وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وسام الاستحقاق الهولندي لنائب رئيس سلطة المياه

نشر بتاريخ: 10/12/2015 ( آخر تحديث: 10/12/2015 الساعة: 17:22 )
وسام الاستحقاق الهولندي لنائب رئيس سلطة المياه
غزة -معا - كرمت وزارة الخارجية الهولندية الخميس، نائب رئيس سلطة المياه المهندس ربحي الشيخ بوسام استحقاق خاص تقديراً لعمله الدؤوب في خدمة قطاع المياه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة. وقلدت نائبة ممثل هولندا لدى فلسطين هيني دي فريز الوسام الشرفي للمهندس ربحي الشيخ في احتفال تم بهذه المناسبة في مدينة غزة تزامناً مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وشارك في الاحتفال وزير العدل المستشار سليم السقا ووزير الأشغال والإسكان مفيد الحساينة وممثلون عن وزارة الخارجية الهولندية على رأسهم السفير رونالد مولينغر، وعدد من المسئولين وممثلين عن مؤسسات دولية ومحلية عاملة في قطاع غزة.

وفي كلمتها بهذه المناسبة، قالت دي فريز إن حق الوصول لمصادر المياه هو حق أصيل وحاجة إنسانية أساسية، مشددة على مواصلة دعم بلادها لقطاع المياه في غزة انطلاقاً من هذا الحق لتمكين السكان من الوصول إلى حياة كريمة. وأضافت أن احترام بلادها لحقوق الإنسان ليس لأنها أمر أخلاقي أو قانوني فحسب، بل إن تطبيقها وتحقيقها أمر ضروري لعالم مستقر وآمن ويعيش سكانه في رفاهية.

وعبرت عن سعادتها بزيارة غزة، خاصة تزامناً مع هذه المناسبة العالمية وإحياء لذكرى الإعلان العالمي، معبرة عن سعادتها لاختيار وزارة الخارجية الهولندية هذا العام لنائب رئيس سلطة المياه لعمله المميز في قطاع المياه في غزة، موضحة أن عمل المهندس الشيخ مع نظرائه الهولنديين من أجل دعم هذا القطاع الهام كان له كبير الأثر خاصة في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها غزة.

وأوضحت أن الشيخ منذ تسلمه منصبه في عام 2006 كان يواجه جملة من التحديات على عدد من المستويات لضمان تنفيذ البرامج والخطط الرامية إلى الوصول إلى مصادر مياه آمنة وسليمة وخدمة ملائمة للمواطنين في غزة، فضلاً عن الموازنة بين الاحتياجات التنموية والإنسانية والطارئة في حينه. مثمنة جهود طواقم سلطة المياه ومصلحة مياه بلديات الساحل ومقدمي الخدمات في هذا الجانب.

وأشارت إلى أن هذه الجهود كانت تصب باتجاه منح نائب رئيس سلطة المياه هذا الوسام الشرفي من بلادها، والذي يختار لنيله عادة الأشخاص الذين يعملون في ظروف استثنائية لتحقيق الأهداف المرجوة لخدمة الإنسان والتي تدعمها وزارة خارجية المملكة الهولندية على المستوى الدولي.

من جهته، عبر م. الشيخ عن سعادته لمنحه هذا الوسام، مثمناً دعم هولندا للشعب الفلسطيني. وأشار إلى هولندا من الدول الرائدة عالمياً في مجال إدارة المياه، وليس ذلك فحسب بل إنها تعمل على نقل الخبرات في هذا المجال إلى الدول الأخرى مع مراعاة الجوانب الإنسانية في هذا الجانب. موضحاً أن ترشيحه لنيل هذا الوسام مثال واضح على الاهتمام وخاصة في بعده الدولي.

وبمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، قال نائب رئيس سلطة المياه: " في هذه المناسبة نذكر العالم أجمع بحق الشعب الفلسطيني في الوصول إلى مصادر مياه صحية وآمنة، والحصول على حقوقه من المياه المشتركة وهو أمر أساسي لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وفي سبيل تحقيق السلام بشكل عام".

وحول العلاقة مع الجانب الهولندي في قطاع المياه، أوضح أن للاستعانة بالخبرات الهولندية كبير الأثر منذ بداية العمل على إدارة مصادر المياه في فلسطين في عام 1994، مشيراً إلى أن الدعم تواصل منذ ذلك الحين على عدة مستويات، وعلى رأسها الجوانب التنظيمية والإدارية والقانونية وبناء القدرات، إضافة إلى الدعم البحثي والأكاديمي .

وقال الشيخ إن سلطة المياه تواجه تحديات سياسية وفنية وإدارية خلال عملها في غزة، ورغم ذلك فإن جهوداً كبيرة بذلت وتبذل لتجاوز هذه العقبات في ظل القيود المستمرة من خلال التواصل والتنسيق والتعاون مع مختلف الأطراف المعنية. ولفت إلى إن السلطة اعتمدت في عام 2011 برنامجاً إصلاحياً واعداً في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف أن ما تحقق حتى اللحظة ما يزال قليلاً مقارنة بما هو مطلوب إنجازه لتحقيق الأهداف المرجوة، مردفاً: " لن يرتاح لنا بال حتى استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة في مصادر المياه، والوصول إلى مياه آمنة وخدمات صرف صحي ملائمة للمواطنين الفلسطينيين".

وأثنى على دور طواقم سلطة المياه ومصلحة مياه بلديات الساحل والبلديات في غزة الذين كانوا دائماً على قدر المسئولية وواصلوا عملهم بدون توقف حتى في أصعب الظروف، والذين من دونهم لم يكن نيل هذا الوسام الشرفي ممكناً. كما عبر عن تقديره لدعم عائلته الذين وقفوا إلى جانبه وتحملوا أوضاع عمله والتحديات التي انعكست عليهم جراء ذلك.

واختتم كلمته بالتعبير عن تقديره مجدداً للمملكة الهولندية ووزارة الخارجية وممثلية هولندا لدى فلسطين على جهودهم الحثيثة ودعمهم المستمر مقدراً اختياره لنيل هذا الوسام الذي يعتبر دافعاً ومحفزاً أكبر للعمل باتجاه تحقيق الأهداف المنشودة على المستوى المهني وعلى مستوى قطاع المياه الفلسطيني.