وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 11/12/2015 ( آخر تحديث: 11/12/2015 الساعة: 18:30 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
يتواصل دورينا، والجولة الحالية من جولات دوري المحترفين حاسمة، وفيها سنشهد مزيدا من الإثارة، ولا زال الشباب الخليلي محلقا في الصدارة وسط ملاحقة من غزلان الجنوب، وبانتظار مباريات الجولة التاسعة، ففيها من النديّة ما هو كفيل بجعل معالم التنافس أكثر وضوحا، وهي جولة انتظار ما ستقدمه فرق غيرّت في طبيعة أجهزتها الفنية.

المستوى الفني للفرق
يطرح متابعون كثر تساؤلات عن المستوى الفني للفرق، وهي تساؤلات مشروعة في ظل غياب مستوى مأمول، وربما ارتبط تراجع المستويات بالظرف الراهن، فقد كان تواصل الدوري رغم الأحداث الجارية إنجازا لكن انتظام المباريات لا يعني بالضرورة انتظام التدريبات، وبعض الفرق تخلّت عن لاعبيها لأسباب ترتبط بذلك.
عدم ثبات المستوى مرتبط أيضا بالتغييرات الكثيرة في الأجهزة الفنية، فبعد ثماني جولات غيرّت بعض الفرق مدربيها ثلاث مرات أو مرتين على الأقل، وهذا التغيير يترك أثره.
خطوط الوسط في الفرق، ودورها الذي يمثّل حجر الزاوية في تحسين المردود الفني لا زالت قاصرة عن أداء دورها بالشكل المطلوب، وتركيزها على اللعب العرضي وأحيانا المبالغة في الارتداد للدفاع لها دور في المستوى الفني
عموما، الذهاب على أبواب النهاية، ولا زلنا نفتقد الورش الفنية المتخصصة للحديث عن الجوانب الفنية، ولا زالت التغطية الإعلامية في مجملها مقتصرة على النقل والوصف أكثر من التحليل.

مبارك للغزلان .. وملاحظة جديرة
مبارك لغزلان الجنوب الفوز بلقب كأس الشهيد أبو عمار، وقد كنا على موعد مع نجاح جماهيري وتنظيمي، ومباراة شهدت التكافؤ، وكانت الغلبة في النهاية للغزلان على حساب العميد، فمبارك للأول وحظا أوفر للثاني.
فوز الغزلان دافع للفريق لمواصلة البناء والسعي لتحقيق طموح في المشاركة الآسيوية المنتظرة، مع التمنيات بالتوفيق للغزلان ولأهلي الخليل.
تحدّث الحارس الكبير وليد قيسية عن ظلم الإعلام له، وهنا ومن باب التذكير والإيضاح أشير إلى أن هذه المحطات كانت شاهدا على الإشادة به، وفي أكثر من مناسبة، لذا اقتضى التنويه، وتم التوقف حينها عند تألقه الموسم الماضي ليكون سببا رئيسا من أسباب فوز الغزلان بلقب الدوري، فهو وللحقيقة لاعب يستحق الإشادة، وخير من يوظّف خبرته لصالح فريقه.
مبارك لغزلان الجنوب، وكل التوفيق في المشاركة الآسيوية.

أهلي قلقيلية ونادي جنين: عودة ميمونة
عودة ناديي أهلي قلقيلية ونادي جنين للتألق أعطت دوري ثانية الشمال زخما جديدا وروحا أعادت لهذا الدوري بريقه، فالفريقان كبيران، وهما من الفرق التي تستحق التواجد في درجات أعلى.
النجاح الفني للفريقين انعكاس لعمل إداري متميز، والتفاف جماهيري طيب، ومع وجود لاعبين يدركون أهمية توافر هذه الركائز بمعيّة أجهزة فنية متميزة، واصل الناديان مستواهما الجيد في الدوري.
لقد شكّل التنافس بين الفريقين في ذهاب ثانية الشمال حالة أعطت لدوري الشمال قيمة خاصة من حيث المتابعة والتغطية الإعلامية، ومع عودة العربي الصفافي الذي ينافس في ثانية الوسط لمستواه، وتألق العبيدية في ثانية الجنوب، يمكن القول إن العراقة تفرض حضورها في دوري الدرجة الثانية لهذا العام.
كل الاحترام، وأطيب التمنيات للفريقين في قادم لمحطّات.

الشركة الراعية،....والمبادرات
حتى الآن، تتوالى المواسم، رعاية تتجدد أو تتبدل، ولا زالت الرعاية قاصرة عن تغطية بعض الجوانب، فالشركة الراعية للدوري يجب أن :
- تتبنى خطوات ومبادرات لتحفيز الجماهير على القدوم، من خلال رصد جوائز على الأرقام، وهذا من شأنه تعزيز الحضور، ونأمل أن تلقى الفكرة قبولا ولو على مستوى آخر جولتين من عمر الدوري خاصة وأنهما تتزامنان مع نهاية العام.
- تبادر لتغطية أنشطة خاصة بالإعلاميين( دورات، تكريم، معارض للمصورين، .......)، فمن شأن هذا تعزيز المبادرة.
- تتبنى تكريما خاصا لأسرة الاتحاد وللحكام ومراقبي المباريات، ورعاية ورش عمل متخصصة لتقييم الدوري.
هذه اقتراحات لتفعيل العديد من الجوانب، فالرعاية يجب ألا تقتصر على الفرق فقط رغم أن الفرق هي الأهم في هذه الحلقة، وبالإمكان عمل الكثير على هذا لصعيد.