وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تشققات وانهيارات بوادي حلوة نتيجة حفريات اسرائيلية

نشر بتاريخ: 16/12/2015 ( آخر تحديث: 16/12/2015 الساعة: 12:19 )
تشققات وانهيارات بوادي حلوة نتيجة حفريات اسرائيلية

القدس- معا - فوجئ سكان حي وادي حلوة في بلدة سلوان بحدوث تشققات واسعة في جدران منشآتهم السكنية والتجارية وانهيارات أرضية في الحي، بسبب عمليات الحفر المتواصلة أسفله لشق شبكة من الأنفاق.

وأعرب السكان عن قلقهم الشديد وخوفهم من انهيارات كاملة لمنشآتهم بسبب الاتساع المفاجئ لرقعة التشققات، تزامنا مع مواصلة أعمال الحفر أسفلها وإخراج الأتربة بكميات كبيرة.

وقال المواطن وسام صيام أحد المتضررين :" سلطات الاحتلال تواصل على مدار اليوم أعمال حفر واخراج الاتربة من أسفل منازلنا، كانت تشققات خفيفة في جدران المنازل، لكن ومنذ حوالي اسبوع اتسعت هذه التشققات بشكل كبير وشملت كافة جدران المنازل الداخلية والخارجية، اضافة الى الأسقف، وانهيارات أرضية، كذلك البلاط يسقط بشكل مفاجئ."



وأضاف صيام:" إن خطرا حقيقيا يتهدد سكان البناية السكنية والجيران بسبب التصدعات والتشققات، والوضع داخل المنازل غير آمن، ونخاف من انهيار البناء فوق رؤوسنا في أي لحظة حيث تتواصل الأعمال أسفل منازلنا."

بدورها قالت عائلة عويضة :" قبل اسبوعين لم يكن هناك أية تشققات في جدران منزلنا، لكن خلال يومين ظهرت تشققات واسعة في الجدران والأسقف، اضافة الى انهيارات أرضية في الساحة الخارجية."

وحذر مركز معلومات وادي حلوة من خطورة الحفريات التي تنفذ اسفل الحي على مدار العام، وقال:" ان فصل الشتاء من كل عام يكشف مدى خطورة هذه الحفريات، حيث الانهيارات والتصدعات والتشققات في منازل السكان إضافة الى انهيارات في الشوارع .


وأوضح المركز في بيان له أن تشققات واسعة وقعت في المنازل والمنشآت المختلفة في الحي خلال الأيام الماضية، وأكثر المنازل المتضررة تعود لعائلات (عويضة وصيام وبشير) وهي عبارة عن الطابق الأول من بنايات مكونة من طابقين، مما يعني خطورة الانهيارات للطابقين، ويعيش في الشقق السكنية أكثر من 20 فردا معظمهم أطفال وبينهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح المركز أن أسفل المنازل المتضررة يوجد نفق يربط عين سلوان بساحة وادي حلوة وصولا إلى ساحة البراق.


وأوضح أحمد قراعين عضو لجنة حي وادي حلوة ان سلطات الاحتلال بدأت بأعمال حفر الأنفاق أسفل الحي منذ عام 2007، وبعد توجه السكان للمحاكم الاسرائيلية تمكنوا من استصدار أمر احترازي لوقف العمل أسفل منازلهم لمدة 14 شهرا، وبعدها تمكنوا من استصدار قرار يسمح للجهات الاسرائيلية بأعمال الحفر بشرط عدم تشكيل أي خطورة على حياة السكان، لكن ما يحدث في الحي هو "عمليات حفر وشق متواصل" دون الاخذ بعين الاعتبار سلامة السكان.

وأوضح أن سكان حي وادي حلوة يعانون من الانهيارات والتشققات الدائمة في منازلهم والشوارع بسبب الحفريات الاسرائيلية أسفل حيهم، خاصة في فصل الشتاء، حيث انهم يعتبرونه “موسم الانهيارات”، وتحاول الجهات الإسرائيلية المختلفة من سلطة الطبيعة وسلطة الاثار وجمعية العاد الاستيطانية وشركة جيحون للمياه التنصل من مسؤوليتها من أي عمليات حفر اسفل الحي.