|
أكثر من نصف الأمهات والأطفال في غور الأردن يعانون من فقر الدم
نشر بتاريخ: 09/12/2015 ( آخر تحديث: 09/12/2015 الساعة: 13:07 )
أريحا- معا- أجرى المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة، أحد مشاريع منظمة الصحة العالمية، دراسة حول "سوء التغذية والإصابة بالطفيليات بين الأطفال والأمهات في غور الاردن"، بهدف توجيه ودعم السياسات الصحية في منطقة غور الأردن، وذلك بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة الفلسطينية. وقام المعهد، يوم أمس، بنشر نتائج الدراسة في ورشة عمل ضمت جميع من ساهم في إعداد وجمع بيانات الدراسة.
ومن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة أن هناك نسبة كبير من الأمهات والأطفالفي غور الأردن يعانون من فقر الدم، حيث أن النسبة بين الأطفال (من عمر 1-12 سنة) هي 52% و بين الأمهات 58%. كما تبين أيضا أن نسبة قصر القامة بين الأطفال دون سن الخامسة هي 16% و هو معدل مرتفع مقارنة بالمعدل الوطني في فلسطين بناءً على مركز الاحصاء الفلسطيني. وافتتح الورشة وكيل وزارة الصحة د. أسعد رملاوي الذي أشاد بأهمية هذه الدراسة في دعم السياسات والقرارات الصحية المتعلقة بالمناطق المهمشة لا سيما بمنطقة غور الأردن. كما قدم كلمة شكر لطاقم وزارة الصحة الذي تحدى جميع الظروف الصعبة والتحديات من أجل الوصول إلى عينة الدراسة وتجميع العينات وتخزينها وتحليلها بالشكل الصحيح. من جانبها أكدت د. رند سلمان، مديرة المعهد، أن نتائج هذه الدراسة تدعم أهمية إدراج منطقة غور الأردن على رأس سلم الأوليات الوطنية،لما لهذه المنطقة من خصوصية إجتماعية وسياسية تختلف عن المناطق الأخرى. كما أشارت إلى أهمية توحيد التوجهات والمسارات والعمل تحت أجندة تنموية واضحةومدعومة بمعلومات علمية دقيقة تأخذ بعين الإعتبار المحددات الإجتماعية والسياسية للصحة. كما ذكرت د. رند أنسكان منطقة غور الأردن يعانون من صعوبات سياسية واجتماعية ناجمة عن سياسات الإحتلال المجحفة في تلك المنطقة. وعلى الرغم من أن العديد من المنظمات المحلية والدولية تركز عملها التنموي في تلك المنطقة، إلا أنهناك نقص كبير في المعلومات المحدثة، بما فيها الوضع الصحي للسكان. وبعد التشاور والتعاون مع وزارة الصحة جاءت دراسة "سوء التغذية والإصابة بالطفيليات بين الأطفال والأمهات في غور الاردن" لتوفر معلومات من أجل توجيه البرامج و السياسات في تلك المنطقة. وقدمت د. سلوى مسعد، المسؤولة عن الأبحاث والدراسات في المعهد، أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة، كما تم فتح باب النقاش حول توصيات الدراسة وسبل تطبيقها على أرض الواقع. وفي ختام الورشة، تم تكريم طاقم العمل الذي ساهم في إنجاح الدراسة من خلال توزيع دروع تذكارية. وفي هذا الإطار قالت د. رند: "من واجبنا أن نكرم كل من ساهم في إنجاح هذا العمل الذي يعد عملا وطنيا باميتاز، لما له من آثار إيجابية تلقي بظلالها على مستوى الرعاية الصحية التي يتمتع بها شعبنا في غور الأردن". |