|
تحت شعار "بدنا اولادنا" اعتصام أمام الصليب الاحمر بالخليل
نشر بتاريخ: 08/12/2015 ( آخر تحديث: 09/12/2015 الساعة: 11:55 )
الخليل - معا - نظم نادي الاسير الفلسطيني ولجنة اهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، وقفة احتجاجية امام الصليب الاحمر الدولي، بالتعاون مع لجنة اهالي الاسرى وهيئة الاسرى، تحت عنوان " بدنا اولادنا " للمطالبة باسترداد جثامين 52 شهيدا ارتقوا شهداء خلال هبة الدفاع عن الاقصى.
وشارك في الوقفة الجماهيرية حشد كبير من فعاليات محافظة الخليل وعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم من ابناء محافظة الخليل وعائلات الشهداء من القدس ومحافظ الخليل كامل حميد وعماد خرواط امين سر حركة فتح وسط الخليل ولجنة الاقليم وبلدية الخليل والتجمع الوطني لابناء الشهداء ومدراء المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وكافة فصائل العمل الوطني في محافظة الخليل. ورفع المشاركون في الوقفة الجماهيرية صور ابنائهم الشهداء المحتجزة جثامينهم ويافطات خطت عليها شعارات تطالب المجمتمع الدولي وكافة المدافعين عن حقوق الانسان للضغط على حكومة الاحتلال للافراج عن ابنائهم الشهداء ليدفنوا حسب الشريعة الاسلامية ووفق ما اقرته المواثيق الدولية. وأكد محافظ الخليل كامل حميد في كلمته اهتمام السلطة الوطنية بملف جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، مؤكدا أن استمرار احتجاز جثامين الشهداء يعد جريمة بحق الإنسانية، داعيا المؤسسات الدولية والحقوقية للتدخل العاجل للافراج عن الجثامين وأكد مواصلة الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية على المستوى السياسي لاستعادة جثامين الشهداء، وفضح السياسة الإسرائيلية التي تواصل انتهاكها للقوانين والمواثيق الدولية بحق أبناء شعبنا. من جانبه، أكد امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل أن احتجاز جثامين الشهداء من قبل الاحتلال يهدف إلى الانتقام ومعاقبة عائلاتهم وذويهم، داعيا المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك والضغط على إسرائيل للإفراج عن هذه الجثامين، وأشار إلى أن إسرائيل تعد من أكبر مراكز التجارة بأعضاء البشر. وبين النجار انه وفق ردود المستشار القضائي لحكومة الاحتلال فإن موضوع الافراج عن جثامين الشهداء ال52 يحتاج لقرار سياسي من المجلس الوزاري المصغر، ويرمي المسؤولون الاسرائيليون من خلال قرارهم باحتجاز الجثامين، الى ايقاف او منع حق المقاومة من قبل الفلسطينيين، الامر الذي وصفه النجار ب"عقلية استعمارية اسرائيلية". وأوضح النجار ان جهود كبيرة تبذل من قبل الجميع والمنظمات الحقوقية للافراج عن جثامين الشهداء المحتجزة، مشيرا الى اشتراط الاحتلال امورا لا يمكن القبول بها للافراج عنها، كعدم اقامة جنازة لهم، وأيضا تحديد عدد المشيعين، ودفنهم في اماكن محددة. وطالب محمد عليان ممثل أهالي الشهداء، ووالد الشهيد بهاء عليان، بضرورة المشاركة في الحملة الشعبية للمطالبة باسترداد الجثامين، مشيرا إلى أن هناك جهودا متواصلة مع كافة الأطر والمؤسسات ونادي الاسير وهيئة الأسرى، أثمرت عن تشكيل لجنة لمتابعة ملف الجثامين على المستوى الدولي لفضح سياسة الاحتلال الإسرائيلي. ودعا عليان إلى ترسيخ الوحدة الوطنية التي تجلت في مواكب الشهداء الذين توحدت دماؤهم في الدفاع عن فلسطين وأرضها. وفي كلمة فعاليات محافظة الخليل القاها محمد عمران القواسمة عضو المجلس البلدي لبلدية الخليل، قال ان احتجاز جثامين الشهداء يعتبر ممارسة لا أخلاقية ولا إنسانية، ومخالفة فاضحة للقوانين، والمواثيق، والأعراف الدولية، والأديان السماوية، وأن الهدف من ذلك هو الحاق أكبر قدر من الأذى، والظلم، والقهر بعائلات الشهداء، وهي سابقة في العقوبات الجماعية بحق الأحياء والأموات. وناشد رائد الاطرش شقيق الشهيد سعد الاطرش في كلمة ذوي الشهداء، الرئيس محمود عباس وحكومته وضع قضية استرجاع جثامين الشهداء على رأس سلم أولوياتهم، مؤكدا ان خيمة التضامن المقامة امام الصليب الاحمر لن تتوقف حتى استرداد جثامين الشهداء ودفنهم حسب الشريعة الاسلامية مطالبا جماهير الشعب الفلسطيني باسناد ذوي الشهداء وفاء لتضحياتهم من اجل ابناء شعبهم. |