|
الاحتلال يدوس كل اتفاقيات حقوق الإنسان الخاصة بالأسرى
نشر بتاريخ: 10/12/2015 ( آخر تحديث: 10/12/2015 الساعة: 12:41 )
رام الله- معا- قال مركز اسرى فلسطين للدراسات إن سلطات الاحتلال لا تزال تنتهك كافة المواثيق والاتفاقيات التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونصت على ضرورة أن يتمتع كل إنسان بالحرية والأمان، وتجرم كل من يمس بكرامة الإنسان ويسلبه حقوقه المشروعة كحقه في الحياة الآمنة والتعليم والتعبير عن رأيه بحرية، وتمارس ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون والذين يزيد عددهم عن (7000) أسير كافة الأساليب الإجرامية التي تخالف مبادئ حقوق الإنسان، وينتزع منهم حقوقهم الأساسية التي كفلتها المعاهدات الدولية ذات العلاقة.
جاءت هذه التصريحات فى تقرير أصدره المركز بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام. وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمعاهدات التي تنص على حسن معاملة الأسرى وتوفير ظروف حياتية مناسبة لهم، وتوفير العلاج اللازم للمرضى منهم ، وتوفير أماكن احتجاز لهم تليق بالبشر، بما يتناسب مع المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نصت على حق الإنسان بالتمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في الإعلان، دون أي تمييز، وحمايته من الرق والاستعباد. قتل متعمد وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة قتل بطيء ومتعمد للأسرى، من خلال الإهمال الطبي للحالات المرضية العديدة الموجودة في السجون، ومن خلال سياسة إعدام الأسرى بعد الاعتقال ودون ان يشكلوا خطرا على الاحتلال، والتي تصاعدت خلال انتفاضة القدس، وشرع لها النظام القضائي في دولة الاحتلال، وكذلك ممارسة أساليب التعذيب المحرمة دولياً بغطاء قانوني من المحاكم، وهذا ما كشفت عنه شهادات العشرات من الشبان والاطفال الذين اعتقلوا مؤخراً. واتهم الأشقر دول العالم ومؤسساتها القانونية التي تنادي بحقوق الإنسان، وتتغنى بالديمقراطية بأنها شريكة للاحتلال في جرائمه بحق الأسرى، لأنها لا تحرك ساكناً أمام معاناة الآلاف منهم الذين تنتهك كرامتهم وتنتقص حقوقهم يومياً خلف قضبان السجون، ويعتقلون في سجون لا تصلح كإسطبلات للحيوانات. أين حقوق الإنسان؟ وتساءل الأشقر عن تطبيق حقوق الإنسان في ظل صمت العالم عن جريمة الاستهتار بحياة الأسرى المرضى والجرحى ومن يعانون من مرض السرطان القاتل، الذى اودى بحياة عدد من الاسرى. وتساءل عن حقوق الإنسان مع استمرار اختطاف (39) سيدة فلسطينية بينهم قاصرات تمارس ضدهم كافة أشكال القمع والإرهاب، ويحرمن من حقوقهن في الزيارة، وفي العلاج، ويحتجزهن بجانب أسيرات جنائيات، واستطرد في تساؤلاته عن حقوق الإنسان مع وجود (1200) أسير مريض يعانون من أمراض مزمنة ومختلفة ، منهم حوالي (25) أسيرا يعانون من السرطان، و(21) أسيرا معاقا، في ظل استهتار و إهمال طبي متعمد لترك الأسرى فريسة للأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة. وأين هي حقوق الإنسان من اعتقال(420 ) طفلاً ما دون السن القانونية بينهم جرحى، في ظروف لا إنسانية محرومون من أبسط الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية وعلى رأسها توفير الرعاية الصحية، ومستلزمات الحياة، وقد اقر الاحتلال مؤخرا اعتقال اطفال ما دون ال14 عاماً من اعمارهم. وأين حقوق الإنسان من قضية الاعتقال الإداري بدون تهمة أو محاكمة، وقد ارتفع عدد الاسرى الاداريين الى 520 اسيرا، ومن قانون المقاتل غير الشرعي، ومن العزل الانفرادي الذي يعتبر مقبرة للأحياء. مناشدة ووجه مركز أسرى فلسطين بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان نداء إلى كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والهيئات الدولية، بضرورة العمل الجاد على إلزام الاحتلال بتطبيق قوانين حقوق الإنسان على أسرانا وأسيراتنا في السجون وحمايتهم من الهجمة الشرسة التي تمارس ضدهم في محاولة لانتزاع حقوقهم وانجازاتهم، وطالب بوقف جرائم الاعتقال اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وتشكيل لجان تحقيق مستقلة في جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الأسرى. |