نشر بتاريخ: 10/12/2015 ( آخر تحديث: 11/12/2015 الساعة: 00:36 )
رام الله -معا - قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله خلال مراسم وضع حجر الأساس لجامعة الزيتونة للعلوم والتكنولوجيا في سلفيت: "إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أتواجد بينكم اليوم، لوضع حجر الأساس، لمشروع تعليمي ووطني بإمتياز، إذ يقام على أراضي سلفيت المهددة والمحاصرة بالجدار والاستيطان، وسيكون جزءا هاما من بنية مؤسسية كبرى ترفد أبنائنا وبناتنا بالقدرات والإمكانيات، وتفتح المجال لهم رحبا للانخراط ليس فقط في سوق العمل بل وفي بناء الوطن واستنهاض طاقاته."
وأضاف الحمد الله أمام الحضور الذي ضم وزير التعليم د. صبري صيدم، ومحافظ سلفيت اللواء ابراهيم البلوي، ورئيس جامعة الزيتونة للعلوم والتكنولوجيا د. داوود الزعتري، وعددا من الشخصيات الرسمية والاعتبارية: "أهنئكم ببدء أعمال تأسيس وإنشاء جامعة الزيتونة للعلوم والتكنولوجيا، وأنقل لكم ومن خلالكم، اعتزاز الرئيس محمود عباس، بكل الجهود والسواعد والخبرات الوطنية التي تبني هذا الوطن ومؤسساته، وترسم مستقبلا أفضل لشعبه."
وتابع الحمد الله: "نحن أحوج ما يكون الآن في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وسياستها في التهجير القسري والاقتلاع، إلى بث المزيد من الأمل وإرادة الحياة بين أبنائنا وتمكينهم، ومدهم بالعلم والمعرفة والتحصيل العلمي، لنجدد فيهم الثقة بقدرتهم على العطاء والإنجاز والمشاركة الفاعلة، بعيدا عن عوامل اليأس والإحباط، وكي يكونوا أفرادا منتجين قادرين على المنافسة ومساهمين في صنع التغيير والمستقبل. ولهذا نأمل بأن تشكل جامعة الزيتونة للعلوم والتكنولوجيا، ببنيتها التحتية وتخصصاتها وأهدافها التعليمية، حاضنة للعلوم والبحث العلمي، وبيئة محفزة للإبداع والابتكار."
وأوضح الحمد الله: "في خضم عملنا الهادف إلى تمكين مؤسساتنا وتعزيز جاهزيتها لإدارة شؤون دولتنا ورعاية مصالح مواطنيها، فإن جزءا كبيرا من هذا الجهد، يرتكز على استنهاض قطاع التعليم بكافة مكوناته، وتعزيز البحث العلمي وضمان جودة التعليم والارتقاء بنوعيته وربط مخرجاته مع احتياجات المجتمع وسوق العمل ومع معطيات التكنولوجيا، هذا بالإضافة إلى الارتقاء بالتعليم التقني والتدريب المهني. ونسعى أيضا، وعلى مسار متواز، لتطوير قدرة السوق على إستيعاب الخريجين، للحد من البطالة ووقف هجرة العقول والكفاءات، بالتكامل مع مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، بما فيها الجامعات."
وأشار الحمد الله إلى ضرورة تكاتف كل الطاقات والخبرات، لتحقيق النهضة المطلوبة في مجال التعليم العالي الفلسطيني وتطوير مخرجاته، مؤكدا أن التعليم كان ولا يزال، أحد أدوات حماية هويتنا الوطنية والتصدي للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته في مصادرة أرض فلسطين وطمس تاريخها وهويتها.
وأوضح رئيس الوزراء أن نسبة البطالة في الضفة الغربية بلغت 14%، وهي اغلبها بين صفوف الخريجين من الجامعات، مشيرا إلى أن العامل الأكبر في رفع نسبة البطالة هو العقبات الإسرائيلية في وجه التنمية الفلسطينية والاقتصاد وتنفيذ المشاريع التي من شأنها توفير فرص عمل جديدة. منوها إلى أن الحكومة بصدد مراجعة سياسة التعليم العالي، وبأنه سيتم إعادة النظر في الدعم الحكومي للجامعات والذي سيعتمد في الأساس على ماهية التخصصات الأكاديمية الموجودة فيها.
وفي ختام كلمته قال الحمد الله: "نتمنى أن تبصر "جامعة الزيتونة للعلوم والتكنولوجيا" النور قريبا، وأن تفتح ذراعيها لاستقبال أبنائنا وبناتنا الطلبة، مع كوادر أكاديمية وإدارية متميزة ومتمكنة، وببنية شاملة ومتكاملة. ونأمل منكم، تنسيق التعاون وتعزيزه مع باقي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في بلادنا، لضمان التكامل في البرامج والتخصصات التي ستقدمونها وتجنب الازدواجية، وذلك لموائمة مخرجات التعليم في رحاب جامعتكم، مع متطلبات سوق العمل والحاجات المجتمعية والوطنية."
من جانبه أوضح الدكتور الزعتري ان الجامعه ستعمل على نظام علمي وعملي و بحثي متقدم قادر على النهوض بمستوى التعليم الأكاديمي مع النظر باهتمام الى حاجة السوق و متطلباته في ظل واقع فلسطيني لا يحتمل الا خيار الاستثمار في الانسان الفلسطيني الذي من شانه صناعة التقدم و خلق مجالات المنافسة مع الاسواق العالمية.