وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض: كفى.. لن ينالوا من عزيمتي

نشر بتاريخ: 10/12/2015 ( آخر تحديث: 10/12/2015 الساعة: 11:14 )
فياض: كفى.. لن ينالوا من عزيمتي
رام الله- معا- أصدر الدكتور سلام فياض التعقيب التالي ردا على ما نسب إليه من تصريحات صحفية، هذا نصه:

نقل موقع "فراس برس" وموقع "الكوفية برس" تقريراً إخبارياً يوم أول أول امس (الثلاثاء) ينسب إلي أقوالاً يدعي بإدلائي بها في حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر في ذلك اليوم. 

وقد اعتقدت في بداية الأمر أن التقرير المذكور، كغيره من أدوات التحريض والتشهير التي وُظِفَت ضدي حتى بعد استقالتي من موقعي كرئيس للوزراء، لا يستحق أو يستوجب التعليق لما انطوى عليه بشكل سافر من افتراء وتزوير وتلفيق. وكل ذلك، وبما لا يمكن أن يخفى على أحد، بنية الإساءة وإحداث الوقيعة بيني وبين الحركة الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها حركة فتح التي أُجِلُّ وأحترم.

ولكن، في ضوء التداول الموجَّه والمحموم للتقرير المشار إليه عبر وسائل التواصل الإجتماعي، أصبح لزاماً علي الرد، وتحديداً بالقول: إنني أتحدى أولئك الصغار وضعاف النفوس من ممتهني الكذب والتلفيق أن ينشروا حديثي المزعوم للصحيفة المذكورة ليس فقط في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، لا بل وعلى مدار هذا العام أو حتى الذي سبقه، أو لأية وسيلة إعلام أخرى. لن يستطيعوا. وببساطة، لأنه لم يحصل. 
وهنا أتساءل: هل أزعج تواجدي المشروع جداً في غزة، وهو ما أعتبره واجباً على كل من يستطيع منا، هؤلاء الموتورين الحاقدين لدرجة دفعتهم للإفتراء والفبركة على لساني بعد عودتي من غزة بقصد تثبيت إيحاءات روجوا لها مؤخراً بشأن تحالفات لي وصفقات مزعومة، وتحديداً من خلال تزوير وتحريف مادة تم نشرها في شهر نيسان عام 2013 عندما كنت رئيساً للوزراء؟ وهل أربك ما عرضته في غزة، ليس في غرف مغلقة، وإنما على رؤوس الأشهاد وعلى الهواء مباشرة، من مقترحات عملية كفيلة بالإنهاء الفوري لحالة الإنقسام المدمرة لشعبنا وقضيته، البعض المستفيد من استدامة الوضع القائم، بكل ما ينطوي عليه من معاناة غير محتملة لأهلنا في القطاع، لدرجة دفعتهم لمحاولة النيل من صدق انتمائي الوطني وللحركة الوطنية الجامعة والإنتقاص من اعتزازي بها وبتاريخها النضالي؟

لهؤلاء الصغار الصغار أقول: كفى. لن تنالوا من عزيمتي. لن أستكين، وحسبي الله ونعم الوكيل.
عاشت فلسطين حرة عربية