وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العمل الزراعي" يواصل نشاطاته في تحسين قطاع المحاصيل الأكثر ربحية

نشر بتاريخ: 10/12/2015 ( آخر تحديث: 10/12/2015 الساعة: 12:39 )
رام الله- معا- يواصل اتحاد لجان العمل الزراعي نشاطاته في تحسين فرص المنتج المحلي بالوصول الى الأسواق العربية والدولية ورفع مستوى منافسة المنتج المحلي من خلال مشروع "التنمية المستدامة لقطاع المحاصيل الأكثر ربحية في الضفة الغربية وقطاع غزة" الممول من الممثلية الهولندية عبر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالشراكة مع أصالة وشركة جبل الزيتون واشراف وزارة الزراعة.
وأكد "العمل الزراعي" أن القطاع الزراعي الفلسطيني يعاني من معيقات تصدير المنتجات الزراعية إلى دول الجوار نتيجة الصعوبات المتكررة على المعابر والحدود، إضافة إلى ازدياد المساحات المزروعة بالمحاصيل التقليدية، الأمر الذي أدى الى فائض من هذه المنتجات في الأسواق المحلية ما أثر سلبا على أسعارها وزيادة المنافسة، مشيرا الى أن اتحاد لجان العمل الزراعي عمل من خلال المشروع على إدخال محاصيل زراعية جديدة وفريدة من نوعها الى المنطقة لها فرصة كبيرة في المنافسة سواء في الأسواق المحلية أو العالمية.
وبين "العمل الزراعي" النجاحات التي حققها بعض المزارعين المستفيدين من المشروع ومن بينهم المزارع محمد الجدع من قرية حبله بمحافظة قلقيلية، حيث يمتلك الجدع مساحات زراعية صغيرة بعد مصادرة مساحات شاسعة من أراضيه خلال بناء جدار الفصل العنصري، علما أنه يعتمد على هذه المساحات في إدرار الدخل له ولأسرته.
وأشار المزارع الجدع الى أنه يعمل منذ سنوات عديدة في مجال الزراعة، واعتاد على زراعة أراضيه بالمحاصيل الزراعية (بندورة، خيار، فلفل، أفوكادو، جوافة) ولكنه في الآونة الأخيرة كرس جهوده للعمل في مجال زراعة البساتين الشجرية بمحاصيل الجوافة والأفوكادو لما لها من آفاق تصديرية كبيرة بعد الاهتمام بها وإدراجها ضمن مشروع التنمية المستدامة لقطاع المحاصيل الأكثر ربحية.
وأضاف الجدع: " تواصل اتحاد لجان العمل الزراعي مع الجمعية التعاونية للتسويق الزراعي والري – قلقيلية من خلال المشروع وتم اختياري لتنفيذ العديد من المشاهدات الزراعية من خلال ادخال محاصيل زراعية جديدة وفريدة من نوعها الى المنطقة ولها فرصة كبيرة في المنافسة سواء في الأسواق المحلية أو العالمية إذا ما قورنت بمحاصيل الجوافة والأفوكادو والمحاصيل التقليدية الأخرى وتمثلت هذه المحاصيل في زراعة خمسة دونمات من أشجار الفاكهة المتنوعة (ليتشي، كرمبولا، رمان، فرسمون، مانجا مايا) علما أن هذه المحاصيل لم تتم زراعتها سابقا في الضفة الغربية."
وأكد الجدع على نجاح المشروع الذي مكنه من الانتقال نقلة نوعية لزراعة محاصيل تصديرية عالية الجودة ومنافسة ولها مردود اقتصادي مرتفع نسبيا بالمقارنة مع المحاصيل الزراعية الأخرى، لا سيما بعد تدخل اتحاد لجان العمل الزراعي ودعمنا بالمحاصيل وتم تدريبنا على طرق التعامل معها ومدى ملائمتها للمناخ وادارة المحاصيل. علما أن الجدع بدأ بالتوسع تدريجيا بزراعة مساحات أخرى بمثل هذه المحاصيل حيث قام بإضافة دونم آخر من محصول القشطة إلى جانب هذه المحاصيل، كما أنه يفكر بزيادة المساحة المزروعة بهذه المحاصيل لديه خلال الفترة القادمة.
يشار الى أن "العمل الزراعي" يهدف من خلال برنامج تطوير الأراضي الزراعية الى تحسين الانتاجية نوعا وكمّا لدي صغار المزارعين في الحصول على حقوقهم في استغلال أراضيهم وزراعتها، وذلك من خلال تمكينهم من زراعة أراضيهم المعزولة خلف الجدار، والمناطق الحدودية وتمكينهم من الصمود بأرضهم، وذلك من خلال توفير مدخلات انتاج وتطوير سلسلة العمليات الانتاجية، تشكيل التعاونيات الزراعية، بالإضافة الى تحسين فرص المنتج المحلي بالوصول الى الأسواق العربية والدولية من خلال رفع مستوى منافسة المنتج المحلي في هذه الاسواق، وتطبيق جلسات الارشاد النموذجي وبناء القدرات حول آليات التسويق.