وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"التعليم البيئي" يُطلق تدريبًا متخصصًا لطلبة "الأمريكية"

نشر بتاريخ: 12/12/2015 ( آخر تحديث: 12/12/2015 الساعة: 16:46 )

بيت لحم- معا-  أطلق مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة وقسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية تدريبًا مختصًا بقضايا الإعلام البيئي، وتطوير مهارات الدارسين على التقاط القضايا الخضراء ومعالجتها بالفنون الصحافية.


وشارك في التدريب 17 من أعضاء منتدى الإعلام البيئي (ندى)، الذي سبق وأن أطلقه المركز والقسم قبل سنتين، ونفذ خلاله مبادرات وأنشطة بيئية، وفعاليات غرس أشجار وحملات توعية داخل حرم الجامعة.


وتضمنت الدورة، الذي ستكون مفتوحة عبر اللقاءات المباشرة والافتراضية من خلال موقع المنتدى على شبكات التواصل الاجتماعي، تعريفًا ببيئة فلسطين وأقاليمها النباتية الأربع، وقانون البيئة رقم (7) لسنة 1999، والتحديات البيئية الأخطر التي تلاحق فلسطين وتهدد تنوعها الحيوي، وطرق جمع المعلومات البيئية لأغراض التغطية الصحافية.


وقدّم الإعلامي والناشط في قضايا البيئة عبد الباسط خلف، الذي تولى التدريب نماذج لتحقيقات وتقارير وأفلام بيئية، عرّفت الطلبة بملامح التحديات التي تشوه البيئة الفلسطينية، ودور الإنسان فيها بفعل غياب الوعي البيئي.


واستعرض المشاركون العوائق التي تعترض البيئة في المدن والتجمعات التي يعيشون فيها، وأبزرها الزحف العمراني على الأراضي الزراعية في جنين وطولكرم، والنفايات الصلبة وما يسببه مكب زهرة الفنجان من روائح وبعوض ومكاره صحية، وانتشار زراعة التبغ في سهول جنين، وإفرازات مقالع الحجارة في طولكرم وجنين، والهوائيات داخل التجمعات السكنية في أم الفحم، وتربية الحيوانات والدواجن وسط المنازل بمحافظة طوباس، وغرق مرج صانور المتكرر في جنين، وانتشار المصانع الخطرة داخل الجليل الأسفل، وغيرها.


وذكر المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي"، سيمون عوض أن التدريب يتقاطع مع أهداف المركز في نشر ثقافة وتوعية بيئيين، انطلاقًا من كون وقف التحديات التي تهدد محيطنا الأخضر مسؤولية فردية وجماعية، وينبغي مشاركة مؤسسات التعليم العالي فيها، وعلى الأخص دوائر الإعلام، نظرًا لندرة اهتمام وسائل الإعلام المحلية بالشأن البيئي، وغياب القضايا الخضراء عن المنهاج الجامعي لدارسي الإعلام.


وقال المحاضر في قسم العربية والإعلام سعيد أبو معلا إن الصحافة المتخصصة في الملف البيئي بوسعها إحداث نقلة نوعية في توعية الطلبة وتشكيل اهتمامهم المستقبلي بمعالجة إفرازات الاعتداءات والانتهاكات التي تطال عناصر بيئتنا.


وكان المركز والقسم أطلقا معرضًا للفنان سليمان منصور حمل اسم "باقون كشجر الزيتون"، اشتمل أعمالًا وثقت ونقلت العلاقة الروحية بين الفلسطيني والشجرة المباركة، التي تتعرض لاستهداف ومصادرة واقتلاع، وتمثل عمادًا اقتصاديًا لكل أسرة.


وافتتح المعرض، الذي تنقل بين بيت لحم وقلقيلية وطوباس ونابلس د. أيمن يوسف عميد كلية الآداب، ود. عماد أبو الحسن رئيس قسم اللغة العربية والإعلام بمشاركة محاضرين من القسم وطلبته.