|
"أبو مجاهد": العرض الاسرائيلي للافراج عن 200 اسير مقابل شاليت مرفوض
نشر بتاريخ: 18/10/2007 ( آخر تحديث: 18/10/2007 الساعة: 14:20 )
بيت لحم- معا- أكد الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد أن العرض الإسرائيلي الذي تناقلته وسائل الإعلام باستعدادها الإفراج عن 200 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح شاليط هو عرض مرفوض والمقاومة متمسكة بمطالبها بإطلاق سراح 1400 أسير عربي وفلسطيني يخضعون لشروطها.
وأضاف الناطق باسم اللجان في تصريح خاص بـ "معا" أن الاحتلال غير جاد في التفاوض حول الجندي المختطف "جلعاد شاليط"، وان الفصائل الفلسطينية الآسرة ستحتفظ فيه، وان على الاحتلال تحمل مسؤولية التأخير. جاءت هذه التصريحات ردا على ما أوردته الصحافة العبرية يوم أول أمس حول احتمال اختفاء "شاليط" على غرار اختفاء "ارون أراد"، معتبرا إن هذه التصريحات تبين أن الاحتلال ليس لديه نية للشروع في صفقة تبادل مع فصائل المقاومة الآسرة، مشددا على أن هذه الفصائل ستحتفظ بالجندي لحين تنفيذ مطالبها . وأشار أبو مجاهد إلى أن ملف شاليط متوقف تماما منذ خمسة أشهر, و الحراك فيه لم يرتق إلى لعب دور الوساطة، فيما انصبت كافة الاتصالات لتفعيل الملف فقط لا غير. و وضح ابو مجاهد إن المفاوضات حول إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط أكثر تعقيدا من المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية حول إطلاق سراح الجنديين المأسورين لدى حزب الله منذ تموز 2006, مشددا على أن أية صفقة تبادل بين قوى المقاومة الفلسطينية التي أسرت الجندي في غزة ستكون أكثر تعقيداً من الصفقة التي من المتوقع أن يعقدها حزب الله مع إسرائيل. وفي حيثيات ما تم الاتفاق عليه قبل تعثر الصفقة، أوضح أبو مجاهد أن ما عرضته المقاومة الفلسطينية قبل خمسة أشهر تمحور حول إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني على ثلاثة مراحل، بحيث يتم في المرحة الأولى إطلاق سراح 330 أسيرا تختارهم فصائل المقاومة. لكن، وحسب أبو مجاهد، بدأت المعيقات بعد أن قدمت فصائل المقاومة 330 اسماً للطرف الوسيط, ووافق الاحتلال الإسرائيلي على 30 اسماً فقط، وهذا أرجع الأمور إلى نقطة الصفر ومنذ ذلك الحين توقف الحراك في هذا الملف . وأكد أبو مجاهد أن جمهورية مصر العربية لا تزال هي الطرف الوسيط في قضية الجندي الأسير, متوقعا تفعيل هذا الملف على المدى القريب. وكانت ثلاثة فصائل فلسطينية هي كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ومنظمة سمت نفسها " جيش الإسلام" نفذت في السادس والعشرين من حزيران 2006 الماضي عملية فدائية مشتركة جنوب القطاع أدت إلى استشهاد اثنين من منفذيها وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. |