|
فرقة كنعان النابلسية تحيي أمسية تراثية في عرابة
نشر بتاريخ: 17/10/2007 ( آخر تحديث: 17/10/2007 الساعة: 17:13 )
نابلس-سلفيت-معا- أحيت فرقة كنعان للتراث والفنون الشعبية النابلسية التابعة لجمعية حواء للثقافة والفنون أمسية تراثية مميزة نظمها مركز عرابة التنموي الثقافي واتحاد لجان المرأة الفلسطينية بالتنسيق مع بلدية عرابة حضرها الالاف من أبناء البلدة الذين تفاعلوا مع الفرقة ورقصاتها بحرارة.
وبعد أن تليت آيات من الذكر الحكيم وعزف السلام الوطني، رحبت إيمان أبو صلاح عريفة الحفل بالحضور. وفي كلمته أكد جعفر أبو صلاح مؤسس مركز عرابة التنموي الثقافي على أهمية إحياء التراث الفلسطيني وما لذلك من اثر كبير في الحفاظ على الهوية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال جاهدا العمل على طمسها. واعتبر أبو صلاح الأمسية بمثابة رسالة للأطراف الفلسطينية جميعها بضرورة التوحد ونبذ الخلافات والعمل الجاد لصالح القضية الفلسطينية وعدم الالتفات للقضايا الحزبية الضيقة. بدورها شكرت غادة عبد الهادي رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية حواء منظمي الحفل على حسن استقبالهم وتنظيمهم للأمسية التراثية، مشيرة إلى أن فرقة كنعان فرقة فتية، جاءت فكرة تشكيلها إيمانا من الجمعية بأهمية الحفاظ على التراث الشعبي من السرقة والتزوير وتنشيط الحركة الفلكلورية، وبأهمية التراث والثقافة في ترسيخ الهوية الفلسطينية والتراث الكنعاني القديم ومقاومة محاولات طمس الهوية، وترسيخ العلاقات بين الإنسان الفلسطيني وأرضه وتاريخه وتعميق جذور المواطن بوطنه خدمة لحاضره ومستقبله. وأكدت عبد الهادي على أن "مدينتي نابلس وجنين توأمان لا يجب أن تفرقهما حدود أو حواجز، وأن واجب النهوض بالتراث الأصيل والثقافة يقع على عاتق الجميع لان فلسطين هي أمّنا وإعادة إحياء تراثها والحفاظ على هويتها واجبنا جميعا لا يجب أن نقصر فيه إطلاقا". وأضافت "إن وجودنا اليوم بينكم ليؤكد على أننا شعب واحد، هدفه واحد، عليه أن يتوحد في وجه عدوه الأول والأخير"، مشيرة إلى أن "ديننا الحنيف حض على التوحد ونبذ الفرقة والاختلاف، كما أن علينا أن نتمسك بديننا وبأخلاقنا وبعاداتنا وتقاليدنا وبتراثنا الأصيل وان نحافظ عليه حتى نحافظ على هويتنا وكينونتنا". وأكدت عبد الهادي على أن القضية الفلسطينية أغلى وأكبر من أي فصيل بعينه، وأن الوطن للجميع وفلسطين للجميع وهي كالأم التي تستطيع أن تجمع بحضنها الدافئ أبنائها وترسل لهم شعاع الأمن والأمان". وأدت الفرقة عدة لوحات فنية مثل لوحة "أنا كنعاني"التي تتحدث عن أصالة الشعب وتمسكه بأرضه، بتاريخه وتراثه، وكذلك لوحة "رقصة شمس: وهي عبارة عن لوحة فلكلورية للشعب الوفي، وللأسرى الصامدين. ولوحات أخرى مثل "ما بين حيفا وجنين"، و"يا حيا الله" و"المجوز" و"عرس الحرية" -شيعوا- و"على ظهر الخيل" و"يا بو جديل" وغيرها. في حين ألهب كورال الفرقة الغنائي مشاعر الحضور بأغانيه المميزة كالمواويل والميجانا والعتابا، والموشحات الأندلسية التي تشتهر بها بلاد الشام. وفي نهاية الحفل وجهت العريفة شكرها لجمعية حواء ولفرقة كنعان ومركز عرابة التنموي الثقافي واتحاد لجان المرأة الفلسطينية ولبلدية عرابة وكذلك للأستاذ خليل عساف منسق الحفل ولكل من ساهم في إنجاح الأمسية. نشاطات عامة من جهة أخرى أصدرت جمعية حواء تقريرا حول نشاطاتها خلال شهر رمضان المبارك، حيث أشارت إلى أنها نفذت العديد من الفعاليات ومنها: توزيع 400 كيلو خبز يوميا على العائلات الفقيرة والمحتاجة في نابلس، بالإضافة إلى توزيع اللحوم والمواد الغذائية ومعونات مالية على العوائل المستورة، وتوزيع ملابس للأيتام، كذلك تنظيم افطارات للمسنين ولأعضاء الجمعية وفرقة كنعان التابعة لها. وقالت الجمعية إن الفرقة أحيت وشاركت خلال الشهر الفضيل في العديد من الاحتفالات ومنها حفل نقابة الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في نابلس وكذلك أحيت حفلا في بلدة عرابة بجنين. ولفتت الجمعية إلى أنها نظمت خلال الشهر الفضيل حفلها السنوي المركزي لتكريم الطلبة المتفوقين والمتفوقات في مادة التربية الإسلامية في مدارس نابلس وحفظة القرآن الكريم في دائرة الأوقاف ولجنة زكاة نابلس تحت رعاية وحضور الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي. كما أن الجمعية وقفت إلى جانب أبناء شعبها في مخيم عين بيت الماء والذي تعرض مؤخرا لعملية اجتياح واسعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث قامت الجمعية بتوزيع الخبز على عائلات المخيم. |