وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة العامة لإتحاد الجميعات الخيرية- القدس تنتخب هيئة إدارية جديدة

نشر بتاريخ: 11/12/2015 ( آخر تحديث: 11/12/2015 الساعة: 23:02 )
الهيئة العامة لإتحاد الجميعات الخيرية- القدس تنتخب هيئة إدارية جديدة
القدس -معا - بدأت الهيئة العامة لاتحاد الجمعيات الخيرية/القدس اجتماعها ودورتها الإنتخابية للأعوام 2015-2018 وسط حضورٍ حاشد للممثلي الجمعيات الخيرية التي تتشكل منها الهيئة العامة لأول وأكبر اتحاد وطني فلسطيني للجمعيات الخيرية في فلسطين والذي يضم في عضويته عشرات الجمعيات الخيرية من محافظة القدس، محافظة بيت لحم، محافظة أريحا، محافظة رام الله والبيرة، وذلك تحت شعار "القدس عاصمتنا....القدس تجمعنا" وعلى أنغام النشيد الوطني الفلسطينيز

وحضر الإجتماع ممثلو رفيعو المستوى عن وزارتي الداخلية والشؤون الإجتماعية الفلسطينية أبرزهم عبد الناصر الصيرفي، مدير عام المنظمات غير الحكومية والشؤون العامة في وزارة الداخلية، وإصرار هيلانة، مسؤول الجمعيات الخيرية في وزارة الداخلية، وخالد طميزي، مدير عام الجمعيات والمجتمع المحلي في وزارة الشؤون الإجتماعية وعامر أبو مقدم مدير مديرية الشؤون الاجتماعية في القدس وإياد صبح، مسؤول الجمعيات في مديرية شؤون القدس.

وبعد التأكد من النصاب القانوني للإجتماع، أعلن أمين سر الإتحاد وعريف الإجتماع، عزيز العصا، عن انطلاق فعاليات اجتماع الهيئة العامة داعياً الحضور إلى الوقوف دقيقية صمت وحداد على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية.

وبدأت الجلسة الأولى للإجتماع بكلمة للدكتور عبد الله صبري، رئيس الإتحاد رحب فيها بأعضاء الهيئة العامة وممثلي الجمعيات الأعضاء في الإتحاد وممثلي وزارتي الداخلية والشؤون الإجتماعية والقوى الوطنية ووسائل الإعلام. وأكد صبري في كلمته أن الهيئات الإدارية المتعاقبة لإتحاد الجمعيات الخيرية حملت أمانة كبيرة في الحفاظ على استمرارية هذه المؤسسة الوطنية العريقة داخل مدينة القدس من أجل خدمة الجمعيات الخيرية في مختلف المحافظات وخاصةً في القدس التي تعتبر مركز فلسطين والمحافظات الأخرى خاصة أن الإتحاد حقق إنجازاً كبيراً في الآونة الأخيرة من خلال تثبيت الإتحاد داخل القدس بعد أن افتتح مقره الدائم الجديد داخل مدينة القدس بعد التبرع بملكية المقر لإتحاد الجمعيات الخيرية من قبل المحسنتين هيام ورحاب النمري حيث وجه لهما رئيس الإتحاد بالغ التحية والإجلال على مساهمتهن الوطنية وعطاؤهن لصالح العمل الخيري في القدس. علماً بأن الإتحاد قام بوقف المقر الجديد وقفاً صحيحاً وإعادة تأهيله وترميمه وتأثيثه وتشغيله لصالح الإتحاد والعمل الخيري في القدس.


كما أكد د. عبد الله صبري أن الإتحاد سيبقى حاملاً لإسم القدس ما بقيت، وتنفيذاً لوصية الشهيد الراحل ياسر عرفات التي جاهر بها الحضور في اجتماع تاريخي له مع وفد من إتحاد الجمعيات وممثلين عن مؤسسات القدس بعد قدومه إلى ارض الوطن في العام 1996، حيث أوصى أن يبقى إتحاد القدس حاملاً لهذا الإسم ومسؤولاً عن الجمعيات الخيرية في القدس والمحافظات الأخرى التي تسمى اليوم بمحافظات الوسط لأن القدس هي المركز والأساس لجميع ألوية ومحافظات الوطن وليس العكس. وأعلن صبري أمام الحضور أن اتحاد الجمعيات آخذا ً بالتوسع والنهوض فهناك عدد كبير من الجمعيات ينتسبون للإتحاد.

ودعا جميع الجمعيات الفاعلة والوطنية في القدس وخارجها التي ما زالت خارج نطاق عضوية الإتحاد أن تلتف حول هذا الصرح الوطني وأن تنتسب فوراً له لتشكيل حالة من التلاحم الوطني والعمل الإجتماعي والتنموي.

