نشر بتاريخ: 15/12/2015 ( آخر تحديث: 15/12/2015 الساعة: 22:07 )
القاهرة - مراسل معا - استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية بمقر قصر الاتحادية بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الأمير محمد بن سلمان نقل للرئيس تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدا على وحدة المصير وقوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط الدولتين الشقيقتين.
وأكد وزير الدفاع السعودي حرص بلاده على تعميق التعاون والتنسيق المتواصل بين البلدين، لاسيما في ضوء بدء أعمال مجلس التنسيق المصري السعودي المشترك، والذي يمثل إطارا للشراكة الوثيقة بين البلدين.
كما أكد الأمير محمد بن سلمان أهمية دور مصر في توحيد الجهود العربية بالمرحلة الراهنة بما يمكن الأمة العربية من مواجهة التحديات القائمة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وإنهاء الأزمات القائمة بالمنطقة.
وقد أشاد الأمير محمد بن سلمان بما حققته مصر خلال الفترة الأخيرة على الأصعدة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية، مؤكدا على موقف المملكة العربية السعودية الثابت بشأن دعم مسيرة التنمية في مصر والوقوف بجانبها.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس طلب نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين، مشيدا بالمواقف السعودية المقدرة إزاء مصر وشعبها، ومشددا على ضرورة تعزيز التعاون القائم بين البلدين في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
كما أكد الرئيس حرص مصر على دعم جميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والحد من انتشاره وتجفيف منابع تمويله وتسليحه.
وأضاف الرئيس أنه يتعين تعزيز الجهود العربية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية بما يضمن وحدتها وسيادتها على أراضيها، ويحفظ مؤسساتها الوطنية، ويصون مقدرات شعوبها، مشيرا إلى ما تمثله مناطق الأزمات من أرض خصبة تنمو بها قوى التطرف والإرهاب.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول اجتماعات مجلس التنسيق المصري السعودي المشترك الذي يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي على نحو يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين. كما تطرق اللقاء إلى التحالف الإسلامي الذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة من خلال تشكيل ألية للتنسيق المشترك وتبادل المعلومات وبحث احتياجات الدول التي تواجه الإرهاب.
وتناول اللقاء كذلك تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة، لاسيما في كل من سوريا واليمن وليبيا، حيث توافقت الرؤى بين الجانبين حول أهمية وقف نزيف الدماء والعمل على إنهاء هذه الأزمات في أسرع وقت ممكن.