليات الهدم، والتشريد، والتهجير، وعدم الاعتراف بالقرى، شرقي شارع 80 ( ما يسمى شارع السلام) ما بين قريتي عرعرة النقب، وكسيفه، حيث سيؤم هذه الخيمة حتى يوم الاحد القادم المئات من العرب لتعريفهم بالخطر الكامن جراء عملية الانسحاب الاسرائيلي احادي الجانب من قطاع غزه على الوجود العربي في النقب، وستكون الخيمة بمثابة مكتب تنظيم للمظاهرة الكبرى التي من المتوقع ان تجوب شوارع مدينة بئر السبع، وستنطلق من السوق البلدي، باتجاه مجلس اقليمي " ابو بسمه"، ومن ثم سيقف المتظاهرون ما بين مجمع الدوائر الحكومية، ودار القضاء، وسينظم في المكان مهرجانا خطابيا للتنديد بعمليات الاقتلاع والتهجير، وهدم البيوت، وستطالب الجماهير الحكومة الاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها كقرى زراعية، ومن المتوقع ان تنظم المظاهرة يوم الاثنين المقبل الموافق 2005-09-26. وعقب حسين الرفايعة رئيس المجلس الاقليمي للقرى التي لا تعترف بها اسرائيل، حول عمليات الهدم، وخيمة الاحتجاج، والمظاهرة المتوقعة، قائلاً :" لقد علمنا أنه بعد تنفيذ خطة الانفصال، سيأتي دور فصل العرب-البدو عن أراضيهم لتوطين المستوطنين عليها وقال الدولة تعرف انها بهدم البيوت لا تنال شيئًا ولكنها مستمرة في عمليات العنف ضد اهلنا في النقب، بدل الحوار مع المجلس الذي يمثل السكان في هذه القرى، والسؤال ماذا يريدون منا؟ نحن لن نترك ارضنا. وطالب الرفايعة الحكومة الاعتراف بقراهم كقرى زراعية على كامل الارض وفي سبيل وقف الهدم والتهجير ومصادرة الارض، سننهج كافة الوسائل المتاحة لنا من اجل اجبار الحكومة على الاعتراف بحقنا، ومن هذه الوسائل الضغط الاعلامي والذي تقوم به العديد من وسائل الاعلام العربية الاصيلة، والاجنبية من اجل تعريف الناس بقضيتنا، وبظلم "الديمقراطية" المدعاة في اسرائيل، والضغط التي تشكله على متخذي القرار في اسرائيل، كما سننظم مظاهرة كبرى في مدينة بئر السبع من المتوقع ان تكون يوم الاثنين المقبل، وسندعو جميع الاطر الوطنية، والحزبية، والدينية، والسكان العرب، وكل العقلاء من الطرف الاسرائيلي، والغربي للمشاركة في هذه المظاهرة، كي نشكل ضغط على متخذي القرار من اجل الاعتراف بنا وبحقنا على ارضنا". |