وفي كلمة له، أعرب عبد الناصر الصيرفي، مدير عام المنظمات غير الحكومية والشؤون العامة في وزارة الداخلية الدور الوطني والإجتماعي البارز الذي يلعبه إتحاد الجمعيات الخيرية في القدس منذ تأسيس في العام 1958 والإنجازات التي حققها في القدس وغيرها من محافظات الوطن خدمة للجمعيات الخيرية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وقال أن وزارة الداخلية ستبقى داعمة للقدس ومؤسساتها الوطنية وستبقى حريصة على حماية هذه المؤسسات من أي جهة تحاول العبث في هذه المؤسسات، فوزارة الداخلية تلتزم بتطبيق القانون كأساس للتعامل مع الجمعيات الخيرية. وأكد الصيرفي أن القدس هي العنوان للوطن كله، وأن الوطن سيبقى موحداً بجميع مناطقه الفلسطينية ولن نقف مع أي جهة تسول لها نفسها تحت ذرائع ومسميات مختلفة بزيادة تمزيق الوطن، وبالتالي حضورنا اليوم هو رمز لوقوفنا مع مؤسسات القدس وحمايتها ومساعدتها على تأدية رسالتها وخاصة اتحاد الجمعيات الخيرية. وفي ختام حديثه أوصى الصيرفي الجمعيات الخيرية بضرورة التفافهم حول اتحاد الجمعيات الخيرية كما أوصى الإتحاد بضرورة تفعيل أطره وتعزيز قنوات اتصاله بالجمعيات لترسيخ التكاملية في العمل وتعزيز صمود ابناء شعبنا في القدس وجميع أنحاء الوطن الواحد.

وقال خالد طميزي، مدير عام الجمعيات والمجتمع المحلي في وزارة الشؤون الإجتماعية في كلمته أن وزارة الشؤون الإجتماعية تشكر وتقدر الجهود التي يبذلها إتحاد الجمعيات الخيرية لتعزيز صمود المواطنين في المدينة المقدسة والدفاع عن حق أهلها في البقاء وتقديم مختلف انواع الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية على الرغم من اجراءات الإحتلال وقيوده المشددة في المدينة ومنع أي تمثيل رسمي للسيادة الفلسطينية في القدس.

كما أكد أن اتحاد الجمعيات الخيرية يقوم بدور كبير يتكامل مع عمل وزارة الشؤون وتوجهاتها في التدرج بالعمل الإجتماعي من مفهوم الرعاية الإجتماعية إلى التنمية الاجتماعية المستدامة من خلال تطوير آليات عمل الجمعيات الخيرية والارتقاء به إلى عمل مؤسسي قادر وفاعل لخدمة الوطن والمواطن. وأكد طميزي أن الجمعيات الخيرية كان لها دوراً تاريخياً في الحفاظ على الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وتماسك المجتمع وتعزيز صموده. وعليه فقد أوصى بضرورة تنسيق الجهود في المحافظات والمساهمة في تخطيط السياسة الإجتماعية على المستوى الوطني.


وقدم عزيز العصا، أمين سر الهيئة الإدارية تقريراً أوجز به الدور الذي قام به إتحاد الجمعيات في تمكين الجمعيات الخيرية من حيث بناء قدراتها وحمايتها قانونياً من الإشكاليات التي تتعرضبالتعاون مع خبراء قانونيين لدى الإتحاد ومنها اشكالية الضرائب التي تفرض على الجمعيات الخيرية، إضافة إلى دور الإتحاد في تصويب وضع الجمعيات الخيرية حفاظاً على تأدية رسالتها في المجتمع.

واستعرض يوسف قري، مدير عام الإتحاد، أمام الهيئة العامة تقريراً وضح فيه ابرز إنجازات الإتحاد وحصاد عمله خلال الأعوام 2012-2015. ولعل أبرز هذه الإنجازات هو قيام الإتحاد بتثبيت الإتحاد داخل مدينة القدس وتوسيع عمله رغم صعوبة المرحلة من خلال امتلاك وافتتاح مقر دائم للإتحاد داخل مدينة القدس بعد 57 عام من تأسيسه، إضافة إلى افتتاح مركز طاقات للتنمية البشرية والبحوث في منطقة واد الجوز بالقدس ليشكل حالة تحول نوعي في خدمة الجمعيات بالقدس.

