|
بطنجرة وكيس تغطي أبو العوف المواجهات
نشر بتاريخ: 12/12/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
غزة- معا- أرادت أن تعرف عن حالها فقط بأنها صحفية لعل رصاصة الاحتلال تحيد عنها خلال تغطيتها للمواجهات المندلعة على الحدود مع قطاع غزة عند ناحل عوز فلبست كيسا ارزق اللون قريب في لونه إلى لون الدرع الصحفي وكتبت عليه بالخط العريض كلمة "press" وعلى رأسها وضعت طنجرة لا خوذة وكتبت عليها أيضا بالحجم العريض كلمة "TV" في محاولة منها لحماية نفسها من رصاصة او قنبلة غاز.
سمر أبو العوف صحفية حرة من قطاع غزة اخترعت المعادلة التالية طنجرة كيس لزيق = لبس صحفي تعريفي وليس واقي وتؤكد ابو العوف أن إصرارها على تغطية المواجهات المندلعة عند ناحل عوز يوازيه إصرارها على حماية نفسها والمحافظة على سلامتها دفعتها إلى تطبيق هذه المعادلة. وتقول:"غطيت المواجهات في عدة مرات ولكن كنت دائم الخوف من الاقتراب قريبا من المواجهات كنت أحاول الحفاظ على سلامتي واستمرارية عملي لأني صاحبة رسالة يجب ان تصل ولست معنية أن أكون في أعداد المصابين أو الشهداء في ظل تقصير كل المؤسسات الصحفية التي لا نرى منها الشعارات". وعلى الرغم من محاولات أبو العوف لاستعارة لبس صحفي أو توفير واحد تستخدمه خلال المواجهات إلا أنها كانت جميعها تواجه بالاعتذار أو الرفض لأنها تحمل مخاطر كما أنها لا تستطيع شراء الدرع بسبب ثمنه الباهض الذي لا يتوفر لسمر كونها لا تعمل بشكل يومي. سمر التي غطت ثلاثة حرب متتالية على القطاع أكدت انه لم يتوفر لها أي درع واقي خلال تغطيتها لحرب العام 2014 خلال 51 يوما مؤكدة أنها حاولت من خلال هذا اللبس الواقي إيصال رسالة أين المؤسسات الصحفية من الصحفيين الذين يعملون بشكل حر وليس سمر لوحدها لماذا يتم تهميشهم؟ وتساءلت ابو العوف:"إلى متى سيستمر تهميشنا خاصة أننا دائما في الميدان ونعمل بدون أي حماية أو وقاية تعرف بنا" مؤكدة ان اللبس الذي لبسته بالأمس لبس تعريفي وليس واقي لا يحمي من الغاز ولا من الرصاص المطاط ولا الحي. وتعتقد أبو العوف أن رسالتها طرقت أبوب المؤسسات الصحفية ذات العلاقة بتوفير الحماية لجميع الصحفيين بدون استثناء فقد حظيت صورها بعدة مشاركات تطالب بحماية الصحفيين. سمر التي تستمر على الأقل في اعتماد الطنجرة كخوذة لتحميها من قنابل الغاز دعت جميع الصحفيين إلى الحفاظ على سلامتهم وإتباع السلامة المهنية أثناء العمل اهممن أي صورة يتم التقاطها حتى تستمر الرسالة دون أن يثنيها ذلك عن المطالبة بحقوق جميع الصحفيين بالحماية. وقالت: "الى الجهات المعنية بالصحفيين من يهتم بالجسم الصحفي اهتموا بالصحفيين الذين لديهم بصمتهم في العمل الصحفي وأتمنى أن يزيد الاهتمام بنا كصحفيين نعمل بشكل حر". |