|
قرارات الحكومة
نشر بتاريخ: 08/12/2015 ( آخر تحديث: 08/12/2015 الساعة: 18:04 )
رام الله - معا - قرر مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، تمديد قرار إعفاء محطة توليد كهرباء غزة من ضريبة البلو (Blue) بنسبة 100% حتى نهاية الشهر الجاري، مع التأكيد على قيام شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة بالجباية بشكل فعال، وتحويل الأموال التي تجبيها بشكل دوري إلى الخزينة العامة. أكد مجلس الوزراء أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والإقرار بحقوقنا الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية بالاستناد إلى الشرعية الدولية وقراراتها، هو الحل الوحيد الذي يحقق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال والعيش بكرامة وأمن واستقرار، ويضمن لجميع شعوب المنطقة العيش بأمن وسلام. ودعا الحكومة الاسرائيلية إلى الالتزام بتعهداتها للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالظروف المعيشية للسكان الفلسطينيين في المنطقة &39;، والتوقف عن هذه الممارسات وإعادة المساعدات الإنسانية الممنوحة من الاتحاد الأوروبي، التي صودرت إلى سكان هذه المناطق، مؤكدا ضرورة قيام المجتمع الدولي بدور فاعل في إلزام إسرائيل بوقف إزالة القرى الفلسطينية والتجمعات البدوية والترحيل القسري لسكانها، ووقف سياسة ضم الأرض الفلسطينية إلى المستوطنات والتوسع على حساب أراضي هذه القرى والتجمعات، في انتهاك للقانون الدولي والإنساني، والميثاق الدولي لحقوق الإنسان. وندد المجلس بتصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، وإقامة الحواجز العسكرية بهدف الإمعان في إذلال المواطنين، وإعاقة حركتهم، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية تعتقد واهمة أن مثل هذه الممارسات ستدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا وحقوقنا. وحذر من دعوات منظمات الهيكل اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، والقيام بجولات داخل ساحاته تزامنا مع الاحتفالات بالأعياد اليهودية، مؤكدا أن هذه الاقتحامات، تكذب ادعاءات سلطات الاحتلال بحفاظها على الوضع القائم، في الوقت الذي تفرض فيه قيودا صارمة على دخول المصلين المسلمين لأداء صلواتهم في مسجدهم وقبلتهم الأولى. ودعا إلى شد الرحال للمسجد الأقصى لإعماره والصلاة فيه، لإفشال دعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحامه وتدنيسه وانتهاك حرمته. وأدان المجلس قرار بلدية الاحتلال بناء منشآت يهودية في ساحة البراق في القدس، ما يشكل اعتداء صارخا على المقدسات الإسلامية، بهدف تغيير معالمها العربية والإسلامية، وفرض سياسة الأمر الواقع الاحتلالية عليها، مطالبا الأمتين العربية والإسلامية باستشعار الخطر الحقيقي على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، ما يستدعي من المسلمين في كافة أرجاء العالم التحرك بشكل جدي والوقوف في وجه الأخطار المحدقة بالمدينة المقدسة، ويوجب على المجتمع الدولي التحرك فورا، والوقوف عند مسؤولياته لوقف اعتداءات حكومة الاحتلال، وإجراءاتها العنصرية وانتهاكاتها التهويدية وحربها الدينية التي تفجرها. وأدان المجلس حكم محكمة الاحتلال الإسرائيلية على النائب خالدة جرار، مؤكدا أن محاكم الاحتلال تشرع مخالفة أحكام القانون الدولي، والاتفاقيات الدولية، والاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير، وتتجاوز بديهيات الحصانة البرلمانية لنواب المجلس التشريعي المنتخب، مشددا على المحاكم الإسرائيلية لم تكن يوما إلا محاكم شكلية، وشريكا أساسيا وذراعا تنفيذيا للحكومة الإسرائيلية في مخالفة قواعد الشرعية الدولية. كما أدان المجلس قرار محكمة الاحتلال العليا برفض استئناف قدّمه سبعة أسرى محررين بصفقة &39;، كان قد أعيد اعتقالهم جميعا العام الماضي، وإعادة الأحكام المؤبدة الصادرة عليهم، في انتهاك فاضح لاتفاقية تبادل الأسرى، ودليل إضافي على خرق الاحتلال للمواثيق والاتفاقيات الدولية، وتأكيد على تماهي وارتباط المنظومة القضائية الإسرائيلية المشوهة بمنظومة الاحتلال بشكل كامل والتي لا تمس بالقضاء ونزاهته بصلة، بل تستغلها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لتحقيق أهداف سياسية بحتة. وأعرب المجلس عن تقديره لموقف نائب المستشار النمساوي وزير العلوم &39; بإلغاء زيارته لإسرائيل لرفضه لقاء وزير العلوم الإسرائيلي (اوفير اكونيس) في مكتبه الواقع في القدس الشرقية. كما ثمّن المجلس موقف وزيرة الخارجية السويدية الشجاع بانتقاد الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال يوميا ضد أبناء شعبنا الأعزل، لافتا إلى أن على أطراف المجتمع الدولي إعلان مثل هذه المواقف الجريئة، والإدانة الصريحة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بتعليمات رسمية من حكومتها، وإدانة الإجراءات والقوانين العنصرية التي تفرضها بقوة الاحتلال، والتوقف عن لغة المحاباة لإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه إسرائيل، بل ومحاسبتها عن جرائمها البشعة بحق شعبنا. وتوجه المجلس بالتهنئة والتبريك إلى أبناء شعبنا لمناسبة بدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، مؤكدا أن شعبنا البطل يضيء اليوم شجرة الميلاد، لينشر للعالم رسالة السلام والمحبة والإصرار على إضاءة شجرة الحرية والنصر أسوة بباقي أحرار العالم، وشجرة ميلاد دولته الفلسطينية المستقلة في مدينة القدس عاصمته الأبدية. |