|
صورتان متناقضتان في إطار واحد
نشر بتاريخ: 08/12/2015 ( آخر تحديث: 08/12/2015 الساعة: 18:10 )
بقلم : عصري فياض
تكاد الاندية تبذل كل مجهودها ووقتها و وتسخر كل طاقتها وإمكانياتها من اجل المحافظة على لعبة كرة القدم التي أصبحت تكلف اليوم أرقاما لامست الأجزاء المليونية سنويا ، والسبب معروف، لذا حتى تُجاري هذه الاندية الاندية الأخرى المنافسة، فإنها تسعى لاستقطاب لاعبي التعزيز خاصة من الداخل الفلسطيني أو من محافظات أخرى ، فتوظف لاعبين متميزين في مراكز تعاني من نقص لاعبيها أو ضعف لاعبيها في تلك المراكز، لكن احيانا هناك صورتان متناقضتان في التعامل مع اللاعب الفلسطيني الوافد من الداخل، البعض يوقع العقد، ويدخل اللاعب في التدريبات، ويشركه في المباريات، ويوفيه اجر عقده دون نقص اوخصومات ما دام لم يخل بأي تعهد يخالف العقد، والأفضل من هذا كله ، الجانب المعنوي القائم على الاحترام والتعارف والتكريم بالمعامله الحسنة،والإنسانية، فتترك أثرا ايجابي في الوجه الأخر للرياضة وهو التعارف وخلق الروابط الأخوية بين أبناء الشعب الواحد، فتكون الرياضة قد ساهمت في لئم ما عمل عليه واقع الاحتلال من تفرقة وتجزيء وفصل.... وبين معامله غير إنسانية من شتم وسب واعتداء باللفظ على اللاعب الوافد إذا ما اخطأ أو تسبب في خطأ أو عجز عن "صنع معجزة" تطير بالفريق المستقبل له ليطير فوق التوقعات، يلجا إليها بعض الإداريون أو الطاقم التدريبي أو بعض الجمهور تجاه ذلك اللاعب،فيلجا اللاعب للرد أو كظم الغيض أو مفارقة الفريق وبالتالي يكون الأثر سلبيا في كل النواحي، وينقل هذا اللاعب تجربته المريرة الى زملائه الذين قد يلجئون إليه إذا ما جاءهم عرض بعقد احتراف أو استقدام للعب في فريق فلسطيني من فرق المحافظات الفلسطينية. إنهما صورتان موجودتان للاسف ولو ان الصورة الاولى أكثر وجودا، لكن الصورة الثانية أمر سلبي يتحتم التخلص منه، فإذا خسرنا جانبا أو وجها من اثر النشاط الرياضي، لا ينبغي لنا ان نخسر كل الجوانب والأوجه بسوء التصرف المتناقض مع الروح الرياضية وخاصة في فلسطين . |