أيضاً اشار قري، إلى الإنجاز الهام الذي قام به الإتحاد من خلال بناء مقر له في محافظة بيت لحم لزيادة توسع عمل الإتحاد وخدمة الجمعيات في مناطق الضفة الغربية التي منعت قسراً بفعل جدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية من الوصول للقدس. كما أعلن أن الإتحاد استطاع من تأليف ونشر أول منهاج فلسطيني لرياض الأطفال في فلسطين كخطوة عملية من قلب مدينة القدس لمحاربة طمس الهوية الفلسطينية وتحريف المناهج. وأكد قري أن الإتحاد عمل بشكل استراتيجي خلال الأعوام الخمس الماضية وأسس لبرامج نوعية في خدمة الجمعيات وخاصة مشاريع تحسين البنية التحتية للجمعيات ومعدات وتجهيزات الجمعيات لتحسين مستوى خدماتها للجمهور الفلسطيني حيث تم تنفيذ أكثر من 40 مشروع -70% منها استهدف محافظة القدس- تم فيها ترميم الجمعيات واضافة أبنية وتقديم معدات وتجهيزات ووسائل تعليمية وإنشاء مراكز شبابية ومشاريع مدرة للدخل ومراكز للحاسوب والتدريب وتحسين حالة السكن للجمعيات الإيوائية وتركيب مصاعد لمؤسسات المسنين والإعاقة وغيرها من الأمور. وأفاد قري أن الإتحاد نفذ أيضاً مشاريع لدعم وتشغيل الشباب وتعزيز روح التطوع ورعاية مبادراتهم إلى جانب مشاريع تمكين المرأة والدفاع عن حقوقها وبرامج لدعم المعوقين ورعاية المسنين كما سعى بشكل حثيث للتعاطي مع حالات الفقر بين الشرائح المهمشة لتصل مساعدات الإتحاد الإنسانية إلى أكثر من 24000 فقير من النساء والأطفال والأيتام والمسنين وذوي الإعاقة خلال السنوات الأربع الماضية.

وأعلن قري عن فخره بالشراكة النموذجية بين إتحاد الجمعيات الخيرية وجمعياته الإعضاء ومنها الشراكة مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا والتي أدت إلى تبني استراتيجية وطنية لتحقيق هدف أن تكون فلسطين خالية من تسجيل حالات جديدة مصابة بمرض الثلاسيميا مع نهاية العام 2013، حيث ادت هذه الشراكة إلى تحقيق هذا الهدف وتحقيق انجاز وطني يعتبر الأول على الوطن العربي والثاني على مستوى العالم. وبدورها قامت جهاد ابو غوش، ممثلة جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا بتكريم الإتحاد وتقديم هدية لرئيس الإتحاد ومديره العام على دعمهم لدور الجمعية ودعم ترشيحها للحصول على جائزة بجائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا في دورتها الثانية 2015م.

وبعد تقديم التقرير الإداري من قبل أمين السر والمدير العام وموجز عن إنجازات الإتحاد خلال الأعوام 2012- 2015 صادقت الهيئة العامة بالإجماع على التقرير الإداري وشكرت الهيئة الإدارية ومدير الإتحاد وطاقم العمل على هذه الإنجازات الكبيرة.

بعدها منح جاك خزمو، أمين الصندوق، الدور لمدقق الحسابات القانوني للإتحاد سمير سحار ان يستعرض التقرير المالي عن السنة المنتهية أمام الهيئة العامة مع تقديم تحليل مالي مفصل ومقارنات مالية عن الأعوام 2013-2015، بعدها منحت الهيئة العامة ثقتها بالتقرير وتم اعتماده بغالبية اعضاء الهيئة العامة.
هذا ومنحت الهيئة العامة اعتمادها لمدقق الحسابات سمير سحار ليكون مدقق الحسابات القانوني المعتمد للإتحاد للفترة القادمة مع توجيه الشكر والتقدير له ولطاقم عمله على المهنية العالية في عمله مع الإتحاد وحرصه على اتباع الإتحاد لاحدث المعايير الدولية المالية. بعدها تقدم رئيس الهيئة الإدارية للإتحاد باسمه وبالنيابة عن زملائه بالهيئة الإدارية بإعلان الإستقالة أمام الهيئة العامة.

وفي الجلسة الثانية من الإجتماع انتخبت الهيئة العامة لجنة للإشراف على انتخاب هيئة إدارية جديدة للإتحاد للسنوات الثلاث القادمة مكونة من: موسى درويش رئيس للجنة، اليانور قرط، يعقوب عودة، عبد الناصر الصيرفي، خالد طميزي. وقد أعلنت لجنة الإنتخابات عن اسماء المترشحين للإنتخابات والمنسحبين، وطلبت لجنة الإنتخابات أن يقوم المترشحين وعددهم 14 من أصل 18 مترشح وبعد انسحاب 4 أعضاء، أن يقدموا نبذة عن أنفسهم امام الهيئة العامة لتجري بعدها عملية الإقتراع للمرشحين.

وبعد اتمام عملية الإقتراع وفتح الصندوق أمام الحضور، قامت اللجنة بعدّ الأوراق الإنتخابية والتأكد من صحتها وفرز النتائج لتعلن بعدها عن اسماء الفائزين في عضوية الهيئة الإدارية الجديدة للإتحاد للسنوات الثلاث القادمة وهم أبجدياً: د. ابتسام ابو دحو، اناس ابو شلباية، د. بشارة عوض، جاك خزمو، جميل جرايسة، د. عبد الله صبري، فؤاد عابدين، فرج العلام، فوز القطب، نهلة قورة، هشام شعيبات. علماً بأن مدينة القدس حصلت على أعلى عدد مقاعد داخل الهيئة الإدارية التي يبلغ عددها 11، يليها محافظتي بيت لحم وأريحا ثم محافظة رام الله والبيرة وهذا يعتمد على نظام التمثيل النسبي لعدد الجمعيات.