وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران عطا الله يستقبل وفداً كنيسياً ألمانياً

نشر بتاريخ: 08/12/2015 ( آخر تحديث: 08/12/2015 الساعة: 14:05 )
المطران عطا الله يستقبل وفداً كنيسياً ألمانياً
القدس- معا - استقبل رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا، اليوم الثلاثاء، وفداً كنسيا من مدينة كولون الألمانية، الذين وصلوا إلى القدس في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وللقاء عدد من المرجعيات الدينية، وزيارة عدد من الكنائس المسيحية عشية عيد الميلاد المجيد.

ورحّب المطران بالوفد، وأطلعهم على الأحداث في مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، شاكرا ياهم على زيارتهم التضامنية، مؤكدا على أهمية زيارة الوفود لمعاينة ما يتعرض له الشعب عن كثب.

ونبّه رئيس الأساقفة إلى أن من يأتي إلى فلسطين، سيشاهد الأسوار العنصرية والحواجز العسكرية، ويرى القمع والظلم الممارس بحق الشعب، وما تتعرض له المقدسات من انتهاكات الإحتلال، معتبراً الوفد مدافعاً عن القضية، انطلاقاً من الرسالة التي يحملها لخدمة الإنسان والدفاع عن حرّيته.

وقال المطران إنه يلحظ أن الوفد حاضر بكثير من الأماكن المتعرضة للعنصرية وظلم وانتهاك حقوق الانسان، مشيداً بوقوفهم ضد الظلم.

واستعرض بعض مشاهد المعاناة الفلسطينية، معتبرا أن انحياز بعض الدول الغربية لإسرائيل ودعمها لها دون الاخذ بعين الاعتبار وجود شعبٍ يعاني احتلالها له، هو السبب في بقاء القضية بدون حل حتى اليوم.

وأضاف المطران: "نحن نعرف أن موازين القوى في العالم ليست لصالحنا"، واصفا ما يحدث في المنطقة بـ"المحاولة لتصفية القضية الفلسطينية".

وتطرق رئيس الأساقفة بالحديث عن الإنقسام الفلسطيني، معربا عن أسفه وتمنياته بإنتهاءه، مؤكدا على حق الشعب في نيل حريته.

وأعرب المطران عن تخوفاته من كثرة المتآمرين على تصفية القضية الفلسطينية، مشددا على أنها ستبقى قضية الشعب الأولى التي يخضوض نضاله لأجلها.

وقال: "نأمل أن يتغير هذا الواقع المأساوي في المستقبل القريب، وأن تُغير بعض الدول سياساتها، لتكون أكثر عدلاً وانصافا، وأن يتوقف العنف الذي يعصف بالمنطقة العربية، ليسود السلام"، مضيفا أن الشعب يستحقُّ الحرية والعيش الكريم، وأن السلام ثمرة العدل.

وشدّد المطران على أن المسيحيين الفلسطينيين هم جزء أساسي من مكونات الشعب، وأنهم يسعون لتحقيق تطلعاته الوطنية، مضيفا أن المؤسسات المسيحية مسخرة لخدمة الانسان الفلسطيني بدون تمييز.

وعبّر المطران عن رفضه للتطرف الديني، لأنه يتنافى مع القيم الدينية ويسيء لصورة الأديان، مؤكدا على أن الأديان التوحيدية موجودة في المنطقة منذ قرون طويلة.

وأضاف أن الأديان وجدت لتكون جسور محبة بين البشر لا ان تكون سبباً في صراعات وتصدعات وانقسامات عالمية، مطالبا رجال الدين بالدفاع عن القيم ونبذ التعصب والكراهية والعنف، مشيرا إلى أنها تسيء إلى رسالة الاديان وتشوهها وتفرق المجتمع.

وتحدث المطران مع الوفد عن وثيقة الكايروس الفلسطينية، وقدمها لهم بنسختها الألمانية، مبرزاً أهدافها ورسالتها، مؤكدا على انتماء المسيحيين الفلسطينيين للوطن، ومطالباً العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الذي يستحق العيش مثل باقي شعوب العالم.

وزار الوفد عدداً من الأحياء المقدسية، واستمعوا لبعض الشهادات من سكان القدس عن معاناتهم وأوضاعهم، قبل أن ينتقل لزيارة مدينة بيت لحم.