نشر بتاريخ: 08/12/2015 ( آخر تحديث: 08/12/2015 الساعة: 14:21 )
غزة- معا - نظمت الأطر والفعاليات العمالية بقطاع غزة وقفة تضامنية مع الهبة الشعبية في الضفة الغربية والقدس وذلك في ساحة الجندي المجهول بمشاركة المئات من العمال.
وخلال كلمته باسم الأطر والفعاليات العمالية قال النقابي حمودة التوس سكرتير كتلة نضال العمال الفلسطينية الذراع العمالي لجبهة النضال الشعبي إن قضيتنا الوطنية والقومية ومشروعنا الوطني والتحرري يجتازان في هذه الآونة من تاريخ نضالنا العادل واحدة من أخطر مراحله، في ضوء سياسية التطرف والعدوان التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإصرارها على تجاهل الاتفاقات الموقعة وتنصلها منها، واستمراها في سياسة الاستيطان وتهويد القدس ، وتنكرها لمبدأ الدولتين حسب مقررات الشرعية الدولية، وسعيها إلى فرض ورسم حدود تلبي أهدافها التوسعية عبر طرح مخطط الدولة ذات الحدود المؤقتة ، وما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وطمس معالمها العربية وعزلها عن محيطها الفلسطيني ، وما يواجهه المسجد الأقصى المبارك من تهديدات بتقسيمة من حيث الزمان والمكان بين اليهود والمسلمين، وحملات الاحتلال والمتطرفين التي تهدف إلى طمس الهوية العربية للمدينة وتهجير وتشريد سكانها لصالح التوسع الاستيطاني الذي يحول دون تحقيق حلم شعبنا في أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة ، إلى جانب قيامها بتشديد الحصار الاقتصادي التجويعي بحق شعبنا في قطاع غزة .
وأشار التوس الى ان الهبة الجماهيرية الني انطلقت في كافة محافظات الضفة، هي صرخة غضب ناتجة كرد فعلي طبيعي على ممارسات الاحتلال العدوانية على ارضه ومقدساته ومسعاه الخطير في فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاٌقصى، وتنكره لحقوق المشروعة في العودة والحرية والاستقلال، وكنتاج لانسداد افق العملية السياسية.
ووجه التوس رسالة الى كل الأمناء العامون بلا استثناء بأن الانقسام قد ألحق أفدح الضرر بالقضية الفلسطينية عندما تراجعت على الصعيد الدولي والإقليمي وفي أروقة الأمم المتحدة، كما ألحق الضرر بشعبنا الذي بات يعيش يوميات الانقسام في الصراعات الداخلية والتي انعكست بالسلب على العلاقات الوطنية، كما أعطى هذا الانقسام بيئة مناسبة لحكومة اليمين الإسرائيلي لتمرير مخططاتها العنصرية والاستقواء على شعبنا، إن هذا الانقسام بات امراً مخزياً لشعبنا وان طي صفحته باتت استحقاقاً ضرورياً يجب أن لا يؤجل.
وطالب الأمناء العامون بتغليب المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني بعيداً عن المصالح الحزبية والفئوية والتمسك بما تم التوافق عليه في الحوار الشامل ، والتمسك بالخيار الديمقراطي بالمضي قدما نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني وفق ما تم التوافق حوله.
ودعا الى تعزيز المقاومة الشعبية وتشكيل جبهة موحدة لها وفق استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة التحديات الماثلة أمام شعبنا.